الشاب رامى أبو اسماعيل… تجربة تشكيلية تعكس مجموعة من الرؤى البصرية والفكرية

دمشق-سانا

أعماله التشكيلية تعكس حبه الداخلى للموسيقا التى شغف بها صغيرا بالإضافة الى أنها تنهل من ذخيرة فنية واسعة انفتحت فى تفاصيلها على العديد من التجارب الحياتية وهو ما يفسر الاسلوب التركيبى الذى تتسم به تجربة الشاب رامى ابو اسماعيل حيث يعتمد على تكوين و جمع عدد كبير من العناصر المنفردة الصغيرة لتشكيل موزاييك شامل مستقيا من خلفيته الأكاديمية أسلوبه الإحترافى و قدرته العالية على تجسيد رؤاه الفكرية بإسلوب بصرى متميز.

وعن بداياته الفنية ذكر ابو اسماعيل لنشرة سانا الشبابية أنه عشق الرسم منذ الصغر بتشجيع واهتمام كبير من الأهل الذين ساعدوه على تنمية هذه الموهبة بالإضافة الى دعمه فى تعلم العزف على البيانو الامر الذى انعكس فى أغلبية أعماله التى تنطوى بشكل او بآخر على بعد موسيقى واضح.

وقال..”تطورت موهبتى تدريجيا لتكتمل أدواتى الفنية بعد دخولى الى معهد الفنون التشكيلية التطبيقية ومنه الى كلية الفنون الجميلة قسم التصوير حيث تمكنت من التعرف على المدارس الفنية والعمل عليها ممتلكا كل أدوات التعبير اللازمة لإيصال رسالتى الفنية فالفن التشكيلى هو أسمى لغة تواصل انسانى بين الحضارات المختلفة”.

وأشار الى تأثره بالمدرستين التكعيبية والتعبيرية كما يلاحظ فى العديد من لوحاته الفنية وهو يحضر حاليا لتجربة جديدة تتصف بأسلوبها التعبيرى لتحكى عن الموسيقا وعلاقتها بالذكريات لافتا الى أن هذه التجربة تستكمل جزءا من شغله الفنى السابق حيث تتجلى ملامح الصورة المشكلة بطريقة الخيال أو فى عمليات إسقاط الماضى على الحدث المعاصر.

وينظر المبدع الشاب الى اللوحة على أنها فسحة فنية تتيح فرصة للتعبير عن مشاعر صاحبها بأسلوبه الخاص و هو ما يجعلها قابلة للتأويل و الشروحات المختلفة بين متلق و اخر اما انتاج اللوحة المتكاملة وفق تعبيره “فيعود لأمور عدة كموهبة الفنان والدراسة الأكاديمية والثقافة الفنية والموقف الفكرى”.

واعتبر التشكيلى الشاب “ان مسالة الاستمتاع باللوحة هى رهن بقدرتها على التجدد و افساح المساحة لقراءات متعددة مختتما بالقول..”ان كل عمل فنى يحتوى على عناصر صورية رئيسية وأخرى ثانوية ففى أعمالى هناك دائما موضوع يقتضى إبرازه وجود مكونات رئيسة وأخرى مساعدة ذلك لان اللوحة بالنسبة لى هى طرح سؤال أو إجابة عن سؤال من وجهة نظر شخصية”.

تقرير : لمى الخليل