أعمال فنية منوعة جسدت “يوم الأرض” في معرض تشكيلي بصالة الشعب

دمشق-سانا

يوم الأرض 2016 .. عنوان المعرض التشكيلي الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين فرع سورية بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين في صالة الشعب بدمشق اليوم.

وشمل المعرض الذي أقيم بمناسبة ذكرى يوم الأرض الذي يصادف اليوم أشكالا واجناسا فنية مختلفة من التصوير الزيتي والنحت والتصوير الضوئي قدمها 44 فناناً وفنانة عكست شعورهم إزاء وطنهم وتشبثهم بالأرض الفلسطينية المحتلة وضرورة التضحية والمقاومة من أجل التحرير ومقاومة المشروع الصهيوني إضافة للكثير من القضايا الاجتماعية والوطنية والإنسانية وذلك بألوان مختلفة وبالأبيض والأسود فضلا عن منحوتات جسدت قدرة الفنانين على التعبير بطرائقهم المختلفة.77

وعن أهمية هذا المعرض قال وزير الثقافة عصام خليل في تصريح للصحفيين.. “يعتبر المعرض الذي تضمن كل أجناس الفن التشكيلي دعما تعبيريا للمقاومة ومنظومتها التي تهدف للتصدي للمشروع الصهيوني ومؤامراته وذلك في سياق المواجهة التي تعيشها سورية الآن وهي تقاوم أخطر ما أتت به الصهيونية من تكفير وإرهاب.. إضافة إلى المعاني التي تضمنتها اللوحات والمنحوتات من أفكار تؤكد على المسار الفكري باتجاهه الصحيح وطنيا وأخلاقيا وإنسانيا”.

وأوضح رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين عبد المعطي أبو زيد في تصريح ل سانا أن هذا المعرض يحمل كثيرا من العواطف المعبرة عن تصميم الفلسطينيين على تحرير أرضهم ومقاومة الاحتلال بكل أشكاله وذلك
عبر ألوان مختلفة ومنحوتات تشكيلية تعبيرية إضافة إلى لوحات تصوير ضوئية بأسلوب متقن ويرقى إلى مستوى الفن العالمي.88

وعن منحوتته التي قدمها بين الفنان خالد جازية أنها تعبير عن تمسك الأم بابنها وتربيته بصورة وطنية وأخلاقية مهما كلفها ذلك من ثمن وذلك بأسلوب يمزج بين التعبيرية والرمزية.

وأشار الفنان رامز منزلاوي إلى أن لوحته الرجل العجوز تدل على حضارة الشعب العربي وحبه للثقافة بينما عبر أيمن مصطفى بألوان مختلفة عن نزوع الإنسان العربي الى الامل مهما لاقى من معوقات ومصاعب مستخدما الألوان الزيتية بمزج فني وصل إلى ابتكار ألوان أخرى ساهمت في بنية اللوحة التشكيلية.

بدورها عبرت الفنانة اسماء الدوس بلوحتها الضوئية “الأم” عن مدى محبة الأم وتضحيتها لابنها الذي اعتبرته رمزا للوطن عبر فكرة جديدة في تجسيد المعنى الذي ذهبت إليه.

وجسدت الفنانة غالية حلبي في لوحتها “النافذة” أمل الإنسان بالخلاص من كل معوقات تطوره وتقدمه محاولة أن تجمع بين الماضي والحاضر في تقنيتها التصويرية بينما حملت لوحة الفنانة رهف الجلاد عنوان “فنانون” والتي أظهرت فيها القيم الفنية ومدى أهمية الفن في الثقافة والبناء الإنساني عبر حالة واقعية التقطتها لمجموعة من الفنانين.666

وبالألوان الزيتية أيضا عبرت سلام الأحمد عن تمسك الأسر الفلسطينية بالأرض حتى آخر قطرة دم مصممين على مقاومة الاحتلال بينما جسد الفنان معتز موعد في لوحته الضوئية “امرأة من التاريخ” الرؤية الإنسانية للمرأة العربية التي تتميز بالوفاء والإخلاص وحب الأرض والوطن متمسكة بتراثها الشعبي الذي ورثته عن الأجداد.

وعن رأيه بالأعمال المشاركة قال الناقد أحمد هلال.. إن “هذا المعرض يحمل دلالة على القيم الوطنية التي يحملها الفنان تجاه وطنه ورغبته بمقاومة الاحتلال والوقوف بجانب الانتفاضة الفلسطينية ما أضاف عليه قيما جمالية أخرى”.

يشار إلى أن أحداث يوم الأرض تعود إلى الثلاثين من آذار عام 1976 عندما انطلقت شرارتها بعد أن رفض الشعب الفلسطيني إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمصادرة آلاف الدونمات من أراضي قرى عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد حيث يتم إحياء هذه الذكرى كل عام تأكيداً على مواصلة نهج المقاومة والثبات على الحقوق المشروعة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

فعالية جماهيرية في موسكو بمناسبة يوم الأرض تضامناً مع فلسطين وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على سورية

موسكو-سانا إحياء للذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض شهدت العاصمة الروسية موسكو اليوم فعالية جماهيرية واسعة