الشريط الإخباري

المؤتمر السنوي لوزارة الأوقاف يوصي بالاستمرار في مواجهة الفتنة لأصحاب الفكر الوهابي التكفيري-فيديو

دمشق- سانا

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد عمق المهام الملقاة على عاتق مديريات الأوقاف في المحافظات ودورها ورسالتها في محاربة الفكر التكفيري الإرهابي المتطرف.

1ودعا الوزير السيد في كلمته في ختام المؤتمر السنوي العام لوزارة الأوقاف اليوم إلى مضاعفة الجهود للقضاء على منابع الإرهاب وإلى ضرورة تنفيذ خطط ومشاريع الوزارة من قبل مديري الأوقاف لما فيه مصلحة الوطن مؤكدا أهمية العمل الفاعل على رفع وعي المواطنين وحثهم على المشاركة الفاعلة في انتخابات مجلس الشعب في ال 13 من نيسان المقبل.

وأوصى المؤتمر في ختام أعماله بالاستمرار في مواجهة الفتنة التي يقودها أصحاب الفكر الوهابي الذي يؤسس لإباحة ذبح الأبرياء ولقتل عشوائي ممنهج مع مباركة وفتاوى شرعية من علماء تزيد من عزمهم وتسوغ إرهابهم وتحفز الآخرين على سلوك النهج الضلالي الهدام.

كما نبه المؤتمر إلى خطورة الأفكار التكفيرية التي لا تقف عند حدود وصف الناس بالكفر بل تتعداه إلى استباحة ما حرم الله عز وجل من الدماء ومن ثم الأعراض والأموال مؤكدا على الأهمية القصوى للمشاركة الفاعلة في الاستحقاق الانتخابي لمجلس الشعب السوري في الشهر القادم وحث المواطنين بكل السبل المتاحة على ضرورة المشاركة باعتبارها مسؤولية وطنية ودينية تجاه الوطن ومن منطلق أنه مشروع الدولة في مواجهة الفكر الوهابي التكفيري.

وأوصى بالاستمرار في إصدار أجزاء اخرى من الموسوعة السورية العلمية لتفسير القرآن الكريم المعتمدة أساسا على سلوك النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته الشريفة وكيفية فهمه وتفسيره للآيات القرآنية واعتماد منهج هذه الموسوعة في دروس التفسير العامة في مساجد سورية باعتباره منهجا دعويا علميا يتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية وتعزيز دور المؤسسات الدينية في تعزيز البنية المعرفية والثقافية والأخلاقية للمواطن السوري.

وأكدت التوصيات ضرورة تكريس الخطاب الديني العصري الصحيح الموجه لكل شرائح المجتمع والقادر على مواجهة التطرف والانفلات والمحافظة على قيم المجتمع ومبادئه وتفعيل دور الشباب في صياغته من خلال التعاون والتنسيق مع كل الجهات الوطنية وخاصة الشبابية كالملتقيات التي تمت بين الفريق الديني الشبابي والاتحاد الوطني لطلبة سورية.

وشددت على دعوة وسائل الإعلام للتركيز على دور الشباب الوطني الفاعل والمبادر وتسليط الضوء على نشاطاتهم وآرائهم وأفكارهم والاصدارات الجديدة للأوقاف وخاصة الفريق الديني الشبابي والعمل على نشر الأفكار ودعم قنوات التواصل الاجتماعي التي تشرف عليها وزارة الأوقاف وأن يكون هذا المؤتمر وما بعده من المؤتمرات التي ستعقد في المحافظات منبرا للحوار بين جيل الشباب فيما بينهم وبين جيل الشباب والجيل الذي قبله حفاظا على المجتمع وحيويته والاختلاف بين أجياله والاستفادة من طاقات الشباب ومرونتهم وقدرتهم العالية على الوصول إلى كل الشرائح والتوجه نحو تحصين الشباب والحفاظ على أفكارهم ووعيهم من أي خرق لمصلحة الوهابية وحركات الإسلام السياسي وغير ذلك.

وأوصى المؤتمر أيضا بإطلاق مشروع الترجمة للمراجع الفقهية والسلوكية التي أصدرتها وزارة الأوقاف مؤخرا “فقه الأزمة- فضيلة- وثيقة تطوير الخطاب الديني والرسائل الدعوية التوعوية في المجالات كافة..الفكرية والأخلاقية والثقافية والاجتماعية والتربوية” بهدف نشر الخطاب الديني المعتدل والعصري الذي ترعاه وزارة الأوقاف بعدة لغات بحيث تعمم التجربة السورية في محاربة الإرهاب على كل دول العالم التي تكتوي اليوم بنار الإرهاب.

ودعا إلى العمل على إظهار سماحة الدين الإسلامي وبعده عن التطرف ومتابعة المشروع الوطني لتطوير مناهج التعليم الشرعي في سورية ومتابعة الدعاة والداعيات للتمكن من أبحاث المنظومة الفكرية “فقه الأزمة” وإيصال أفكارها إلى عموم المواطنين والتأكيد على دور الدعوة النسائية في العمل الدعوي والوطني والعمل على تمكين الأسرة السورية وضمان تماسكها وتوفير الإرشاد الديني والإرشاد الأسري.

كما أوصى بمتابعة المنظومة الأخلاقية “فضيلة” للعام الجاري ووثيقة تطوير الخطاب الديني الوطني لا السياسي باعتبارهما منظومة أخلاقية لتكريس القيم والوطنية والأخلاق الدينية الحميدة المستوحاة من منهج النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته الشريفة واعتماد هذه الخطب منهاجا منبريا في خطب الجمعة لعام 2016.

وأشارت التوصيات إلى أهمية المصالحات الوطنية على طريق إنهاء الأزمة التي نمر بها لأنها ثمرة واقعية منطقية لانتصارات سطرها جيشنا الأبي الباسل على الأرض.

وشددت على متابعة كل ما يصدر من فتاوى منحرفة وضالة عن منهج الإسلام المعتدل وبيان حكم الإسلام في المسائل التي كانت محللا لتلك الفتاوى وتنفيذ الشبه الواردة حولها وبيان أبعاد تلك الفتاوى وآثارها المدمرة على الأفراد والمجتمعات والارتقاء بالدور الإيجابي الديني والوطني المنوط بمعاهد الأسد لتحفيظ القرآن الكريم وتفسيره وتكريس القيم الأخلاقية والوطنية لأبنائنا من خلال القرآن الكريم وتفسيره.

وأوصى المؤتمر بتعزيز دور الإعلام الديني المتمسك بالهوية الوطنية والتصدي لمحاولة تشويه الإسلام إعلاميا ومتابعة إصدار مشروع قانون وزارة الأوقاف الجديد والتواصل الفعال مع الوزارات والمؤسسات العامة ذات الصلة لتذليل العقبات التي تحول دون استثمار العقارات الوقفية.

كما أوصى بالتركيز على القيم الأخلاقية الاجتماعية الإيجابية وتعزيز ثقافة التطوع والعمل التطوعي والتكافل والتضامن الاجتماعي عند شرائح المجتمع كافة وتأييد الحوار البناء الذي تدعو إليه كل الأديان والشرائع السماوية المرتكز على الالتزام بالثوابت الوطنية.

وكان مدير الفريق الديني الشبابي في الوزارة الدكتور عبد الله السيد استعرض في الجلسة الختامية للمؤتمر عمل الفريق خلال الفترة الماضية والانجازات المهمة التي استطاع تحقيقها على أرض الواقع.

يذكر أنه أقيمت مساء أمس وضمن فعاليات المؤتمر المسابقة الأولى في الانشاد الديني المنشد الصغير التي أقامها مجمع النور الإسلامي في مسجد عبد الرحمن بن أبي بكر بدمشق وحضرها وزير الأوقاف ومعاونه الدكتور تيسير ابو خشريف وعدد من العلماء وفعاليات اقتصادية وعلمية ودينية وحل فيها أولا الطفل أحمد الشعار وثانيا براء خورشيد وعبد العزيز الرقوقي في المركز الثالث ونالوا جوائز بلغت قيمتها على التوالي/75/و/50/و/40/ ألف لير سورية ولكل من المتسابقين الخمسة الباقين عشرة آلاف ليرة سورية إلى جانب مكافآت أخرى.


تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency