“علم الشفاء الأثيري” لعلاء الجمال.. كتاب بين نظريات المتصوفة والبحث العلمي

دمشق -سانا
دخل علم الشفاء الأثيري في السنوات الأخيرة إلى دائرة معارفنا كمصطلح يضم فروع مداواة الإنسان وعلاجه على الصعيدين الجسدي والنفسي دون تدخل من الطب التقليدي والبديل.

وكان الباحث علاء بديع الجمال من أوائل من روجوا لهذا المصطلح في كتابه “علم الشفاء الأثيري” الذي بين خلاله أن هذا العلم يقوم في جوهره على ثلاثة مبادئ أساسية وهي تفعيل “الرمز الطاقي.. المعالجة.. الشحن” مستندا في توثيق كتابه إلى مدارس في التأمل والطاقة ومذاهب فلسفية تناولت الروح المكون اللامادي للإنسان وأثرها الفاعل.

وأولى إرهاصات الشفاء الأثيري كانت حسب الجمال نظريات المتصوفة الذين انتهجوا العلاج البراني والطاقة الإلهية والعلاج بطاقة الحياة مع توضيح أن هذا العلم يرتكز على المعالجة الروحانية التي تستقي نظرياتها العلاجية من المعتقدات البوذية ومذاهب التأمل والفلسفات الروحية في الهند والصين.

ومع ذلك فإن الجمال يوضح أن علم الشفاء الأثيري يرتبط بالدراسات العلمية التي ذهبت أكثر للبحث العلمي المتعمق في دراسات العلاج الأثيري بعد اختراع سيمون كيرليان مع زوجته في الاتحاد السوفييتي السابق عام 1932 طريقة في التصوير الضوئي استطاع من خلالها تصوير الهالة المتشكلة حول جسم الإنسان التي تسمى حقل الطاقة الإنساني أو “المجال البيوبلازمي”.

ويبين الجمال الأمراض التي يمكن معالجتها بعلم الشفاء الأثيري كالأمراض العصبية والالتهابات المعوية وجهاز التنفس والقلب وجهاز الدوران والعديد من الأمراض التي يصار إلى معالجتها عبر الطبيعة الروحية العليا كما يوضح الشحنات التي يتوجب اتخاذها طريقة للعلاج.

أما مصطلح “الكارما” فهو حسب الجمال “العقاب الذاتي” ويعرفه بأنه مرآة النية وللفعل السلبي ويعدد الجمال الصفات والممارسات السلوكية التي تؤدي إلى العقاب الكارمي..الإلهي.. كالتسرع والحقد والأنانية والخبث والكذب والغرور والسذاجة وللتخفيف من كارما العقاب الذاتي يؤكد الجمال على أهمية التسامح والمحبة.

يذكر أن علاء بديع الجمال باحث سوري في علم النفس والطاقة البشرية له سلسلة برامج إذاعية بهذا الشأن له قيد الطبع حاليا “العلاج بالأمواج الضوئية”.

محمد خالد الخضر