الشريط الإخباري

سائر ابراهيم يقرأ قصائد من ديوان قمح الكلام في ثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

أقام المركز الثقافي العربي في أبو رمانة أمسية شعرية أحياها الشاعر سائر إبراهيم ألقى خلالها عددا “من قصائده التي اقتطفها من ديوان “قمح الكلام” الفائز بجائزة دبي الثقافية لعام 2015 حيث تضمنت القصائد عددا من القضايا الوطنية والاجتماعية والعاطفية وغلب عليها الأسلوب الخليلي بنوعيه الشطرين والتفعيلة كما ظهر أثر العاطفة في كل النصوص.

وفي قصيدته “من أوراق الشهيد” أبدى ابراهيم مقدرته الشعرية نظرا للاستعارات اللفظية التي كون منها تعابيره وفق أثر العاطفة التي كانت سببا لرصد حالة الشهادة ما أدى إلى وجود النص الشعري كما في قوله.. “الآن أمضي.. فاشهدي يا أرض أني لم أخن قمح الطفولة.. لم أفرط بابتسام الزهر…في ثغر السفوح..والآن تأخذني بعيدا خلف سترك
…فلتكن يا موتي الوضاء دلوا…ينشل الأحلام من بئر الضغينة..كن سفينا يعبر الطوفان للأرض الجديدة..واختتم بليلك الطامي..على الصبح الجريح”.

وألقى ابراهيم قصيدة بعنوان تحية إلى الشام كانت مجبولة بحب كبير لدمشق التي رآها رمزا للكرامة فانتقى لها البحر الكامل الذي وشاه بالميم حرفا للروي ثم تداعت الذكريات وانسجمت الأسس المكونة للنص الشعري فقال.. “أنا طفل حضن الياسمين وليس لي..عن نهلة الحب التليد فطام وأنا على ليل المتاهة لم يزل.. قنديل روحي وجهك البسام”.

وعند ابراهيم رؤية خاصة في قصيدته التي ألقاها بعنوان “وصايا الشعر” تمثل جزئيات عواطفه وانعكاسات روحه وتداعيات أحلامه وآلامه وفق ما يدور في ذاته الشاعرة المنبثقة عن شخصيته الثقافية فقال..”علمتني يا شعر ألا أرشفك.. ما لم أفض عطشا تشهى أحرفك يا سامق الأشجار كم من مرة.. سأمد وجد الروح حتى أقطفك يا غامض الأزهار بي نحل الروءى..كم جاب أسئلة الرحيق ليكشف”.

أما الغزل فكان تعبيرا عن وجهة نظر ليس له علاقة بالنزعة الذاتية التي طغت على عموم شعره مبينا للمتلقي رؤيته للحب والصفات التي يحب أن تتوافر في محبوبته فقال..

“وأحب أن تطأ الخيال بسحرها..أن تمنح الأحلام كف نداها وأحبها قمرا ينور أحرفي.. وقصيدة أتلو جنون رؤاها”.

وعن رأيه بالمسابقة التي فاز بها عام 2015 وشعوره قال الشاعر ابراهيم في تصريح لسانا “أشعر بالارتياح الكبير لمستوى المجموعة الشعرية الذي جعلها تمر عبر العديد من النقاد وتنافس الكثير من المتسابقين لتنال الجائزة التي تكمن أهميتها على الصعيد الشخصي والأدبي في كونها تعبيرا عن قدرة المبدع السوري على اختراق الصعوبات والاستمرار في نسج الجمال والحياة رغم إعصار الموت المحيط به ليكون سفيرا حقيقيا عن بلده ومعبرا عن صوته”.

وتظهر موهبة الشاعر ابراهيم جلية واضحة فيكتب قصائده معتمدا مقومات الشعر وهي العاطفة التي تدفع بصاحبها ليكون نصه الإبداعي إلا أنه يحاول أن يطرز عواطفه بإيحاءات ودلالات تنجح غالبا ثم تذهب به إلى حالة من التصنع في بعض الأحيان ويحتاج إلى إعادة نظر لبعض ألفاظه التي لا تخونه القدرة إذا شاء على تغييرها نظرا لقدرته التعبيرية على الولوج في شعاب قصيدة الشطرين وبالتالي قصيدة التفعيلة وهي تحصيل حاصل عند من يتمكن من ناصية الشعر العمودي.

محمد خالد الخضر

انظر ايضاً

لقاء أدبي عن الشاعر الراحل سائر ابراهيم

دمشق-سانا تحول اللقاء الشعري الذي استضافه المركز الثقافي العربي في أبو رمانة والذي كان مخصصا …