المتطوع غدير حسين: عيون تتقد بالتفاؤل وأمل يشع بحب الوطن

حمص-سانا
أثبت الشباب السوري قدرتهم على تجاوز التحديات التي يمر بها وطنهم وقدموا افضل ما يمتلكون لتجاوز المراحل الصعبة من الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية.. فازداد نشاطهم في جميع المحافظات والقرى السورية ومنها قرية الصويري إحدى قرى ريف حمص الغربي.
وتوزع عمل شباب القرية بين العمل الأهلي والتطوعي والإنساني والوقوف الى جانب اسر شهداء الوطن وجرحى الجيش العربي السوري.
نشرة سانا الشبابية التقت أحد متطوعي القرية الشاب غدير أكرم حسين الذي تحدث عن تجربته في العمل التطوعي قائلا “بدأت عملي التطوعي بنهاية عام 2010 إبان الاحداث في مصر فعملت مع مجموعة من الشباب السوري والعربي على تأسيس اتحاد الكتروني مهمته حماية المواقع العروبية والقومية على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك من الاختراق ودعم حملاتها.2
وانتقل حسين للنشاط الميداني وبرز دوره كناشط شبابي متحمس لقضايا وطنه فعمل على تأسيس فريق حلم سورية مع عدد من أصدقائه في قرية الصويري وأعلنت انطلاقته في ذكرى عيد الشهداء العام الحالي بفعالية خاصة لذوي الشهداء في القرية.
وعن سبب اختيار الريف مركزا لعمله التطوعي قال حسين ” إ ن عشقه للأرض التي ينتمي اليها وحبه لأهالي قريته دفعه إلى تركيز نشاطه مع أصدقائه على مناطق الريف كونها بيئة ملهمة للابداع ومساعدة على نجاح النشاطات المتنوعة فيها”.
وعمل حسين أيضا على تأسيس جمعية النعمة الخيرية والتي تعد من اوائل الجمعيات الخيرية في ريف حمص الغربي وهي جمعية تعنى بالجرحى والمهجرين وذوي الشهداء والمخطوفين إضافة للعائلات الكريمة والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة ناهيك عن الاهتمام بمواهب الأطفال والابداعات الشبابية وتنميتها بما يخدم مجتمعهم المحلي.
والدافع الأهم لعمل الشاب حسين يأتي من ايمانه بوطنه وحرصه على تقديم ما يستطيع لمجتمعه فيقول “لم اتمكن من الالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري في الحرب التي يخوضها على الإرهاب كوني وحيدا لامي ما دفعني لاكون معهم في الصف الخلفي لمساعدة مجتمعنا بحسب مقدراتنا وطاقاتنا”.
وأكد حسين أنه سيواصل الدرب مع شباب وطنه لتحقيق حلمهم بأن تبقى سورية بلد العلم والحضارة معربا عن امله بتفعيل دور الشباب وايجاد بيئة حاضنة لهم لاستثمار طاقاتهم وأفكارهم الإبداعية بما يخدم مجتمعهم.
يذكر أن الشاب المتطوع غدير حسين من مواليد حمص قرية الصويري عام 1992 ويدرس في المعهد التقاني للحاسوب بجامعة البعث.

فاتن الخلوف