الشريط الإخباري

تقرير مقدم لمجلس الأمن الدولي: تنظيم “داعش” الإرهابي يهدد المجتمع الدولي

نيويورك-واشنطن-سانا

استمع مجلس الأمن الدولي الى التقرير الاستراتيجي الاولي حول التهديد الذي يشكله تنظيم “داعش” الإرهابي على السلم والامن الدوليين قدمه جيفري فيلتمان مساعد الأمين العام للامم المتحدة للشوءون السياسية.

وأوضح التقرير أن تنظيم “داعش” الارهابي يشكل تهديدا للمجتمع الدولي ولمبادئء وقيم ميثاق الأمم المتحدة معتبرا ان انضمام المقاتلين الأجانب اليه وتمويله يعد “خطرا فادحا” على الصعيد الاستراتيجي.

ودعا التقرير الى التعاون الوثيق بين الدول الأعضاء لمراقبة الاتجار غير المشروع بالنفط ومنتجاته وتحديد المسارات التي يسلكها ويستغلها تنظيم “داعش” الارهابي مشيرا إلى أن ظهوره نتج عن زيادة واستمرار النزاعات وعدم الاستقرار في سورية والعراق وعدم قدرة الدول على ضبط حدودها مبينا ان استراتيجية التوسع لدى التنظيم تشكل مصادر قلق للمجتمع الدولي.

ولفت التقرير الى جرائم التنظيم والفظائع المرتكبة من قبله والتي ادت الى تهجير السكان من ديارهم بفعل الإعدامات الجماعية والتعذيب وقطع الأعضاء والعنف والإساءة إلى الأطفال وتجنيدهم واستغلال النفط والموارد الطبيعية وفرض الضرائب ونهب الآثار وتحصيل أموال الفدية لتمويل عمليات اجرامه.

وأكد التقرير ان التنظيم الارهابي يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لاجتذاب فئات الشباب من البلدان النامية لافتا الى توسعه جغرافيا في النصف الثاني من 2015 من حيث التخطيط وتسيير الهجمات كتلك التي وقعت في بيروت وباريس وجاكرتا.

وشدد التقرير على أن مكافحة تنظيم “داعش” الارهابي من مسؤولية الدول الأعضاء إضافة الى دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى مقدما عددا من الاستجابات الاستراتيجية لمعالجة المخاطر التي يسببها التنظيم.

ودعا التقرير الحكومات للنظر بتطوير الخطط الوطنية لمنع التطرف لدى الشباب ودعم الجهود للحد منه وتجريم سفر المقاتلين الأجانب واعتماد التدابير ذات الصلة ومراقبة الحدود وتبادل المعلومات وتعزيز قاعدة الانتربول.

وفي تشرين الاول الماضي تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بالاجماع يجيز للدول الاعضاء في الامم المتحدة “أخذ كل الاجراءات اللازمة” لمحاربة تنظيم “داعش” الارهابي معتبرا أن التنظيم يمثل تهديدا عالميا وغير مسبوق للسلام والأمن الدوليين.

الاستخبارات الأمريكية: التهديد العالمي الذي يشكله تنظيم “داعش” الإرهابي يتزايد

أكد مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر اليوم أن التهديد العالمي الذي يشكله تنظيم “داعش” الإرهابي لا يزال يتزايد في إقرار أمريكي جديد على فشل تحالف واشنطن المزعوم لمواجهة التنظيم الارهابي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كلابر قوله في تقرير أعده لعرضه على لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي إن تنظيم “داعش” الإرهابي “أصبح التهديد الإرهابي الأبرز بسبب إقامته ما يصفه بالخلافة في سورية والعراق وفروعه التي تظهر في دول أخرى وقدرته المتزايدة على التوجيه والإيحاء بشن هجمات ضد مجموعة واسعة من الأهداف في العالم” .77

ولم يحقق التحالف المزعوم الذي أنشأته إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي منذ أيلول عام 2014 شيئاً يذكر بل انه أدى إلى تمدده بسبب عدم الجدية الحقيقية في محاربته على عكس الضربات الجوية الروسية التي حققت منذ بدئها في الثلاثين من ايلول الماضي بالتنسيق مع الجيش العربي السوري تدمير الكثير من بنية التنظيم وقطع خطوط امداده والحاق خسائر فادحة في عديده وعتاده.

وحذر كلابر في تقريره من أن تهديد تنظيم “داعش” الإرهابي يزداد بسبب توسعه في ليبيا ولأنه يبني شبكة عالمية من الخلايا الإرهابية والأنصار والجماعات الارهابية المسلحة المتحالفة معه.

واعتبر كلابر أن متطرفي الداخل يشكلون أكبر خطر إرهابي على الولايات المتحدة وقال إن هؤلاء “المتطرفين الداخليين العنيفين” قد يتحركون بدافع من الهجمات التي تعرضت لها قواعد عسكرية في شاتانوغا في ولاية تينيسي العام الماضي والهجوم على تجمع في سان بيرناردينو في كاليفورنيا مضيفاً إنهم سيتأثرون كذلك بـ “الإعلام المتطور للغاية” الذي يبثه “أفراد في الولايات المتحدة أو الخارج الذين يتلقون تعليمات مباشرة وتوجيهات محددة من أعضاء أو قادة داعش” .

ويطلق تنظيم “داعش” الإرهابي كل فترة تهديدات موجهة ضد الغرب ويؤكد عزمه شن اعتداءات وعمليات انتحارية في المدن الأوروبية الرئيسية على غرار ما قام به في فرنسا ما دفع الحكومات الغربية للاستنفار واتخاذ العديد من الاجراءات التي ما زالت قاصرة وغير فعالة في مواجهة هذا الخطر الذي بات يهدد العالم أجمع.

وتعتبر الولايات المتحدة مع العديد من الدول الغربية السبب المباشر في نشوء تنظيم “داعش” الإرهابي بسبب السياسات التي اتبعتها في دعم الإرهاب والتغاضي عن نشاطاته وتمويله حيث تثبت العديد من الأدلة والوثائق دور الغرب ودول اقليمية وعربية تابعة لها في تسهيل نشوء وتمدد التنظيم الإرهابي بهدف استخدامه كأداة في حربها ضد دول في المنطقة لتحقيق مصالحها.