الشريط الإخباري

مشروع خوابي الثقافي يطلق فعالية “تعرف على مدينتك” في عدد من المباني الأثرية والتاريخية بحمص القديمة

حمص-سانا

استأنف مشروع خوابي الثقافي في مدينة حمص فعالياته عبر حملة “تعرف إلى مدينتك” السياحي الثقافي حيث انطلق المشاركون بالفعالية من ساحة الملجأ في حي الحميدية إلى كنيسة أم الزنار ومن ثم قصر الزهراوي واختتموا جولتهم في جامع الفضائل.

ويوضح المهندس رامز حسين مدير مشروع خوابي الثقافي بحمص أن الحملة التي تنفذ بالتعاون مع محافظة حمص ومشاركة عدد من المبادرات المجتمعية ولجنة التراث في فرع نقابة المهندسين بالمحافظة تهدف لتعريف المشاركين بالمواقع الأثرية والتاريخية عن قرب ومشاهدة تفاصيل عمارتها ومكوناتها والاستماع من الباحثين وأصحاب الشأن عن تاريخها مشيرا إلى أنه ستتبع هذه الحملة جولات تشمل زيارة 30 موقعا بالمدينة.

ويكشف مدير خوابي الثقافي سعي المشروع لإقامة جولات سياحية للتعرف على المواقع الأثرية والسياحية في ريف المحافظة وبعض المحافظات عبر تجمع فرق خوابي بالمحافظات الأخرى في مكان واحد في رسالة للعالم بأن سورية بلد الحضارة والثقافة والتاريخ وليست بلد القتل والتخريب والتدمير.

وقدم الأب ابراهيم بركات شماس كنيسة السيدة العذراء أم الزنار لمحة تاريخية عن الكنيسة وأهميتها كاقدم كنائس سورية والتي بنيت للمرة الأولى عام 59 ميلادي في حين شيدت الكنيسة الحالية عام 1852 ثم جرى توسيعها عام 1954 ثم ترميمها عام 2000 وتم اكتشاف زنار السيدة العذراء فيها عبر سبع أوراق كتب عليها باللغة السريانية تاريخ الزنار الذي تم دفنه فيها كما تم اكتشاف جرن المعمودية تحت الأرض.

بدوره أشار المهندس عامر السباعي رئيس لجنة التراث في فرع نقابة المهندسين بحمص الى صعوبة نفي أو إثبات أن البناء القديم الموجود تحت الكنيسة الحالية القائمة هو الكنيسة القديمة مبينا أن أعمال التنقيب التي كان آخرها منتصف عام 2010 عثرت على جدار حجري ضخم وكان من المفروض استكمال البحث الأثري إلا أنه توقف جراء الأزمة.

وفي قصر الزهراوي بين السباعي أن القصر الذي يعود إلى الفترة المملوكية بناه علي الأزهري وله شكل مستطيل ويضم أربعة أجنحة استخدم كقصر للإدارة وفي وقت لاحق استخدمه عبد الحميد الزهراوي الذي أعدمه العثمانيون لنشاطه السياسي والثقافي المناهض للاحتلال العثماني مبينا أهمية القصر كونه بناء ضخما وسط النسيج العمراني بالمدينة.

ولفت رئيس لجنة التراث إلى أن القصر استملك عام 1976 ليكون متحفا للتقاليد الشعبية بحمص وبدات دائرة الآثار بحمص بأعمال الترميم والتأهيل له عام 2008 موضحا أن القصر تعرض لأعمال تخريب ودمار جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية ما يستدعي إعادة تنشيط وإحياء هذا البناء.

وأمام جامع الفضائل كانت المحطة الأخيرة للمشاركين بفعالية تعرف على مدينتك حيث أوضح السباعي أن النقوش الحجرية تعرفنا على سنة بناء الجامع عام 472 هجري مشيرا إلى أن مئذنته توضح اسلوب البناء بحمص خلال العهود الماضية من حيث حجم الحجر الذي صار يصغر ليصل مقاسه في الفترة العثمانية إلى أدنى حجم له مقارنة بما سبقه.

وأكد السباعي ضرورة استمرار أعمال الترميم والتأهيل الجارية حاليا لما دمرته التنظيمات الإرهابية مع التقيد التام لما كان قائما قبل الاعتداءات الإرهابية.

بدوره أوضح الباحث نهاد سمعان نائب رئيس لجنة التراث في فرع نقابة المهندسين أن المنسوب القائم حاليا يعود إلى الفترة العثمانية أما المنسوبات في العهود الرومانية والسلوقية فهي اعمق بكثير مبينا أن تتالي الزلازل على المدينة خلال القرون الماضية أدى إلى أن يتم البناء فوق الركام.

وأعرب عدد من المشاركين بالجولة السياحية الثقافية عن أهمية تعريف المشاركين ولا سيما الشباب بالمكانة التاريخية والأثرية المهمة واكتشاف الحقائق التاريخية من مصادر علمية وباحثين مهتمين بالثقافة والتراث.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

فرقة موسيقية شبابية يطلقها مشروع خوابي الثقافي لإحياء الطرب الشرقي الأصيل

حمص-سانا بعد تدريبات جماعية دؤوبة انطلقت مؤخرا فرقة خوابي الموسيقية في حمص كبعد اضافي لمشروع …