الشريط الإخباري

فرقة موسيقية شبابية يطلقها مشروع خوابي الثقافي لإحياء الطرب الشرقي الأصيل

حمص-سانا

بعد تدريبات جماعية دؤوبة انطلقت مؤخرا فرقة خوابي الموسيقية في حمص كبعد اضافي لمشروع خوابي الثقافي التطوعي حيث يهدف المشروع من خلال هذه الفرقة الى اضفاء قيمة جديدة لجملة اهدافه الرامية الى اظهار وجه سورية الحضاري ودورها الثقافي والفكري الواسع خلال عصور عديدة وخاصة ان الفرقة تسعى الى نشر ثقافة موسيقية جادة تقوم على احياء الطرب الشرقي الاصيل واستثمار المواهب والطاقات الابداعية الشابة وتوظيفها بالشكل الامثل.

حول الانطلاقة الجديدة تحدث عازف العود محمد هلول ورئيس القسم الموسيقي في فريق خوابي الثقافي الى نشرة سانا الشبابية موضحا ان الفرقة تتألف من 12 عازفا و7 مطربين بدؤوا منذ عام تقريبا تدريبات مكثفة في حقلي الغناء والموسيقا وصولا الى هذه اللحظة حيث اطلاق مشروع فني راق يعتمد على نسق ابداعي اصيل بعيدا عن الموسيقا التجارية الرائجة.

وبين هلول ان الفرقة تعتمد على كادر بشري متميز تؤلفه مجموعة من الشباب الموهوب والذي تم تدريبه وتأهيله على نحو اكاديمي متقن سواء من خلال الاصوات الشابة المتميزة او المواهب الموسيقية الاستثنائية والتي تنوعت لتشمل مختلف الالات الموسيقية حيث تتضمن خطة الفرقة اقامة فعاليات فنية دورية داخل المحافظة وخارجها.

بدوره قال جمال الصالح عازف كمان في الفرقة إن “الاهم في هذا المشروع هو تعميم الفن الشرقي الاصيل في وقت تسعى فيه القوى الظلامية الارهابية الى نفي البعد الثقافي السوري بكل ما ينطوي عليه من انجازات فنية اغنت مسيرة الفن البشري منذ الاف السنين وذلك من خلال مجموعة جديدة من الشباب الموسيقي والغنائي المتخصص في صنوف العزف و الاداء المحترف”.

واشار نسيم الامين احد مطربي الفرقة الى “ان مشروع خوابي هو مشروع ثقافي واعد ينهض بالحركة الثقافية عموما من خلال تكريس اغان طربية جميلة تلبي الذائقة السمعية لشرائح واسعة من الجمهور” مبينا ان مشاركته في الفرقة كمغني صولو تصب في الاتجاه نفسه عبر تأديته لاغان راجت طويلا خلال زمن الفن الجميل.

وقال “ما نقوم به رغم اهميته ليس كافيا لتحقيق اهداف الفرقة اذ نحتاج الى دعم مادي ومعنوي واعلامي لنمتد على نطاق اوسع ونتمكن من الوصول الى اكبر شريحة ممكنة ضمن المجتمع المحلي فالفرقة تقوم على عدد من العازفين والمطربين ممن بذلوا جهدا كبيرا على مدى ايام واشهر طويلة للوصول الى هذه المرحلة رغم عدم وجود مكان للتدريب حيث جرت كامل البروفات والتدريبات ضمن واحدة من رياض الاطفال الخاصة في حمص”.

في السياق نفسه أشار مطرب الفرقة مصطفى دغمان وهو عضو نقابة الفنانين في حمص إلى أنه بدأ بالغناء منذ سنوات حيث تعلم فن الصوت على يد الموسيقار نوري اسكندر وأتقن على يده فن التجويد والمقامات الشرقية والموسيقا العربية والغناء الشرقي لافتا إلى أن خامة صوته ساعدته ليبرع في غناء اللون الطربي الشرقي الاصيل فأدى العديد من اغاني عمالقة الطرب العربي امثال محمد عبد الوهاب و وديع الصافي وسواهم بالإضافة إلى غنائه للموشحات الاندلسية.

اما انخراطه في الفرقة الجديدة فقد جاء حسب قوله مدفوعا بحبه للموسيقا والغناء الذي يثري الروح ويرتقي بها في اطار مشروع فني راق يعتمد الكلمة الشفافة واللحن الجميل ما يمكن من احياء الاغنية ذات المستوى الرفيع في ظل ما تتعرض له الموسيقا العربية من فوضى وابتذال في الكلام واللحن والاداء لتشكيل هوية غنائية توثق الصلة والارتباط بالوطن وحضارة الأجداد.

بدورها أشارت المغنية رونا نوفل وهي طالبة في السنة الرابعة في قسم الفيزياء بجامعة البعث إلى أنها انضمت إلى الفرقة منذ تأسيسها بتشجيع من أسرتها وأعضاء الفرقة بعد سماع صوتها وهي تغني عدة مرات ضمن مهرجانات واحتفالات أقامها فرع اتحاد شبيبة الثورة بحمص لافتة إلى عشقها للغناء الطربي الشرقي الذي برعت فيه حيث غنت لصباح وفيروز وليلى مراد وسلوى قطريب إلى جانب إجادتها للعزف على آلتي الأورغ والعود.

وأضافت نوفل ان الموسيقا ساعدتها في تنظيم وقتها لرفع مستوى تحصيلها العلمي حيث شكلت لها دافعا للطموح والابداع لمزيد من التفوق كما وفرت لها مساحة من النقاء الروحي والترفع عن الماديات وهو ما ساعدها على التركيز في دراستها الجامعية مشيرة إلى أنها تسعى مع رفاقها في الفرقة ومن خلال مشاركتهم التطوعية لإعادة انعاش الحياة الفنية في حمص.

صبا خيربك ورشا المحرز

انظر ايضاً

مشروع خوابي الثقافي يطلق فعالية “تعرف على مدينتك” في عدد من المباني الأثرية والتاريخية بحمص القديمة

حمص-سانا استأنف مشروع خوابي الثقافي في مدينة حمص فعالياته عبر حملة “تعرف إلى مدينتك” السياحي …