فرقة هارموني… مشروع شبابي موسيقي يخصص كامل ريعه للأسر المتضررة

حمص-سانا

شباب واع بأهمية التطوع في خدمة المجتمع جمعتهم فرقة هارموني الموسيقية فاسحة المجال أمامهم لاظهار أبداعاتهم ورفد العمل الأهلي المتميز في المجتمع عبر تسخير ريع حفلاتهم لمساعدة الأسر المتضررة بفعل الإرهاب مؤكدين طاقات الشباب السوري الخلاقة وقدرتهم على اجتراء الحلول لما يواجههم من مشكلات.

وفي هذا الاطار أوضح رند سكر طالب طب بشري واحد مؤسسي الفرقة لنشرة سانا الشبابية أن الفرقة انطلقت في تموز من العام الماضي في مدينة حمص بعد أن قام وصديقه رامي شنور باستقطاب عدد من الشباب المتميز في حقلي الغناء والعزف وعددهم ثمانية عشر شابا وشابة بينهم تسعة عازفين وأربعة مطربي صولو وخمسة كورال.

وقال سكر إن “الهدف الاساسي من اطلاق الفرقة هو مساعدة الشرائح المحتاجة للدعم والعون فالمبالغ التي يجنيها هذا التجمع من حفلاته تعود بشكل كامل لمؤسسة بصمة شباب صدد المشرفة على المشروع والتي تقوم بتنظيم حملات المساعدة والدعم لذوي الشهداء وللأسر المتضررة بفعل الإرهاب كما أن الفرقة تشكل منصة للشباب الجديد لاظهار قدراته الفنية”.

ونوه بأن الفرقة قدمت منذ انطلاقتها العديد من الحفلات في بلدة صدد والقرى المجاورة لها مؤكدا أن العمل جار على تفعيل الاسهام الفني للفرقة في مختلف المهرجانات الثقافية حيث يقوم وزميله رامي بكتابة النوط الموسيقية وتوزيعها موسيقيا لتأديتها من قبل الفنانين الشباب في محاولة لاضفاء بصمة خاصة على عمل هذه الباقة الفنية.

بدوره ذكر طوني عساف طالب طب بشري سنة أولى وعازف في الفرقة أنه بدأ عمله مع الفرقة منذ خطواتها الأولى عازفا على العود الذي يرافقه من عمر الخامسة وحتى اليوم لافتا إلى أن الفرقة تعتمد الموسيقا الطربية والغناء الملتزم وهو ما شجعه على الانضمام لها بالإضافة إلى أهدافها الخيرية النبيلة والتي اتاحت له أن يدعم وطنه من خلال موسيقاه.

وقال رامي شنور من مؤسسي الفرقة وطالب في السنة الثانية هندسة معلوماتية في جامعة البعث وعازف بيانو “إن فرقتنا نشأت من بيئة صدد ومن موسيقييها الذين أرادوا أن يطبعوا بصمة خاصة بهم تغني المشهد الموسيقي في حمص”.

أما جوليان صطوف وهو عازف كمان في الفرقة وطالب في السنة الأولى في كلية الطب فقد بين أن أكثر ما شجعه على الانضمام للفرقة هو طموحه ورغبته بتقديم فعل نوعي يترجم حجم قدراته الموسيقية على أرض الواقع خاصة أذا كان هذا العمل يرفد في الوقت نفسه ابناء بلده ممن طالتهم يد الإرهاب التكفيري فبدلت احوالهم و هجرتهم قسرا من بيوتهم ومناطقهم.

الأمر نفسه أكدت عليه روندا سكر مغنية صولو في الفرقة مضيفة أن الجو الأسري في الفرقة شجعها على الانضمام أليها لابراز إمكاناتها في الغناء وقد كان لمشاركاتها العديدة في فعاليات هذا التجمع الفني أثر إيجابي على شخصيتها و قدراتها الابداعية حيث اكتسبت المزيد من الثقة بصوتها وبإمكاناتها الفردية وخاصة أنها أصغر عضو في الفرقة.

صبا خيربك