سيطرة الجيش العربي السوري على بلدة ربيعة إنجاز عسكري تقف خلفه إرادة مقاتلين لا يهابون الموت وضربة بنيوية أصابت التنظيمات الإرهابية في الصميم-فيديو

اللاذقية-سانا

أحكم الجيش العربي السوري بقبضة من حديد سيطرته التامة على بلدة ربيعة بريف اللاذقية الشمالي ليتوج إنجازاته الميدانية وخبراته القتالية المتراكمة بالقضاء على أكبر تجمع وقاعدة للمجاميع الارهابية في هذه الجبهة المفتوحة على الحدود التركية والتي جعلها الإرهاب المدعوم من حكومة اردوغان ومشيخة قطر والمملكة الوهابية لسنوات مضت منطلقا لصواريخ وقذائف الحقد ضد المدنيين في مدينة اللاذقية وريفها.

8إنجاز عسكري تقف خلفه إرادة مقاتلين لا يهابون الموت مؤمنين بوطنهم وشعبهم.. إنجاز فرض نفسه وبات يرخي بظلاله على المرحلة القادمة من الحرب على الإرهاب في بقاع أخرى من أرض القداسة التي دنسها الارهاب ولكن إلى حين وليترجم بالإرادة والقوة معادلة جديدة أساسها ان ما قبل سلمى وربيعة ليس كما بعده فها هو جيشنا ومقاتلونا يمدون ناظرهم الى مدن وبلدات مجاورة للريف الشمالي في إدلب وجسر الشغور.

1بات مشهد أحجار الدومينو للمجموعات الارهابية وهي تتساقط تباعا من جب الأحمر وغمام إلى جبل النوبة وتلال عطيرة والفرنلق والكبير وبيت فارس والسكرية والكنديسية وسلمى وبرادون الذي لم ينعم أهلنا بمياهه وصولا إلى بلدة ربيعة بات هذا المشهد يطغى على غيره من الأحداث ويؤرق المجموعات الارهابية وداعميهم على قاعدة منطقية بالعلم العسكري وهي أن من يستطيع أن يقهر هذا الحجم من الارهاب المدعوم بشتى انواع الأسلحة وفي هذه البيئة الجغرافية شديدة التعقيد قادر على ان يسحق أعداءه في بيئة مفتوحة ويطهرها من رجس الارهاب وأن المسألة لا تتعدى الوقت الذي بات جيشنا يتحكم بتفصيلاته وأوانه حيث اثبتت خطط الجيش وتكتيكاته نجاحاتها للوصول إلى الهدف المرجو.

1ويؤكد القائد الميداني للمعركة ان تحرير ربيعة يشكل ضربة بنيوية أصابت التنظيمات الارهابية في الصميم ويؤشر إلى أن مشروع الارهاب في سورية ينهار ويتحطم مضيفا إن الجيش العربي السوري أثبت أنه لا يعرف المستحيل ولا تقف في وجهه أي عوائق جغرافية مهما كانت معقدة وتوفر الدعم اللوجستي لهذه التنظيمات التي تضم ارهابيين من جنسيات متعددة ومدربة على القتال في مثل هذه البيئات الوعرة.

ولفت إلى أن سير العمليات الحربية اثبت ان جيشنا ومقاتلينا كانوا يراكمون خبراتهم ويكدسون إنجازاتهم لتطهير ربيعة ومحيطها وتمكنوا خلال الأيام الثلاثة الماضية من تطهير نحو 170 كيلومترا مربعا اي بات ريف اللاذقية الشمالي مطهرا وأن ما بقي منه لا يشكل عائقا وهو بالمفهوم العسكري ليس الا تفاصيل صغيرة و”نحن نفكر اليوم في مرحلة ما بعد ربيعة وصولا الى تطهير كل الجغرافيا السورية من الارهاب”.

3وحول سير العملية أوضح القائد الميداني العقيد طاهر ان عنصر المفاجأة في المعركة كان عامل الطقس العاصف الذي لم يتوقع فيه الإرهابيون هجوما ولا سيما في ظل الرؤية المتدنية وإن المنطقة ذات تضاريس معقدة حيث قمنا بعد يومين من الاشتباك بتضييق الخناق عليهم من خلال المحور الشمالي من ناحية كسب باتجاه قرية الدرة والروضة فربيعة وليلا تم الدفع بمجموعات التسلل الى برج السيرياتل خلف قرية الروضة اضافة الى مجموعة التفت من اتجاه قرية دروشان وبيت ابلق وتم احكام السيطرة على كل المحاور التي يمكن ان تتحرك منها المجموعات الارهابية وفي الصباح الباكر تم الدفع بمجموعات باتجاه المحور الرئيسي من قرية الروضة حيث حصل اشتباك أسفر عن انهيار في صفوف المجموعات الارهابية بعد الخسائر التي لحقت بها ويقينها بعجزها على الصمود حيث فرت باتجاه الاراضي التركية.

5وأوضح أحد القادة الميدانيين انه كان بين صفوف الارهابيين ضباط وعناصر أتراك وان المنطقة كانت تشكل قاعدة لتدريب الارهابيين وخط إمداد رئيسيا للمجموعات الارهابية التي فقدت بسقوط ربيعة احد اهم خطوط إمدادها اللوجستية مشيرا الى ان العملية الاخيرة أدت الى استعادة قرى السودا وبيت قالدر والشاكرية وبيت عوان والسرايا وكور علي والحلوة إضافة إلى بلدة ربيعة وهو ما يشكل ضربة قاصمة للإرهابيين ستترك اثارها عميقا في مشروع الإرهاب في سورية.

وقال العقيد حسام معلا إنه بسقوط ربيعة سقطت رهانات الارهابيين على الصمود في وجه الجيش العربي السوري وأن نتيجة المعركة والفرار الجماعي للإرهابيين تؤشر بشكل جلي على المستوى المتدني للحالة المعنوية في صفوفهم والتي ستترك آثارها على سير المعارك القادمة.

وأشار العميد المقاتل زياد صالح الى الدور المؤثر لسلاح الطيران السوري الروسي المشترك الذي دمر مقرات القيادة للإرهابيين وقطع خطوط امدادهم وفصل المحاور التي تربط صفوفهم وهو ما أثر إيجاباً على سير المعارك وسرع في انهيار هذه المجموعات .

7وفي لقاءات مع سانا أكد المقاتلون أحمد جسري وحمدو عيسى وإبراهيم بديوي ورامي عربي ولؤي رياض وسمير سعيد ومحمد رضا ومحسن نجمة ومحمد عيسى الحميدي أن هذه الانتصارات تزيدهم إرادة وتصميم على متابعة القتال بوجه هذا الارهاب الدخيل المدعوم من قبل قوى الشر الوهابي والاردوغاني حتى تطهير كامل التراب السوري مشددين على ان الإيمان بالوطن والقضية التي يدافعون عنها تشكل الدافع الرئيسي لاستمرارهم بالقتال.

تا بعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency