وزير الدفاع الألماني السابق ينتقد سياسات أمريكا والاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط

فيينا-سانا
انتقد وزير الدفاع الألماني السابق تيودور غوتنبرغ سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط واصفاً فترة حكم الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس باراك أوباما بأنها كالبطة العرجاء في تاريخ أمريكا على الصعيد السياسي والاقتصادي.
واعتبر غوتنبرغ في حديث أجرته معه صحيفة الكوريير النمساوية أن سياسة الاتحاد الأوروبي خالية أيضا من أي تنسيق إزاء الشرق الأوسط لافتاً إلى أن واشنطن تبدي اهتماما أكثر في المنطقة بينما ابتعدت أوروبا كثيرا ًفي سياستها الخارجية عن الشرق الأوسط داعيا إلى ضرورة العودة إلى سياسة خارجية أوروبية فاعلة ولعب دور اكبر في المنطقة.
وأوضح غوتنبرع أن أحد أسباب تخبط الإدارة الأمريكية في قراراتها تجاه الشرق الأوسط هو الصراع الداخلي القائم بين البيت الأبيض والخارجية الأمريكية في عهد وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي سعت إلى استغلال نفوذها في الوزارة عبر طاقم موال لها مستغلة ضعف الرئيس أوباما وقلة خبرته في الشؤون الدولية والسياسة الخارجية.
واعتبر غوتنبرغ أن ابتعاد واشنطن تدريجياً وترك الأوضاع في سورية والعراق على ما هي عليه ووضعها خارج أولويات واشنطن ليس بالخطوة الذكية لأن ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي يوجد في صفوفه إرهابيون أوروبيون سيعودون يوماً إلى أوروبا وان ذلك من شأنه أن يشكل خطراً على أوروبا
وعلى مصالح واشنطن الأمنية فيها مستبعداً أن تكون أسباب عدم الاكتراث الأمريكي في الشرق الأوسط اقتصادية.
وأشار الوزير الألماني السابق إلى أن جميع مساعي واشنطن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قد فشلت بما فيها جهود وزير الخارجية جون كيري الحالية وايجاد حل للقضية الفلسطينية لافتاً إلى أن اسرائيل بدأت تخشى من ضعف في الدور الأمريكي في الشرق الأوسط وخاصة بعد العدوان على غزة معتبرا أنه لا حل في
المنطقة إلا بتنسيق أمريكي أوروبي.
يذكر أن السياسات الأمريكية والأوروبية المزدوجة تجاه قضايا الشرق الأوسط جعلت كيان الاحتلال الصهيوني يتمادى على القوانين الدولية ويتمرد عليها ويواصل انتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من 66 عاما فضلا عن استمرار العدوان على أبنائه وقد أدى العدوان الأخير على قطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 1750 فلسطينيا وجرح أكثر من 9000 آخرين حتى الآن.