مدير معهد العلاقات الدولية التشيكوسلوفاكي يستنكر المواقف الأمريكية والغربية الداعمة للإرهاب

براغ-سانا
استنكر يارومير شلاباتا رئيس معهد العلاقات الدولية التشيكوسلوفاكي بشدة ازدواجية المعايير والمواقف التي تتخذها الولايات المتحدة والدول الغربية بشأن ما يحدث في سورية وأوكرانيا والعراق وفلسطين المحتلة والداعمة والمشجعة للارهاب الممنهج والإرهابيين بكل الوسائل.
وحمل شلاباتا في حديث لمراسل سانا في براغ الولايات المتحدة مسوءولية دعم تمدد الإرهابيين في المنطقة عبر دعمها المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وغيرها وتشجيعها على رفض الحلول السلمية والسياسية مشيرا إلى أن الجرائم والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وجرائم الارهابيين في أماكن أخرى لم تحدث بالعالم لولا الدعم والصمت اللامحدودين من الإدارة الأمريكية والدول الغربية.
وقال.. إن “إرادة الحل السياسي لا تتوفر لدى /المسلحين/ الذين يعتمدون على الدعم الأجنبي عبر امدادات السلاح والمعلومات الاستخباراتية والتدريب والدعاية”.
وأكد أهمية قيام المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمؤسسات المعنية بواجبها والدفاع عن المبادئ والقيم حيال ما يجري في سورية التي تعد الاوضاع فيها هامة ومؤثرة بشكل مفصلي على الأمن والاستقرار الدولي مجددا التاكيد على ان الحوار الوطني بين السوريين وبقيادة سورية يشكل الحل الوحيد للازمة في سورية ويتطلب توفر الإرادة المخلصة البعيدة والرافضة للأجندات الخارجية البعيدة عن المصلحة الوطنية السورية.
ونوه رئيس معهد العلاقات الدولية التشيكوسلوفاكي بأهمية مواقف الحكومة السورية وتعاونها مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وترحيبها بجميع المبادرات السلمية الصادقة لايجاد حل سياسي للأزمة محملا الإدارة الأمريكية والغرب مسؤولية اجهاض العملية السياسية بوضع العراقيل الشائكة لاطالة أمد الازمة في سورية من أجل مصلحتها الخاصة الأنانية.
ولفت شلاباتا إلى أن سورية بموقعها الجغرافي وسياستها المتوازنة الثابتة تجاه القضايا الاقليمية والدولية المناهضة للهيمنة الامريكية على قرار وثروات الشعوب تحتل موقعا ودورا في غاية الأهمية ولا بديل له.
كما استنكر شلاباتا ما يشهده العراق من مجازر وجرائم قتل وتدمير ترتكبها مجموعات ارهابية وسياسة الصمت والحياد أو الدعم الكامل الذي تقدمه الدول الغربية وحساباتها الخاطئة الكارثية والتي شجعت ومكنت التكفيريين من تدمير ما دمروه في سورية والعراق ودول أخرى واضعافها بذريعة ادعاءات خادعة كاذبة تضليلية على أنها حرب من أجل الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان.
ودعا رئيس معهد العلاقات الدولية التشيكوسلوفاكي المجتمع الدولي إلى تجاوز سياسة اصدار بيانات الادانة والاستنكار والاحتجاج وانتهاج سياسة فرض الحل العادل للقضية الفلسطينية وفق القانون الدولي وفرض عقوبات حازمة وملزمة وعاجلة على /إسرائيل/ لتجاهلها القرارات الدولية وعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية واصفا المجازر البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بأنها “مرعبة وعمل جبان يهدد السلام والاستقرار العالمي”.
وشدد شلاباتا على أنه لم يكن بالامكان القيام بهذا العدوان وهذه المجازر الوحشية في فلسطين وأماكن أخرى لولا الدعم والصمت والتأييد اللامحدود من الادارة الامريكية ومن يدور في فلكها.
يذكر أن الإدارة الأمريكية ومع استمرار الة العدوان الاسرائيلية بارتكاب جرائمها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع أعلنت قبل يومين عن تقديمها مساعدات عسكرية إضافية لكيان الاحتلال الإسرائيلي في تشجيع علني لهذا الكيان لمواصلة جرائمه وانتهاكاته للقرارات والمواثيق الدولية.