أوباما: المقاطعة الدبلوماسية لإيران لم تخدم مصالح واشنطن

واشنطن-سانا

أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم جدوى المقاطعة الدبلوماسية لإيران وقال أنها لم تخدم مصالح واشنطن وذلك إثر دخول الاتفاق حول ملف إيران النووي حيز التنفيذ.

وأضاف أوباما في كلمة له في البيت الأبيض وفق ما نقلت وكالات الأنباء.. إن عدم الحديث مع إيران لعقود لم يسهم في تقدم المصالح الأمريكية متحدثا في الوقت ذاته عن وجود خلافات مع طهران وخصوصا موقفها حيال كيان الاحتلال الاسرائيلي.

ورأى اوباما ان الاتفاق حول ملف إيران النووي الذي بدأ تنفيذه أمس يثبت أهمية الدبلوماسية دون الدخول بحرب في المنطقة لافتا الى وجود فرصة تاريخية لبناء علاقات جديدة بين ايران والعالم.

وقال.. إن هذا يوم جديد لأننا نشهد ما الذي يمكن عمله من خلال المساعي الدبلوماسية الأمريكية القوية.

واعتبر أوباما أنه من خلال التواصل المباشر مع إيران أصبحت هناك قدرة لحل قضايا أخرى.

وعاد اوباما لترويج المزاعم والشكوك حول برنامج ايران النووي رغم تأكيدات طهران تمسكها بسلمية برنامجها النووي وبتحريم حرفه للاغراض العسكرية معتبرا ان الاتفاق حول ملف إيران النووي جعل العالم أكثر أمنا وقطع كل السبل أمام حصول ايران على قنبلة نووية.

وكان الرئيس الايراني حسن روحاني أكد خلال مؤتمر صحفي اليوم أن بدء تنفيذ الاتفاق النووي سيكون وسيلة من أجل الحصول على التقنيات الجديدة في مسيرة تطوير وتنمية البلاد وثبات واستقرار السلام في المنطقة لافتا الى امكانية الاستفادة من خطة تنفيذ الاتفاق كنموذج لحل قضايا المنطقة عن طريق المنطق والحوار وصولا الى مرحلة الثقة بالنفس.

بدوره اعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان الولايات المتحدة ستسدد لإيران 400 مليون دولار كديون و3ر1 مليار كفوائد تعود الى حقبة الثورة الاسلامية الايرانية وهذا المبلغ الذي اقرته محكمة دولية في لاهاي منفصل عن عشرات مليارات الدولارات التي سيكون بامكان ايران الحصول عليها بعد رفع العقوبات الدولية عنها.

وقال كيري في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية ان مبلغ الـ 400 مليون دولار هو في صندوق ائتماني استخدمته إيران لشراء معدات عسكرية من الولايات المتحدة قبل قطع العلاقات الدبلوماسية اضافة الى 3ر1 مليار دولار فوائد واصفا هذه المسألة بأنها “عادلة” رغم اعترافه بأنها قد تثير غضب اطراف في واشنطن تعتبر انه تم تقديم تنازلات كثيرة مقابل توقيع الاتفاق النووي مع طهران.