الشريط الإخباري

الدنماركيون يتفقون على مصادرة المقتنيات الثمينة للمهاجرين لتغطية نفقات إقاماتهم

اوديرود-الدنمارك-سانا

أعلنت الحكومة الدنماركية أنها توصلت إلى اتفاق مع أبرز أحزاب المعارضة يضمن لاحقا موافقة غالبية برلمانية على مشروع القانون الذي قدمته حول مصادرة المقتنيات الثمينة للمهاجرين لتغطية نفقات إقاماتهم لديها.

وقالت وزارة الاندماج في الحكومة الدنماركية في بيان نقلته وكالة فرانس برس إن “اتفاقا تم بين حزب “فنستري” الليبرالي برئاسة رئيس الحكومة لارس لوكي راسموسن وشركائه من اليمين الحزب الشعبي الدنماركي والتحالف الليبرالي والحزب الشعبي المحافظ من جهة والاشتراكيين الديمقراطيين من جهة ثانية حول مشروع القانون الذي سيعرض على النقاش في البرلمان اعتبارا من يوم غد”.

وحسب مشروع القانون سيكون بإمكان الشرطة “مصادرة مقتنيات يجلبها طالبو اللجوء معهم وذلك للمساهمة في تغطية نفقاتهم في الغذاء والمأوى”.

وتعرض مشروع القانون هذا لانتقادات كثيرة في الخارج وحتى داخل الأكثرية اليمينية.

وفي الصياغة الأولى كان يسمح للمهاجرين بالاحتفاظ بمقتنيات لا تتجاوز قيمتها 3000 كورون أي نحو 400 يورو إضافة إلى المجوهرات التي لها معنى عاطفي إلا أن وزيرة الهجرة والاندماج الدنماركية عادت بعد الانتقادات الحادة التي تعرض لها مشروع القانون وقدمت في الثامن من الشهر الجاري صياغة معدلة ترفع قيمة المقتنيات التي يمكن الاحتفاظ بها إلى عشرة آلاف كورون أي إلى 1250 يورو إضافة إلى عدم مصادرة المجوهرات والميداليات والصور العائلية ما لم تكن لها “قيمة كبيرة اقتصاديا”.

ويصف المعارضون لمشروع القانون بأنه يفرض ضريبة على شقاء المهاجرين إلا أن مؤيديه يعتبرونه يأتي في سياق ما وصفوه بعدالة اجتماعية.

يذكر أن الدول الأوروبية تتقاذف تحمل مسؤوليات استضافة موجات مهجرين غير مسبوقة بدأت تدق أبوابها بعد توسيع تمدد التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ودول أخرى بسبب استخدام دول غربية استعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا لهذه التنظيمات في أجنداتها للهمينة على الدول ومقدراتها ومصادرة موارد شعوبها.

من جهته كتب الكاتب الدنماركي كارستن ينسن في صحيفة داغنس نيهيتر السويدية في الثامن من الشهر الجاري إن اللاجئين “يواجهون الإهانة والاحتقار والشتائم ويتم تجريدهم من آخر ما تمكنوا من إنقاذه من بيوتهم المدمرة ويدفعون إلى التساؤل ما إذا كان موتهم غرقا أفضل”.

وقال الناطق باسم مجلس اللاجئين الدنماركيين يويل فراندسن إن “الإجراء له طابع رمزي.. على حد علمنا قلة يحملون أغراضا قيمة من هذا النوع”.

وفي مركز طالبي اللجوء في اوديرود الذي يبعد 60 كيلومترا شمال غرب كوبنهاغن عبرت أغلبية المهاجرين عن استغرابهم لهذا السعي.

وسجلت الدنمارك 21 ألف طلب لجوء في 2015 وهي من الدول الأوروبية التي استقبلت أكبر عدد من اللاجئين نسبة إلى عدد السكان البالغ 4ر5 ملايين نسمة بعد فنلندا والنمسا وألمانيا والسويد التي استقبلت 163 ألفا.

تا بعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).