لاريجاني: سياسات آل سعود تصب في مصلحة الصهاينة

طهران-سانا

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن العدوان السعودي على اليمن ساهم في انتشار الإرهاب وقال “إن السياسات التي تتخذها السلطات السعودية تصب في مصلحة الصهاينة وأن قضية الإرهاب تحولت الى معضلة كبرى للمنطقة”.

وأعرب لاريجاني خلال لقائه اليوم السفير العماني في طهران سعود بن احمد البرواني عن قلقه إزاء القضايا والتطورات الاقليمية موضحا أن قيام السلطات السعودية بإعدام الشيخ نمر باقر النمر دليل على عجزها في دراسة الأمور.

ووصف لاريجاني قيام السعودية بقطع علاقاتها مع إيران “بأنه اجراء وسياسة خاطئة” لافتا إلى أن السفارات الايرانية في دول أوروبية تعرضت للعديد من الهجمات خلال الأعوام الأخيرة إلا أن طهران لم تبادر إلى قطع العلاقات.

وأوضح لاريجاني أنه يمكن لبعض الأفراد أن يقوموا ببعض الممارسات إلا أن هذه القضية لا تشكل سببا مقنعا لقطع العلاقات وقال “إننا نعارض بطبيعة الحال الممارسات غير المنضبطة التي جرت خلال الأيام الأخيرة امام السفارة ونقوم بمتابعتها”.

وأشار لاريجاني إلى أهمية العلاقات الايجابية وضرورة تطويرها في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية مشيدا بالنهج العقلاني للسلطان قابوس حول مختلف القضايا.

من جانبه اعتبر السفير العماني في طهران قطع السعودية لعلاقاتها مع إيران بانه اسلوب خاطئ وبعيد عن الحكمة مهما كان السبب من ورائه وقال “إن السعودية تريد من وراء هذا الاجراء الضغط على ايران والتأثير على الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد”.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني التابعة لسلطات ال سعود أعلنت اليوم وقف جميع الرحلات من والى ايران على خلفية اعلان هذه السلطات قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران.

شمخاني: استقرار المنطقة يتعرض للخطر بسبب الاضطرابات التي يشعلها نظام ال سعود

إلى ذلك حذر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني من أن استقرار منطقة الشرق الأوسط يتعرض للخطر بسبب الاضطرابات التي يشعلها نظام ال سعود في محاولة منه لتحقيق أهدافه عبر تعزيز الإرهاب في المنطقة.

وأشار شمخاني خلال لقائه اليوم وزير خارجية الدنمارك كريستين يانسن إلى أن ممارسات نظام ال سعود تركت حتى الآن آثارا سلبية في كل من آسيا وأوروبا وأمريكا مبينا أن الانتشار العسكري الغربي في كل من أفغانستان والعراق وسورية زاد من وتيرة الإرهاب والتطرف في هذه الدول.

من جهة أخرى أكد شمخاني أن جريمة نظام ال سعود بإعدام الشيخ نمر باقر النمر تمثل انتهاكا لكل الأعراف الإنسانية والدينية والقانونية.
وفي سياق آخر أشار شمخاني إلى حسن نوايا إيران في تنفيذ الاتفاق النووي بشكل دقيق وسريع في إطار برنامج العمل المشترك مؤكدا أن الحفاظ على هذا الاتفاق يحتاج إلى تعاون متبادل من الجانب الآخر.

كما أعرب شمخاني عن أمله بأن يتم تبادل الوفود السياسية والاقتصادية بين إيران وأوروبا لتعزيز العلاقات الثنائية مؤكدا ضرورة مشاركة الدنمارك في المشاريع الإيرانية والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية نظرا للعلاقات الودية القائمة بين البلدين.

بدوره نوه يانسن بالجهود الإيرانية في مكافحة الإرهاب وحل القضايا العالقة في المنطقة وقال إن “الدنمارك ترحب بمشاركة إيران في المفاوضات السياسية لإنهاء الأزمة في سورية مؤكدا استعداد الدانمارك للتعاون مع طهران في مجال مكافحة الإرهاب ودعم العملية السياسية في سورية”.

كما أعرب يانسن عن إدانة بلاده لقيام السلطات السعودية بإعدام الشيخ النمر مؤكدا أن عدم اهتمام نظام ال سعود بالحقوق القانونية للمعارضين وعدم تشكيل محاكم عادلة واللجوء إلى خيار الإعدام لقمع الحركة المدنية أمر مرفوض.

إيران والدنمارك توسعان علاقاتهما في المجالات كافة وخاصة الاقتصادية وسبل مكافحة الإرهاب

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضرورة توسيع العلاقات التي تجمع بين إيران و الدنمارك في مختلف المجالات بما فيها الاقتصادية والمصرفية وسبل مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات .

وأشار ظريف في مؤتمر صحفي مشترك اليوم مع نظيره الدنماركي كريستيان يانسن إلى أنه تم التوقيع على مذكرة للتفاهم بين مصرف الاستيراد والتصدير الدنماركي ودائرة الاستثمارات بوزارة الاقتصاد والمالية الإيرانية خلال اللقاء.

ونوه ظريف بالقدرات الموجودة لدى البلدين لتعزيز علاقاتهما المشتركة في المجالات الثقافية والدراسية وقطاعات حقوق الإنسان والتجارة والنقل وإدارة مصادر المياه والطاقة النظيفة.

وحول تنفيذ برنامج العمل المشترك بين البلدين أكد ظريف أن الحظر المفروض على إيران سيتم الغاؤه خلال الأيام القليلة القادمة موضحا أن جميع العوائق ستزال أمام مشاركة الشركات الدنماركية في المشاريع الإيرانية والاستثمار في البلاد كما لن يكون هناك أي عائق للدول الأوروبية في دخول الأسواق الإيرانية.

بدوره أكد يانسن أن تنظيم داعش الإرهابي يشكل تهديدا للعالم كله داعيا الجميع إلى التعاون لمحاربة الإرهاب وتدمير أوكاره وتجفيف مصادر تمويله مشددا في الوقت ذاته على ضرورة مكافحة المخدرات لأن هذه الظاهرة تمهد الطريق لنشوء الإرهاب.

وتطرق وزير الخارجية الدنماركي إلى العلاقات الاقتصادية بين الدنمارك وإيران معربا عن أمله في تطويرها على مختلف الأصعدة و خاصة في المجالات الاقتصادية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).