الشريط الإخباري

مملكة العجزة تقع في عجز قياسي بلغ 98 مليار دولار جراء سياساتها

الرياض-سانا

أعلنت حكومة نظام آل سعود أن ميزانها التجاري سجل لهذا العام عجزا قياسيا بلغ 98 مليار دولار معترفة ضمنا بانها تعيش باعتماد كامل على ما تستورده من الأخرين وليس لديها أي إنتاج خارج قطاع النفط الذي هو ثروة طبيعية وجدت مصادفة بارض نجد والحجاز.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين في وزارة مالية النظام السعودى قولهم خلال مؤتمر صحفي “أن مجموع الإيرادات في 2015 بلغ 608 مليارات ريال سعودي ما يعادل 162 مليار دولار بينما بلغ الانفاق 975 مليار ريال تعادل260 مليار دولار.

وببساطة تامة فإن علم الرياضيات يجيب على سؤال من أين تأتي موارد السعودية ويقول أنها واردات نفطية لا أكثر لأن المملكة التي تصدر 10 ملايين برميل من النفط يوميا بسعر وسطي خلال العام الماضي 50 دولارا للبرميل لتصبح قيمة النفط من الواردات 500 مليون دولار أي ما يقارب 90 بالمئة من إيرادات المملكة.

ولم تجروء وزارة المال السعودية على الخوض بالتفاصيل وأعلنت أنها “تخطط لعدد من الاصلاحات الاقتصادية الهيكلية تشمل خصخصة مجموعة من القطاعات والأنشطة الاقتصادية” أذا ستبدأ حكومة آل سعود ببيع ممتلكاتها ومن المؤكد أن المشتري سيكون بريطانيا أو أمريكيا أو فرنسيا.

الهزة الاقتصادية التي أصيب بها نظام آل سعود دعته للتحول إلى نظام جباية ودفعته للتخلي عن شعرة الرفاه التي تربطه بابناء المملكة أذا أعلنت الحكومة اليوم انها ستخفض الانفاق العام في عام 2016 وستتخلى عن دعم قطاعات الكهرباء والطاقة والمياه وستفرض رسوم وضرائب جديدة.

وأعلنت وزارة المال في النظام السعودي اليوم عن “مراجعة وتقييم الدعم الحكومي بما يشمل منظومة دعم المنتجات البترولية والمياه والكهرباء واعادة تسعيرها واستحداث رسوم جديدة وتطبيق ضريبة القيمة المضافة”.

ستسحب الأسرة المالكة من السعوديين الفتات الذي كانت تقدمه للناس لكنها بالمقابل اغرقت اقتصادها بالعجز جراء مغامراتها ورعونتها وصفقات السلاح الذي تكدسه بعشرات مليارات الدولارات من أمريكا وفرنسا وبريطانيا والمانيا وحتى إسرائيل.

العجز السعودي ليس جديدا لكنه اليوم أكثر ظهورا بعد أن ورط بعض المشايخ المهووسون بالسلطة ابناء نجد بحرب ضد ابناء اليمن ظلت مستمرة بلا هوادة منذ شهر آذار الماضي وربما تكون كلفتها الحضارية أعلى بكثير من كلفتها المالية التي قدرها خبراء محايدون بنحو 100مليار دولار.

السعودية قادرة على تجنيد الإرهابيين للقتال في سورية والعراق وتأمين صواريخ تاو لهم من أمريكا واعطائهم الهبات والاموال من خزائن ابناء نجد والحجاز لكنها ليست قادرة على توفير بندقية واحدة للشعب الفلسطيني الذي يخوض انتفاضة القدس ضد العدو الصهيوني ولذلك لا عجب أن يشهد الاقتصاد السعودي هذا العجز القياسي لان الاستثمار السعودي خاسر بالجملة ولا قيمة له.

وتعتمد سياسة استيراد السلع والخدمات التى تمولها من مداخيل النفط.

ولا عجب أن عجزت مملكة العجزة لكن مستوى العجز يشير إلى حجم الخسائر التى تعرض لها الاقتصاد السعودى جراء انخفاض أسعار النفط بشكل حاد من 100 دولار إلى حدود 35 دولارا للبرميل حيث أن السعودية تعد المصدر الأول للنفط عالميا بمعدل 10ملايين برميل يوميا وترفض أن تخفض من حصتها السوقية استجابة لدعوات دول منظمة اوبك التى تريد ضبط أسعار النفط وعدم السماح بتحويلها إلى أداة للصراعات السياسية عبر الاقتصاد.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA)