S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والقانونية عباس عراقجي أن الحفاظ على حقوق الشعب الإيراني في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية يعتبر أولوية بالنسبة للمفاوضين الإيرانيين مع مجموعة دول خمسة زائد واحد مشيرا إلى أنه في حال قبول الجانب الآخر بهذه الحقوق فإن التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي حول الملف النووي الإيراني سيكون سهلا جدا.
وأشار عراقجي في تصريح له اليوم إلى وجود خلاف كبير في وجهات النظر بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد لافتا إلى أن الغرب جرب كافة السبل ويعرف أنه لا سبيل يجدي إلا المفاوضات لذلك فإنه يحاول التوصل إلى نتيجة حيث بات مقتنعا بأنه لا سبيل لتسوية الملف النووي الإيراني سوى عبر المفاوضات.
وحول آفاق المفاوضات التي ستجري خلال الأشهر الأربعة المقبلة أوضح عراقجي أنه تم تحقيق تقدم جيد خلال الأشهر الستة الماضية وعلى ذلك يمكن الاستمرار في المفاوضات وعقد الأمل بالتوصل إلى النتيجة المرجوة.
وفيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء مهلة التمديد المحددة بأربعة اشهر قال عراقجي: “إنه يمكن التوصل إليه في أي وقت شرط اعتراف الطرف الآخر بحقوق الشعب الإيراني النووية” مشيرا إلى أن فريق المفاوضين الايرانيين بالمجال النووي يعرف تماما أن قائد الثورة الإسلامية في إيران والشعب الإيراني يقدمان له الدعم الكامل ما يوفر رصيدا معنويا كبيرا له عند طاولة المفاوضات.
وحول ما تنشره بعض وسائل الاعلام الغربية من قيام مجلس الشورى الإيراني بممارسة الضغوط على الفريق النووي المفاوض اعتبر عراقجي أن هذه الأخبار تأتي ضمن إثارة الأجواء من قبل وسائل الإعلام الغربية مؤكدا أن مجلس الشورى الإيراني كان على الدوام سندا للفريق المفاوض ويحمل هاجس الحفاظ على حقوق الشعب الإيراني في المجال النووي مثلما يحمل الفريق المفاوض مثل هذا الهاجس.
وكان عراقجي شدد في تصريح له أمس على أن المعيار الوحيد للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المحادثات النووية المقبلة والقرارات التي ستنبثق عنها هو احتياجات إيران حصرا.
