الشريط الإخباري

تشييع الشهيد المقاوم سمير القنطار في ضاحية بيروت الجنوبية

بيروت-سانا

أجريت في ضاحية بيروت اليوم مراسم تشييع الشهيد المقاوم سمير القنطار الذي ارتقى مع عدد من المواطنين شهداء نتيجة قصف صاروخي إرهابي معاد استهدف أمس الأول أحد الأبنية السكنية على الأطراف الجنوبية لمدينة جرمانا في ريف دمشق.

وقال رئيس المجلس التنفيذى في حزب الله هاشم صفي الدين إن “الشهيد البطل سمير القنطار شهيد كل المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعربية وجمع عناوين وصفات وخصالا ليقول لنا بصدقه وشجاعته وعزمه أن نهج المقاومة وطريقها واحد وهو طريق فلسطين والقدس” مضيفا إن “التضحيات التي بذلت منذ أكثر من ستين عاما إلى اليوم تلتقي على هذا الطريق وتجمعنا فيه على هذا الدرب”.

وأشار صفي الدين إلى أن البطل فتح عينيه على عشق المقاومة والكفاح ولم يعرف إلا “لغة واحدة لغة الدفاع عن الحق ولغة الجهاد المسلح من أجل فلسطين”.

من جهة أخرى وفي وصيته إلى الأمة وأخوته في المقاومة وإلى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والمذيلة بتاريخ التاسع والعشرين من شهر آذار الماضي قال الشهيد القنطار “منذ اختياري لطريق النضال والجهاد في سبيل رفع الظلم عن فلسطين وأهلها ولدفع الظلم والموت عن أهلنا وشعبنا في لبنان كنت على يقين أن هذه الطريق التي اخترتها بقناعة تامة نهايتها النصر أو الشهادة”.

3

وأضاف القنطار “لأن النصر الكامل وإزالة هذا الكيان الصهيوني من الوجود يحتاج إلى تضحيات أكثر من التي قدمت حتى الآن وإن العمل على تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى سنوات طويلة إضافية فإن الشهادة على الأرجح هي التي ستسبق النصر”.

وقال الشهيد القنطار في وصيته “لأنني عاهدت كل المؤمنين بحرية فلسطين أنني لم أعد من فلسطين إلا لكي أعود إليها فإنني أصررت أن أكمل هذا الطريق طريق الجهاد والتضحية وعبر أرقى أشكاله الذي هو النضال المسلح والبندقية وقد أعزني الله عز وجل وجعلني واحداً من رجال المقاومة اللبنانية وبين إخوة أخذوا على عاتقهم القتال بعناد ورفض المساومة والتراجع”.

وقدم الشهيد القنطار الشكر لسيد المقاومة على الرعاية التي أحاطه بها فور تحرره من الأسر حتى لحظة شهادته وعلى وعده الصادق الذي حرره من الأسر.

وأعرب الشهيد القنطار عن أمله بأن يكون قد وفي بعهده ووعده لشهداء الوعد الصادق ولأهل فلسطين ولجمهور المقاومة في لبنان وتوجه الشهيد القنطار بالقول لكل محبي المقاومة بالقول “إن شهادتي وشهادة أي أخ في هذا الخط على يد العدو الصهيوني تعتبر دافعاً إضافياً لهذه المسيرة إلى الأمام”.

وأضاف “هذا العدو يتوهم أنه بقتلنا قد يجر المقاومة إلى مواجهة هو اختار زمانها ومكانها ومن هنا أؤكد لكل محبي المقاومة أن الانتقام لدمائنا يكون من خلال التمسك بهذه المسيرة ومن خلال تنامي قوة الردع التي تمتلكها المقاومة وأيضا من خلال استمرار رفع جهوزيتنا التي تضمن تحقيق النصر على هذا العدو الصهيوني في أي مواجهة قادمة”.

ولفت القنطار إلى أن النصر على هذا العدو هو الانتقام الأكبر والأهم لكل الدماء المظلومة مبينا أن قيادة المقاومة وعلى رأسها الأمين العام السيد حسن نصر الله تعرف وبدقة متى وكيف ترد على جرائم العدو وتدرك بمسؤولية تجنب الانجرار لمعركة حدد العدو زمانها ومكانها فلا أحد يشتبه بجدية المقاومة وبأن كل دماء المقاومين عزيزة وغالية وأن الرد والانتقام الفوري يكون فقط إذا أضاف إنجازاً لرصيد المقاومة وجنبها الانجرار لمعركة حدد زمانها ومكانها العدو الغاصب وقصد من هذا الاغتيال ذلك.

والشهيد البطل سمير القنطار أحد أبرز عناصر المقاومة اللبنانية ولد عام 1962 في بلدة عبيه في منطقة عالية اللبنانية.. وبدأ نضاله قبل أن يكمل عامه الـ 16 وقضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 30 عاما وأطلق سراحه فى صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين المقاومة اللبنانية وكيان الاحتلال الإسرائيلي عام 2008.

بتكليف من الرئيس الأسد.. السفير عبد الكريم يقدم التبريكات والتعازي بالشهيد المقاوم سمير القنطار لحزب الله وأسرته

وبتكليف من السيد الرئيس بشار الأسد قدم سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم التبريكات والتعازي لحزب الله وأسرة الشهيد المقاوم عميد الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية سمير القنطار.

وأكد السفير علي عبد الكريم خلال تقديمه التبريكات والتعازي بالشهيد القنطار أن العملية الإرهابية التي أودت بحياة القنطار جاءت بعد انتصارات سورية والمقاومة ومحورها على الإرهاب بوجهيه الإسرائيلي والتكفيري.

وقال السفير عبد الكريم “أبارك لكم ولأنفسنا وللأمة جمعاء استشهاد المناضل الكبير سمير القنطار الذي بدمائه وشهادته اليوم يفتح باب اليقين للنصر.. ويرسم لكل الأجيال طريقاً إلى التمسك بكل معاني الكرامة والسيادة وقدسية الأرض” مؤكدا أن الشهيد القنطار سيبقى حيا في وجدان المقاومة وفي وجدان الأمة كلها.

رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني: العملية الإرهابية التي استهدفت سمير القنطار دليل جديد على ارتباط يد الإرهاب بالمخططات الصهيونية

من جانبها أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أن العملية الإرهابية التي استهدفت المقاوم المناضل سمير القنطار “دليل جديد على ارتباط يد الإرهاب بالمخططات والمشاريع الصهيونية”.

وقالت الهيئة في بيان تلقت سانا نسخة منه أن استشهاد سمير القنطار “امتداد طبيعي للصراع مع العدو الصهيوني وتأكيد على قومية المعركة ضد هذا العدو وأذنابه المتآمرين مع قوى الإرهاب والظلام”.

وأكدت هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أن “دم الشهيد القنطار سيزهر مقاومة في أرض لبنان وفي فلسطين الجريحة وسورية الصامدة” لافتة إلى أن “انتفاضة بواسلنا في الأرض المحتلة وما تشهده من بطولات عظيمة ووقوف ابي في وجه الإرهاب الصهيوني هي تعبير عن حيوية الأمة وقدرتها على الصمود وعمق إيمانها بقضيتها العادلة وثقتها بحتمية النصر وهي الثوابت التي عاشها وناضل من أجلها سمير القنطار”.

من جانبه أدان مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي العملية الإرهابية التي استهدفت عميد الأسرى العرب المحررين من سجون الاحتلال الاسرائيلي سمير القنطار.

واعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في بيان صحفي أن “محاولات العدو الصهيوني اليائسة للنيل من محور المقاومة في ظل الحرب والظروف التي تواجهها لن تنال من قدراتها ولن تؤدي إلا إلى المزيد من الصمود وتصعيد المواجهة مع الاحتلال مهما كلف ذلك من ثمن”.

شخصيات وقوى لبنانية: إسرائيل هي في الأساس من يرعى الإٍرهاب بالمنطقة

في حين أدان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان العملية الإرهابية التي أدت إلى استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار مؤكدا أن إسرائيل هي في الأساس من يرعى الإٍرهاب بالمنطقة .

وقال ارسلان في بيان له إن “القنطار كان بطلا بحق مؤمنا بالدفاع عن سورية المتنوعة ضمن مشروع وحدة الدولة والمؤسسات”.

بدوره أدان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان عملية اغتيال عميد الأسرى القنطار مؤكدا أنها عمل بربري إرهابي بامتياز مشددا على ان إرادة المقاومة الشريفة لن تنكسر .

وتوجه قبلان إلى قادة ما يسمى التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب متسائلا ما هو ردكم على هذا الإرهاب وهل يلحظ جدول أعمال تحالفكم المزعوم بندا واحدا يبين فيه للأمتين العربية والإسلامية أن إسرائيل وعصابات الإرهاب والتكفير هما وجهان لعملة واحدة .

من جهتها استنكرت حركة فتح في لبنان العملية الإرهابية التي أدت إلى استشهاد القنطار مؤكدة أن هذه الجريمة تشكل عدوانا سافرا على الشعبين اللبناني والفلسطيني وعلى أمتنا العربية والإسلامية داعية إلى توحيد كل الجهود والطاقات والإمكانيات لمجابهة العدو الصهيوني في فلسطين وفي لبنان وفي كل الوطن العربي .

كما أدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية العملية الإرهابية التي استهدفت القنطار مؤكدة وقوفها مع المقاومة كخيار استراتيجي للأمة في مواجهة المحتل على أي أرض عربية كانت .

وأعربت الامانة العامة للاحزاب عن ثقتها بأن بوصلة المقاومة التي لم تتصرف يوماً إلا من واقع المصلحة العليا للبنان والأمة وبشعور عال بالمسؤولية ستنطلق في تعاملها مع نتائج هذه العملية والرد عليها وفق هذه الأسس التي تؤكد من جديد حكمة المقاومة ووعيها بالرغم من عمق الجرح في شهيدها الكبير.

واكدت الأمانة أنه وكما كانت دماء السيد عباس الموسوي والقائد عماد مغنية وقودا لمشاعل التحرير والنصر فلا بد سيكون دم سمير القنطار شعلة مباركة على الدرب حتى تحرير القدس وفلسطين ومزارع شبعا وكفر شوبا والجولان المحتل.

أحزاب الجنوب والفرزلي: الشهيد القنطار أعطى زخما كبيرا للعمل المقاوم ضد العدو الإسرائيلي

وأكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق ايلي الفرزلي أن الشهيد القنطار شكل عقدة للعدو الإسرائيلي ولا سيما بعد خروجه من الأسر بعد ثلاثة عقود من اعتقاله فهو خرج رغما عن أنف الكيان الغاصب.

وأضاف الفرزلي في حديث تلفزيوني اليوم ان الشهيد القنطار ذاب في القضية الفلسطينية وأعلن مرارا أنه ترك سجون فلسطين المحتلة ليعود الى فلسطين مشيرا إلى أن كل المؤامرة في المنطقة تستهدف الفصل بين بلدان العالم الاسلامي والعربي وقضية فلسطين وبالتالي تهميش هذه القضية تمهيدا لتصفيتها.

ولفت الفرزلي إلى أن الشهيد القنطار لم ينكفئ ولم يتقاعد عن العمل المقاوم بل استمر في نضاله وجهاده كمقاوم اصيل ليس فقط في أرض لبنان بل في أرض سورية ايضا مشيرا إلى أن الشهيد كمقاوم شكل خطرا رمزيا وميدانيا على العدو الاسرائيلي في سورية ولبنان وفي كل مكان من أمكنة مقاومة الاحتلال .

بدورها أكدت الأحزاب والقوى الوطنية في جنوب لبنان أن ارتقاء عميد الأسرى اللبنانيين المحررين المناضل سمير القنطار شهيدا سيزيد المقاومين عزما وإصرارا على تصعيد وتائر النضال في مواجهة العدو الصهيوني وأدواته الإرهابية.

وأضافت الاحزاب الوطنية في بيان “أن العدو الصهيوني اخطأ الحسابات في اغتياله المناضل القنطار وهذا العدو ليس صاحب القرار في اغلاق الحساب لأن الحساب في قاموس المقاومين جار ومفتوح طالما هناك احتلال اسرائيلي لفلسطين”.

واشارت الاحزاب إلى أن اغتيال القنطار جعل منه رمزية نضالية كبيرة لأن الشهادة في قاموس المناضلين والمقاومين من ارفع أوسمة الشرف والعز بعدما حاز خلال مسيرة نضاله ومقاومته أوسمة عديدة نتيجة انخراطه في أعمال المقاومة من أجل فلسطين.

ولفتت الأحزاب إلى أن المناضل سمير القنطار سلك منذ شبابه طريق المقاومة واستشهد على هذه الطريق وباستشهاده اعطى زخما لمسيرة النضال من أجل تحرير فلسطين ودحر الاحتلال والإرهاب.

الحزب العربي الديمقراطي: لإضعاف المقاومة وضرب وحدة الشعب السوري

إلى ذلك أكد الحزب العربي الديمقراطي أن العملية الإجرامية التي أدت إلى استشهاد المناضل سمير القنطار عميد الأسرى المحررين وعدد من المواطنين في جرمانا بريف دمشق هي استهداف لسورية العربية وللمقاومة ضمن مشروع واحد وفكر واحد يخوضه العدو الصهيوني وتنظيماته الإرهابية على أرض سورية.

وأوضح الحزب في بيان له اليوم أن هذه العملية الإجرامية محاولة يائسة لضرب وحدة الشعب السوري وإضعاف المقاومة التي أذلت كيان الاحتلال على مدى أكثر من ثلاثين عاما.

وأضاف “هذه العملية العدوانية الغادرة لن تمر دون حساب” معتبرا أن استهداف سمير القنطار ليس إلا انتصارا جديدا لقوى المقاومة ولخط سمير المقاوم الذي لم يساوم يوما وبقي يناضل حتى الرمق الأخير بأسمى مشاعر العز والإباء وظل يقارع العدو الصهيوني وإجرامه وقض مضاجعه طيلة ثلاثين عاما.

وارتقى البطل القنطار مع عدد من المواطنين شهداء نتيجة قصف صاروخي إرهابي معاد استهدف أمس الأول أحد الأبنية السكنية على الأطراف الجنوبية لمدينة جرمانا بريف دمشق.

 تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

انظر ايضاً

في ذكرى استشهاد المناضلين القنطار وشعلان.. أبناء الجولان: نضالنا مستمر حتى التحرير

الجولان السوري المحتل-سانا أكد أبناء الجولان السوري المحتل في الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد المناضلين