الشريط الإخباري

برلماني تركي: دخول تركيا في التحالف الذي أعلنه نظام آل سعود من شأنه أن يدفعها نحو حرب طائفية ويؤدي لتقسيمها

أنقرة-سانا

أكد النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي آيتون تشيراي أن دخول تركيا تحت قيادة النظام السعودي بغطاء “التحالف” المزعوم ضد الإرهاب يعني نهاية تركيا المتحضرة.

وأوضح تشيراي في تصريح صحفي نشره موقع “اودا تي في” الاخباري التركي أن قرار مشاركة تركيا في التحالف الذي أعلنه نظام آل سعود “والذي من شأنه ان يدفع تركيا نحو حرب طائفية ويؤدي الى تقسيمها وتفتيتها كان مخططا له سابقا وهذا يعني تحالفا عسكريا جديدا ينذر بخطورة دفع تركيا إلى الاشتباكات في المستقبل من خلال الالتزامات والمسؤوليات المترتبة عليها”.

وطالب تشيراي النظام التركي بأن يتوقف عن تمويل التنظيمات الارهابية اذا كان يرغب في مكافحة الارهاب لافتا الى أن “التحالف” الذي اعلنه النظام السعودي محكوم عليه بالفشل إذ أن الولايات المتحدة تقوم بدفع السعودية وقطر لتمويل حرب فشلت فيها وتخطط لاجبار النظام التركي الذي يدار من قبل مسؤولين تعرف كل نقاط ضعفه على دخول الحرب كقوة برية.

وأكد تشيراي أن الجيش التركي لا يمكن أن يتحول إلى قوة برية رخيصة تابعة للنظام السعودي الوهابي وقال.. إن “تركيا ستضطر لاتباع سياسة خارجية من شأنها أن تعزلها عن العالم المتحضر إلى الأبد في حال مشاركتها في تحالف الشر”.

وكان النظام السعودي الداعم الأول للإرهاب في العالم عسكريا وأيديولوجيا أعلن عن تشكيل ما أسماه “التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب” بقيادته متخذا من الرياض مقرا له.

أردوغان يتوعد سكان مدينتي سيلوبي وجزرة بالإبادة وقواته تواصل قصفهما وتعتقل نائبا في البرلمان

في سياق آخر توعد رأس النظام الأخواني في تركيا رجب أردوغان مدينتي سيلوبي وجزرة في محافظة شرناق بالإبادة في الوقت الذي تواصل فيه قواته قصف المدينتين بعد حصارهما وفرض حظر للتجول فيها بحجة وجود مسلحين من حزب العمال الكردستاني.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله أمام حشد في مدينة قونية اليوم “ستبادون في تلك المنازل وفي تلك المباني وفي تلك الخنادق التي حفرتموها وستواصل قوات الأمن هذه المعركة إلى أن يتم تطهير المنطقة بالكامل”.

وقصفت قوات أردوغان عددا من أحياء المدينتين وتصاعدت سحب الدخان منها وداهمت بعض المباني واعتقلت النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي فرحات أنكو وأعلنت قتل 25 من سكانها بحجة أنهم “مسلحون من حزب العمال”.

وكان النائب أنكو اعتبر قبل اعتقاله أن حظر التجول “تحول إلى عملية لتدمير المدن ما يجبر الناس على الفرار وهو يرقى إلى مستوى شن هجوم شامل على الشعب”.

وأكد حزب الشعوب الديمقراطي أن ما تقوم به قوات أردوغان هو “عملية تطهير وإبادة جماعية” مشيرا إلى أن العالم ومن لا يبرر تلك الأعمال الوحشية يعرفون جيدا أنها ليست عملا من أعمال مكافحة الإرهاب.

واوضح الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي فيجن يوكسيكداج أن 200 ألف شخص شردوا خلال الشهور الماضية نتيجة العملية العسكرية لنظام أردوغان.

من جهته كرر رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو تهديد سكان المدينتين وتوعد بما أسماه “تطهير تلك المناطق حيا حيا ومنزلا منزلا وشارعا شارعا”.

وتظاهر المئات في مدينة ديار بكر احتجاجا على العملية العسكرية الوحشية في محافظة شرناق حيث ردت قوات أردوغان بقمعهم وتفريقهم.
واعتبر مؤسس معهد بحوث السياسة والمجتمع في ديار بكر نورسان بايسال أن تهديد داود أوغلو خطير للغاية وهو يعني قرار شن الحرب على جزء من الشعب مرة أخرى داعيا نظام أردوغان إلى تغيير لغته إذا كان يريد السلام مع مواطنيه.

وكان نظام أردوغان أعلن وقف العمل باتفاق السلام الموقع عام 2012 مع حزب العمال الكردستاني وشن هجوما على محافظات جنوب شرق البلاد بهدف إبعاد تهمة دعم إرهابيي “داعش” في سورية عنه وإظهار نفسه بمظهر المحارب للإرهاب.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

 https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).