الحلقي: إقبال المواطنين المتزايد على أماكن الاصطياف والتنزه يجسد حالة المعافاة والاستقرار في ظل انتصارات جيشنا الباسل- فيديو

دمشق-سانا

أكد رئيس مجلس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال الدكتور وائل الحلقي أن القطاع السياحي أحد شرايين التنمية الشاملة والمتوازنة والمستدامة في المرحلة المقبلة وتعول عليه آمال كبيرة في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والتنموي وتوفير فرص عمل لأبناء المناطق والمحافظات كافة وتحقيق العدالة الاجتماعية.

2وخلال جولته على عدد من المنشات السياحية والمطاعم في الربوة بدمشق قال الدكتور الحلقي “رغم الحصار الجائر والضرر الكبير الذي تعرض له القطاع السياحي على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة إلا أن إرادة الشعب السوري بكل مكوناته والحكومة ستعيد الألق لهذا القطاع الحيوي والاستراتيجي المهم”.
وأشار الدكتور الحلقي إلى أن مرحلة إعادة البناء والإعمار تقتضي استنهاض كل القطاعات الاقتصادية والخدمية والتنموية وتحقيق بيئة استثمارية مناسبة لإقامة مشاريع صناعية وسياحية وزراعية واستثمارية صغيرة ومتوسطة وكبرى على مساحة الوطن داعيا رجال الأعمال السوريين في الداخل والخارج لتوظيف أموالهم في مشاريع على أرض الوطن تعود بالمنفعة على المواطن والاقتصاد الوطني.

3ونوه الدكتور الحلقي في هذا السياق بمواقف رجال الأعمال السوريين الوطنيين الأوفياء تجاه وطنهم وشعبهم وتشبثهم بأرضهم وإصرارهم على البقاء في الوطن والمساهمة في إعادة بنائه وإعماره.
واعتبر الدكتور الحلقي أن اتساع رقعة الأمان وعودة الحياة لمجراها الطبيعي في معظم المناطق السورية هما أبرز أسباب النشاط السياحي الملحوظ قائلا “نوجه تحية إجلال لأبطال الجيش العربي السوري المنتشرين على اتساع رقعة الوطن الذين يؤمنون للمواطنين طرق السفر والتنقل والاصطياف ليحظوا بعطلة هانئة آمنة”.
وأكد أن الإقبال المتزايد من قبل المواطنين على أماكن الاصطياف والتنزه هو مؤشر على أن الشعب السوري يثبت مجددا تمسكه بالحياة ورفضه لثقافة الموت والخوف وقدرته على خلق الفرح والمحبة والسلام والأمل في ظل الظروف الصعبة كما أنه يجسد حالة المعافاة والاستقرار التي تعيشها سورية اليوم في ظل الانتصارات الكبرى للجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب.

4ولفت إلى أن “الحكومة مصرة كعادتها على إنجاح هذا الموسم السياحي وتقديم كل ما يلزم من تسهيلات لازمة بهذا الخصوص” لتحقيق التوازن المطلوب بين فائدة المستثمر والمستهلك بالصيغة المثلى والعادلة وتعزيز ثقافة الرقابة والفاتورة النظامية والتزام أصحاب المنشآت بها واحترام الحقوق والواجبات كرسم الانفاق الاستهلاكي.
ودعا الدكتور الحلقي إلى ضرورة التشدد في الرقابة على أسعار الخدمات التي تقدمها المنشات السياحية للمواطنين ومدى تسديدها للضرائب المستحقة لخزينة الدولة مؤكدا ضرورة تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين وتأمين الجو والمناخ المناسب لهم.
وعرض الدكتور الحلقي الجهود الحكومية المبذولة لإعادة تنشيط القطاع السياحي من خلال إعادة تأهيل عدد كبير من هذه المنشآت السياحية التي أصابها الضرر بفعل الاعتداءات الإرهابية المسلحة على القطاعين العام والخاص مشيرا إلى ارتفاع نسبة إشغال الفنادق في الساحل خاصة والمناطق الآمنة كافة والتي تتجاوز في بعض الأماكن حدودها القصوى.

5وجدد تأكيده على اهتمام الحكومة بالقطاع السياحي وتأمين مستلزمات نجاحه وتعزيز التشاركية في هذا المجال مع الوزارات والمؤسسات الداعمة له وخاصة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بهدف ضبط الأسعار وجودة الخدمات المقدمة وكذلك التشاركية مع وزارة المالية لتحقيق الإيرادات المستحقة للخزينة العامة للدولة والتي تصب في التنمية الوطنية والمجتمعية.
ورأى الدكتور الحلقي أن غنى سورية بتراثها وحضارتها وثقافتها وطبيعتها الجمالية الخلابة يستدعي من مكونات المجتمع كافة والحكومة الاستفادة منها واستثمارها بالشكل الأمثل مبينا أن الزيارة اليوم تأكيد على اهتمام الحكومة بهذا القطاع وتنميته ودعمه وتأمين كل مستلزماته الخدمية ووضعه على السكة الصحيحة بعد أن أصابه الكثير من الضرر.
وأكد الدكتور الحلقي اهتمام السيد الرئيس بشار الأسد بالقطاع السياحي وتنميته من خلال توجيهاته للحكومة للتواصل مع كل الفعاليات.
واستمع الدكتور الحلقي خلال جولته لآراء المواطنين حول مستوى الخدمات المقدمة لهم والذين أعربوا عن شكرهم للجيش العربي السوري الذي بسط الأمن والاستقرار ووفر المناخ المناسب لهم للخروج والتنزه مع أطفالهم خلال فترة العيد.
شارك في الجولة وزراء السياحة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والمالية في حكومة تسيير الأعمال.