مقتل 42 مسلحا في اشتباكات بين الجيش الليبي وتنظيم “أنصار الشريعة” في بنغازي

طرابلس-سانا
أكدت مصادر عسكرية وطبية ليبية اليوم مقتل 42 مسلحا من تنظيم ما يسمى “أنصار الشريعة” المتطرف و”درع 1″ وإصابة العشرات منهم بجروح في الاشتباكات التي تدور بين الجيش الليبي وعناصر التنظيم الارهابي في بنغازي.
ونقلت صحيفة الوسط الليبية عن المصادر قولها “إن عملية نوعية نفذتها قوات الصاعقة والجيش الليبي في إحدى المزارع في منطقة القوارشة ببنغازي قضت خلالها على 37 من عناصر “أنصار الشريعة” وتمكنت من تحرير عدد من المخطوفين.
وأكد مصدر بمركز بنغازي الطبي أنه استقبل خمسة قتلى وعددا من الجرحى جراء العمليات العسكرية التي تدور بمنطقة بوعطني في بنغازي بين الجيش وتنظيم ما يسمى “أنصار الشريعة”.
ويواصل سلاح الجو الليبي قصف أهداف فى مدينة بنغازي حيث سمع اليوم دوي انفجارات مترافقة مع اصوات نيران مضادات أرضية في التوقيت ذاته.
وبحسب مصادر إخبارية ليبية أعلن المجلس المحلي لمدينة طرابلس في بيان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 24 ساعة تبدأ من الثامنة من صباح اليوم لمنح فرصة لجهود إطفاء حريق مستودع وقود.
وقال وزير الثقافة والمجتمع المدني “الحبيب الأمين” لوكالة الأنباء الليبية أن بيانين سيصدران من قبل الاطراف المتنازعة لايقاف إطلاق النار حول منطقة مستودع خزانات النفط بطريق المطار لافساح المجال أمام الفريق الفني الايطالي والطيران الإيطالي من أجل اخماد النيران المشتعلة في الخزانات.
وأكد المتحدث باسم الموءسسة الوطنية الليبية للنفط محمد الحراري أن إيطاليا واليونان أعلنتا موافقتهما على إرسال طائرات للمساهمة في مكافحة الحريق الذي اشتعل في خزان وقود بمنطقة طريق المطار التي أصبحت منذ أكثر من أسبوعين مسرحا لمواجهات بين جماعات مسلحة للسيطرة على المطار.
وكان خزان للوقود يحتوي على 6 ملايين و600 ألف ليتر من البنزين يقع على طريق مطار طرابلس تعرض أمس الاول لقذيفة أدت إلى نشوب حريق كبير فيه وامتدت النيران أمس إلى خزان آخر تبلغ طاقة استيعابه 10 ملايين ليتر من البنزين بسبب سقوط قذيفة بجانبه ما اضطر فرق وعمال خزانات الوقود إلى الانسحاب من موقع الحريق بعدما أصبحوا مستهدفين نتيجة تصعيد المواجهات في هذه المنطقة.
وفي ظل تردي الأوضاع الامنية في ليبيا شهد معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا أمس تدفق عدد كبير من الليبيين الوافدين إلى تونس هربا من الأوضاع الأمنية المتدهورة في بلادهم.
ونقلت صحيفة ليبيا المستقبل عن مصادر تونسية قولها إن عدد الذين عبروا من الجانب الليبي إلى تونس تراوح ما بين أربعة و ستة آلاف وافد خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتشهد ليبيا حالة متفاقمة من الفوضى وفقدان الأمن وانتشار الميليشيات المسلحة منذ عدوان حلف شمال الأطلسى الناتو عليها عام 2011 وادى ذلك إلى انتشار عمليات القتل والاغتيال والخطف التى طالت المدنيين والعسكريين والمسؤولين.