S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق -سانا
تناولت الندوة التي أقامتها بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة اليوم “محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة” و”المقاومة الفلسطينية عشية وعد بلفور” و”القضية الفلسطينية القضية الاستراتيجية للأمن العربي ” بمشاركة أعضاء في مجلس إدارة الرابطة وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية.
وبين رئيس الرابطة الدكتور جورج جبور الذي تولى رئاسة الندوة أن سورية قامت بدورا تاريخي وطليعي في مقاومة الأطماع الصهيونية في فلسطين والمنطقة منذ ملامحها الأولى حيث طرد السوريون البريطاني أرثر بلفور صاحب الوعد المشوءوم إبان قدومه لدمشق سنة 1925 مؤكدا ضرورة بذل كل الجهود على مختلف الصعد للتأثير على الرأي العام العالمي وكشف حقيقة كيان الاحتلال الصهيوني ولاسيما إعادة إحياء الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3379 لعام 1975 الذي يحدد الصهيونية كشكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري.
بدوره أوضح الدكتور محمد خلف خلال محوره بخصوص محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة أن المحكمة الجنائية الدولية تأسست سنة 2002 في لاهاي لمحاكمة الأفراد المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم الاعتداء مع إعطاء صلاحية واسعة لمجلس الأمن الدولي في إحالة القضايا مشيرا إلى أنه مع امتناع الكيان الصهيوني عن التوقيع على المعاهدة وتوفير الغطاء الأمريكي له لمنع إحالة جرائمه إلى مجلس الأمن يجب اتباع وسائل أخرى والضغط لإنشاء محكمة جنائية خاصة بالقضية الفلسطينية والسعي لإحالة جرائم الكيان الصهيوني إلى مجلس السلم العالمي بدلا عن مجلس الأمن تمهيدا لإحالتها للمحكمة الجنائية الدولية .
وقرأ الدكتور سعيد الحلبي محور الدكتور دانيال بولص والذي تناول دور قوى الاستكبار العالمي في القضية الفلسطينية ومعاناة أبناء هذا الشعب من الظلم على مدى عقود داعيا لمواجهة هذا الاستكبار عبر التسلح بالعلم وتعزيز الانتماء الوطني لجيل الشباب ودعم الإنتاج الوطني واستخدامه في مواجهة القرارات والتشريعات التي تخرج من دول الاستكبار العالمي.
وعرض الدكتور ابراهيم سعيد في محوره تقريرا لكامبل بنرمان الصادر في بريطانيا سنة 1907 والذي يدعو”لضرورة وضع حاجز بشري غريب يفصل بين آسيا وافريقيا وإبقاء شعوب منطقة جنوب المتوسط مفككة جاهلة متأخرة” معتبرا أن المشروع الغربي الحالي لحماية الاحتلال الصهيوني يقوم على تأمين منابع النفط وضرب المشروع العربي بأدوات محلية وتجنب التدخل العسكري المباشر.
من جانبه أشار أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ضغوط وحصار على الصعد الدولية والإقليمية والعربية لوقف “انتفاضته الحالية” ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واستعرض عبد المجيد توصيات المؤتمر القومي العربي الذي انعقد في لبنان الصيف الماضي بحضور 270 شخصية فكرية وسياسية ولا سيما المتعلقة “بتصويب البوصلة العربية إلى فلسطين مجددا” مؤكدا وضع آليات عمل لتطبيق هذه التوصيات ونقلها إلى أرض الواقع لأن نهوض القضية الفلسطينية مرتبط بنهوض الأمة ككل .
حضر الندوة رئيسة البعثة الدبلوماسية اليمنية في سورية والمستشار الإعلامي في مكتب الأمم المتحدة بدمشق .
يشار إلى أن الرابطة السورية للأمم المتحدة تأسست منذ عشر سنوات بهدف التعريف بمبادئ وأهداف ومقاصد الأمم المتحدة وبمنظماتها ووكالاتها والسعي لإرساء الحوار والتعايش السلمي والتعاون بين الشعوب و تعزيز العلاقات بين منظومة الأمم المتحدة والجمهورية العربية السورية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
