آلة العود تعود لتأخذ مكانتها بين السوريين بعد طول غياب

اللاذقية-سانا
في وقت تغيب فيه آلة العود التراثية عن مسرح الموسيقا الحديثة تستحضرها مجموعة شبابية عشقت الماضي والتراث وفتشت عن أصالة الأشياء فكان منها أن أعادت آلة العود إلى مسرح جلسات الأصدقاء والنزهات العائلية الأسبوعية.
ويقول العازف عابد علي طالب سنة خامسة تربية وعلم نفس في جامعة تشرين “العود صديقي الوفي الودود ورفيق درب يسعدني سماعه والعزف على أوتاره كما يسعد جيراني وزملائي ويحفزهم على تعلم العزف به أنه يحرك الأجواء من حولنا التي اعتراها الجفاف فيشاركنا همسات الحب والأمل وكذلك لحظات الحزن ليفرغ عواطفنا في دندناته”.
ويضيف علي “إن آلة العود التي اشتركت في صناعتها الأيدي الحساسة لا يمكن أن تموت مع قدوم الآلات الأخرى التي يجري سحب أصواتها عبر إدخال الكهرباء إلى رناتها أو محاولة خلقها عبر تسجيلات لا تحمل حس الوتر ولا حنين الخشب الذي يحمله العود ساعة يصدح” موضحا “إن أهم ما في العود أنه يجمع الأصدقاء على نسق واحد وجلسة يستريحون بها من مؤرقات الحضارة وشاشات الالكترون فيقربهم من التواصل الشرياني” .
والعود آلة عربية شرقية تفنن العرب في صناعتها وقد احتفظت بشكلها المعروف في أغلب الأزمان وهو معروف باسمه العربي في كل العالم.
ويشخص العود بأجزائه الخمسة فتغدو كالحواس الخمس لكل منها مهمة وعنوان فهو مكون من صندوق كبير هو بطن العود أو القصعة مغطاة بما يسمى الصدر أو الوجه تتوسطه فتحات تسمى القمرية أو الشمسية مزخرفة على اسم العازف الذي يحمله أو المغني يليه الفرس مربط أطراف الأوتار وتأتي بعده الرقمة التي تصون وجه العود من تأثير ضرب الريشة أثناء العزف وتأتي رقبة العود التي تجلس عليها الأوتار المشدودة ومن ثم الزند الذي يلتصق عليه الأنف والرقبة أو البنجق وفيه ثقوب المفاتيح التي تستخدم في ربط الأوتار الثنائية وتسويتها وعددها خمسة مرتبة من الأرق إلى الأغلظ وقد يزيد عليها وتر سادس .
وللعود نوعان العربي المشهور بثخانة صوته وكبر حجمه وأشهر المدن التي أنتجته دمشق والقاهرة وبغداد والتركي الذي يعرف بصوته الحاد .
صوت العود أجش حزين رافق كبار المغنين والملحنين العرب عبر تاريخ الآلات الوترية ومن أشهر العازفين علية الملحن الراحل محمد القصبجي والفنان محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش .
صبا العلي