الشريط الإخباري

القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز: أهمية الحقوق السيادية للدول على احتياطياتها من الغاز

طهران-سانا

أكد مؤتمر القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز على الحقوق السيادية المطلقة والدائمة للبلدان الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز على احتياطياتها من الغاز الطبيعي.

وأقر المشاركون في بيان في ختام أعمال القمة التي عقدت في طهران اليوم بأهمية طاقة الغاز واستقرار السوق المالية في تمويل الاستثمارات الكافية في المشاريع الحالية والمستقبلية للغاز الطبيعي.

وأكد البيان أهمية التعاون والتنسيق بين البلدان الأعضاء في المنتدى عن طريق تبادل المعلومات في مجال صناعة الغاز وكذلك على مزايا الغاز الطبيعي كمصدر نظيف وغزير للطاقة ومساهماته في تحقيق التنمية المستديمة في العالم.

وشدد المجتمعون على عزمهم الجماعي حماية المصالح المشتركة للبلدان الأعضاء لمنتدى الدول المصدرة للغاز عن طريق تطبيق السياسات والاستراتيجيات المنسقة على الصعيد الدولي.

ودعوا إلى النهوض بنسبة استهلاك الغاز الطبيعي بوصفه انظف وقود يلعب دورا حيويا في تركيبة الطاقة العالمية بهدف نيل التنمية المستديمة.

وأشار البيان الى الدور الجوهري للعقود طويلة الأمد لعرض الغاز في تمويل المشروعات الغازية الضخمة في مجمل سلسلة العرض وكذلك النهوض بالحوار المفتوح والبناء مع مستوردي الغاز الطبيعي عن طريق المنظمات والأوساط الدولية والاقليمية للطاقة في مجال موضوعات مثل الطلب على الغاز الطبيعي وتطوير البنى التحتية اللازمة.

ودعا المؤتمر إلى تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الآراء بين الدول الأعضاء وجميع الناشطين في صناعة الغاز للوصول إلى أهداف المنتدى ولا سيما عن طريق إيجاد مؤسسة بحوث الغاز على أن يتم تأسيس هذه المؤسسة في الجزائر وكذلك التعاون في مجال التكنولوجيا والإسناد والإدارة وتوسيع الموارد الإنسانية لارتقاء الفاعلية والحداثة ونقل التكنولوجيا وأفضل الأساليب العملية الدولية.

وشدد المؤتمر على ضرورة اعتماد أسلوب يقوم على تسهيم المجازفات في مقولة تحديد السعر وىلية تسعير الغاز الطبيعي والإذعان بضرورة التوصل إلى سعر منصف ومعقول للغاز الطبيعي بوصفه مصدرا متجددا وكذلك مزاياه من حيث فاعلية الطاقة وقضايا البيئة.

وأعرب المؤتمر عن قلقه العميق من ممارسة القوانين والقرارات العابرة للحدود والاحتجاج على العقوبات الاقتصادية الأحادية في تجارة الغاز وضد الدول الأعضاء الأمر الذي لا يحظى بتأييد مؤسسات الأمم المتحدة.

ودعا البيان إلى تعزيز دور منتدى الدول المصدرة للغاز وكذلك تشجيعه لإجراء حوارات جديدة ومؤثرة بين الأعضاء والدول المستهلكة ولاعبي الغاز الطبيعي للنهوض بشفافية السوق وتسهيل نقل التكنولوجيا.

وأعلن البيان عن مصادقة المؤتمر على عرض الرئيس البوليفي إيفو موراليس استضافة بلاده للقمة الرابعة للدول المصدرة للغاز.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني دعا في ختام أعمال القمة إلى ضرورة استمرار التعاون وتعزيزه بين الدول المشاركة سواء بالنسبة للسوق أو التقنيات المتعلقة بإنتاج وبتصدير الغاز.

وأشار روحاني خلال مؤتمر صحفي عقب ختام أعمال القمة اليوم إلى أن الدول الأعضاء في المنتدى تتمتع بأهمية خاصة وكبيرة سواء في مجال الطاقة أو الغاز حيث تستطيع أن تكون مؤثرة في المسائل الدولية وخاصة في مجال الطاقة.

وناقش الرؤساء فى قمتهم تقريرا تحت عنوان “صيغة الغاز العالمية” أعد استنادا إلى بيانات صادرة عن 133 بلدا حول استخراج الغاز وصادراته إضافة إلى سبل تطوير سوق الغاز العالمية.

وكانت بدأت في طهران اليوم أعمال القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بحضور كبار المسؤولين في 12 بلدا من الأعضاء الدائمين والمراقبين لبحث محاربة الهيمنة الغربية ومستقبل الطاقة النظيفة في العالم.

وقال الرئيس الإيراني روحاني في كلمته خلال افتتاح أعمال القمة إن الهدف من الاجتماع هو غيجاد السبل لتقديم الدعم والدفاع عن المصالح المشتركة للمجموعة وتحقيق مزيد من التعاون في مجالات استكشاف وإنتاج وتجارة الغاز الطبيعي والتنسيق في مجال السياسات المشتركة والارتقاء بمكانة المنتدى.

واعتبر روحاني أن هذا الاجتماع فرصة لتبادل وجهات النظر بين الدول المصدرة للغاز حول القضايا التي تهم المجموعة داعيا كل الدول الأعضاء للاستفادة من مصادر الطاقة الطبيعية مع الأخذ بعين الاعتبار الآثار السلبية لاستخداماتها على البيئة.

وأكد الرئيس الإيراني أن الأرضية أصبحت مهيأة منذ الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الست لرفع سقف الإنتاج ما يتيح لها زيادة صادراتها من الغاز الطبيعى داعيا الدول الأعضاء في المنتدى إلى الاستثمار في حقول الغاز الإيراني ذات الاحتياطيات الضخمة.

ولفت روحاني إلى أن السياسات التي فرضت على إيران خلال الأعوام الماضية منعتها من الاستفادة من كل امكاناتها.

كما أعلن روحاني في ختام كلمته انضمام أذربيجان بصفة عضو مراقب في منتدى الدول المصدرة للغاز.

من جانبه رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة للغاز الطبيعي يمثل أحد عوامل التنمية والتطور المستدامين موضحا أن الدول المصدرة للغاز استطاعت أن تحول المنتدى الذي تشارك فيه إلى “مؤسسة عالمية ذات مصداقية عالية تساهم في السوق الاقتصادي العالمي ولا سيما سوق الغاز”.

ودعا بوتين الدول الأعضاء إلى التحرك بشكل أكبر وأسرع في مجال “النقل واستثمار حقول الغاز الطبيعي والاستفادة من البنى التحتية وتهيئتها وتحديد الطرق الآمنة لتصدير الغاز الطبيعي سواء كان بشكل مضغوط أو مسال”.

وأشار بوتين إلى أن بلاده افتتحت بورصة خاصة بالغاز في مدينة سان بطرسبورغ تساعد في عمليات بيع الغاز الروسي مبينا أن لدى روسيا خطة استراتيجية وطنية واضحة فيما يتعلق بالطاقة بهدف زيادة إنتاج الغاز حتى عام 2035 بشكل يتوقع أن يبلغ أكثر من 75 مليار متر مكعب.

من ناحيته أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ضرورة تدعيم التعاون الإقليمي في مجال النفط والغاز لربط المصالح المشتركة وتحقيق الاستقرار والتنمية لبلدان المنطقة والعالم أجمع مقترحا توحيد مؤشرات تسعير الغاز وترتيب أولويات استخدامه وتقديم بدائل الغاز الطبيعي في استخدامات الطاقة النووية.

بدوره ندد الرئيس البوليفي إيفو موراليس بالأعمال الإرهابية التي شهدها العالم مؤخرا معلنا دعم بلاده لموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساندته للشعب الروسي.

ودعا موراليس إلى ضرورة التحرك في إطار المنتدى لإثبات حق الملكية والتصرف ووضع اليد على المصادر الطبيعية وإلى التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات لافتا إلى أن الشعب البوليفي أصبح مستقلا في إدارة موارده الطبيعية رغم سعي الاستكبار العالمي والاستعمار إلى منع ذلك.

بدوره شدد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على ضرورة تطوير صناعة الطاقة النظيفة والوصول إلى سعر جيد يرضي جميع الأطراف عبر هذا المنتدى مؤكدا أهمية تبادل التجارب والخبرات بين دول المنتدى.

من جهته أشار الأمين العام للمنتدى محمد حسين عادلي إلى أن العالم بات يحتاج إلى حجم أكبر من الغاز كمصدر للطاقة النظيفة وأصبح بإمكانه الاعتماد على هذا المنتدى من أجل تلبية هذا الطلب لافتا إلى أن الظروف الموجودة في سوق الغاز اليوم تحتم تنسيق المواقف بهدف مواجهة التحديات.

من جانبه قال رئيس وزراء الجزائر عبد المالك سلال إن المنتدى تمكن من قطع أشواط مهمة منذ انطلاقه وانه يتعين على أعضائه أن يقدروا مدى أهمية الرهان الذي يمثله الغاز الطبيعي في العلاقات الاقتصادية الدولية مؤكدا ضرورة التوصل لاتفاق على مستويات إنتاج الغاز على نحو يسمح بتقويم مستدام للأسعار.

بدوره دعا رئيس جمهورية غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانج الدول الأعضاء للاستثمار في بلاده التي تملك مصادر طبيعية ضخمة من ضمنها الغاز مبينا أنه “بسبب السياسات الخاطئة لبعض الدول الكبرى لم نستطع أن نستفيد من هذه النعم المتمثلة بالطاقات والموارد الطبيعية الضخمة”.

من جانبه قال الرئيس النيجيري محمد بخاري إن هذا المنتدى يلعب دورا مهما من أجل الاستقرار في مصادر الطاقة عن طريق التعاون والحصول على آلية ثابتة ومتقدمة من أجل دفع التعاون إلى الأمام بين البلدان المنتجة والمستهلكة على حد سواء.

بدوره دعا وزير النفط والغاز العماني محمد بن حمد الرمحي المنتدى لمناقشة التحديات التي تواجه سوق الغاز لنقل رسالة إلى المنظمات التي تتعامل بهذه المادة حول الصعوبات التي تواجه هذا القطاع معربا عن تخوفه من أن يؤدي انخفاض أسعار النفط والغاز في الأسواق العالمية إلى انخفاض الاستثمارات في هذا المجال.

من جهته دعا نائب وزير النفط المصري شريف سوسة إلى تضافر الجهود وتوحيد الروءى والتحرك الواعي لتحقيق أمن الطاقة وتلبية الطلب العالمي مؤكدا أن تحقيق أمن الطاقة أمر مهم وحيوي تقع مسؤوليته على عاتق الدول المتقدمة والمصدرة للطاقة.

بدوره أكد الأمين العام لمنظمة أوبك سالم البدري أن الحاجة مستمرة لتبادل التعاون والمعرفة والتقنية والتنسيق في مجال صناعة وتصدير الغاز داعيا دول العالم للتصدي للتحديات الكثيرة التي يواجهها سوق الطاقة.

ووفقا لجدول الأعمال يبحث الرؤساء فى قمتهم تقريرا تحت عنوان “صيغة الغاز العالمية” أعد استنادا الى بيانات صادرة عن 133 بلدا حول استخراج الغاز وصادراته إضافة إلى سبل تطوير سوق الغاز العالمية.

وكانت بدأت في طهران اليوم أعمال القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بحضور كبار المسؤولين في 12 بلدا من الأعضاء الدائمين والمراقبين لبحث محاربة الهيمنة الغربية ومستقبل الطاقة النظيفة في العالم.

وتمتلك دول المنتدى التي تعتبر ذات ثقل كبير في الاحتياطي والسوق العالميين 70 بالمئة من احتياطي الغاز العالمي و40 بالمئة من أنابيبه و65 بالمئة من الغاز الطبيعي المسال حيث تشير الأرقام المتداولة عالميا إلى أن روسيا تتقدم الترتيب في الاحتياطي المؤكد.

روحاني: إنتاج إيران من الغاز سيصل المليار متر مكعب بعد عامين

في سياق متصل أعلن الرئيس الايراني في تصريح اليوم بطهران في ختام اجتماع قمة منتدى الدول المصدرة للغازعزم بلاده رفع انتاجها من الغاز الى مليار متر مكعب سنويا بعد عامين مشيرا الى أن إيران تمتلك أكبر احتياطيات الغاز في العالم.

وقال روحاني: “إن حجم انتاج ايران من الغاز يبلغ في الوقت الحاضر 600 مليون متر مكعب سنويا ونعتزم رفعه الى مليار متر مكعب بعد عامين” مشيرا إلى أن إيران ستتخذ خطوات مهمة لإنتاج وصادرات الغاز في الاعوام القادمة.
وأضاف: إن نحو 70 بالمئة من احتياطيات الغاز في العالم متعلقة بالدول الاعضاء التي بامكانها ان تكون موءثرة في القضايا الدولية المهمة وخاصة في مجال الطاقة.

كما نوه الرئيس روحاني بالوفود المشاركة في الاجتماع وقال: “إن هذا الاجتماع يحظى بأهمية فائقة ويعد الاجتماع الدولي الأول بعد الاتفاق حول ملف ايران النووي” معتبرا أن الإقبال الكبير من الدول الاعضاء التي شاركت تسع منها برؤسائها مؤشر على أن جميع الدول تسعى في الظروف الراهنة لارساء المزيد من العلاقات في المنطقة والعالم ولاسيما مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.