S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
باريس-سانا
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن بلاده مصرة على تكثيف عملياتها ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية وذلك على خلفية الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية يوم الجمعة الماضي وخلفت 130 قتيلا ومئات الجرحى.
وكان رئيس الاستخبارات الفرنسية السابق برنارد سكارسيني أكد في حوار مع مجلة فالور اكتويل الفرنسية أن السلطات الفرنسية تدفع عواقب قرارات سياسية معينة والهجمات الإرهابية التي ضربت باريس مؤخرا لم تكن مفاجئة.
وقال فالس في كلمة له أمام مجلس الشيوخ الفرنسي اليوم “جزء من الأمن القومي الفرنسي على المحك.. ويجب أن نتحرك ضد الأشخاص الذين يعتبرون تهديدا لأمننا القومي”.
وأضاف فالس “إن الطائرات الفرنسية كثفت هجماتها واستهدفت أهدافا استراتيجية حيث يخطط العدو لشن هجمات على أرضنا وأن حاملة الطائرات شارل ديغول ستكون هناك قريبا لضرب “داعش” والقضاء على إمكانياتها للتحرك”.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون اعتبر في مقابلة مع مجلة فالوس أكتويل نشرتها أمس أن فرنسا تقف في الموقع الخطأ تماما في تحالفاتها مع دول منطقة الشرق الأوسط داعيا إلى تحالف دولي يضم دول الغرب مع الروس والسوريين واللإيرانيين والعمل مع الجيش السوري لمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وطالب فالس مجلس الشيوخ الفرنسي بتمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر في فرنسا على ضوء التطورات الجديدة والتهديدات الأمنية مبينا أن الحكومة الفرنسية ستنشر نحو 3000 عسكري في جميع أنحاء البلاد إضافة لقوات الأمن والشرطة مشددا على ضرورة “اتخاذ بعض الإجراءات لضمان أمن البلاد كفرض الإقامة الجبرية على المتطرفين ومراقبة هواتفهم”.
وقدمت فرنسا مساء أمس مشروع قرار لمجلس الأمن ينص على استخدام “كل الوسائل الضرورية” لمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي يدعو جميع الدول غلى مضاعفة جهودها وتنسيقها لمنع ووقف الأعمال الإرهابية في حين رحب الكرملين اليوم بهذه الدعوة معتبرا أنها تتطابق مع مبادرة الرئيس فلاديمير بوتين التي طرحها في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
