الشريط الإخباري

السيناتور بلاك: الحرب على سورية تنتهي حين ينتهي الدعم الخارجي للإرهابيين

دمشق-سانا

أكد السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك أن الحرب على سورية تنتهي عندما يتوقف دعم التنظيمات الإرهابية من الخارج مشيرا إلى أن الحكومة الأميركية اتخذت مسلكاً خاطئا من خلال تسليح “المجموعات المسلحة” في سورية ومنها “جبهة النصرة” الإرهابية.

وقال بلاك في مقابلة مع قناة الميادين الليلة الماضية إن “الحكومة الأميركية سلكت مسلكاً خاطئا بتسليح المجموعات المسلحة بصواريخ تاو” لافتا إلى أن “جبهة النصرة” ذراع القاعدة في سورية باتت تحصل على دعم أميركي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة حيث سلم 500 صاروخ تاو من السعودية إلى الإرهابيين في سورية موضحا أن قرار الحرب على سورية اتخذته “مجموعات إسلامية” مع أجهزة استخبارية لتغيير نظام الحكم فيها.

وأعرب السيناتور الأمريكي عن قلقه العميق ازاء مشاركة الولايات المتحدة الأميركية وضلوعها إلى جانب الكثير من القوى الغربية فيما يجري في سورية وقال ..”بشكل تقليدي سورية كانت تتمتع بأكبر قدر من الحريات الدينية وأكبر مستوى من حقوق المرأة ودستور سورية هو اليوم أحد النسخ القليلة من دساتير الدول العربية الذي يؤمن الانتخابات الحرة وسيادة القانون.. في عام 2001 تمت صياغة خطة لإسقاط الحكومة السورية والعام 2011 كان العام المفصلي الذي بدأ فيه تطبيق تلك الخطة بصورة عسكرية”.

وتابع بلاك .. ” نحن اليوم بعد عشر سنوات من التخطيط وخمس سنوات من الحرب الدائرة فعلياً على الأرض ولم نر متمرداً واحداً يمثل الشعب السوري بحسب كل ما جمعت من معلومات لا يزال الشعب السوري بأكثريته يدعم الرئيس بشار الأسد الذي انتخبه العام الماضي”.

وبين السيناتور الأمريكي أن الرئيس الأسد لم يختر الحرب بل بدأها “الإخوان المسلمون” إلى جانب بعض الأجهزة الاستخباراتية وأطراف مختلفون اتخذوا هذا القرار لإسقاط الحكومة السورية وقال ..”لقد شاهدت الكثير من الشرائط المصورة على موقع يوتيوب، مثل في عام 2011، وهي تبين جنوداً سوريين يذبحون بدماء باردة ونرى أيضاً أشخاصاً يحرقون ويقومون بالتنكيل بجثثهم وهذه ليست القيم التي تنادي بها أميركا وشعبها.. والحكومة الأميركية اتخذت مسلكاً خاطئاً حيث بتنا اليوم نزود تلك المجموعات المتطرفة بالأسلحة المضادة والصواريخ المضادة للدبابات لمنع الجيش الروسي من مساعدة الجيش السوري في حربه ضد الإرهاب وهذا يؤدي إلى زهق المزيد من حياة الناس ومواصلة الحرب وإطالة أمدها”.

وأوضح بلاك أن الإدارة الأمريكية وتركيا وقطر والسعودية قدموا شتى انواع الدعم للتنظيمات الارهابية في سورية بما فيها السلاح وفتح الحدود وارسال الارهابيين اليها والهدف اطالة امد الحرب وتوسيع نطاق سفك الدماء وهذا ” أمر غير قانوني وغير مشروع وغير أخلاقي ولا بد من إيقاف هذه المحاولات”.

ودعا بلاك الجميع إلى إدراك أن كل عمليات إمداد الأسلحة والدعم الطبي والتفاصيل اللوجستية المقدمة إلى “داعش” تحصل عبر الحدود التركية موضحا أن معظم “المجموعات المسلحة” في سورية ومهما أطلق عليها من تسميات هي عبارة عن ” جماعات إرهابية راديكالية تعمل تحت راية القاعدة”.

وردا على سؤال حول الموقف الأمريكي من الرئيس الأسد قال بلاك ..”أعرف أنه على أعلى مستويات الحكومة الأميركية يسود شعور بالندم بأن أميركا قالت يوماً إن على الرئيس الأسد الرحيل وأعتقد أن العالم الغربي برمته أتحدث عن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا بشكل خاص قد باتوا يدركون اليوم أنه في حال رحيل الأسد فالبديل هو إما القاعدة أو “داعش” أي تلك المجموعات الراديكالية الموجودة على الساحة”.

وتابع .. “أعتقد أن الغرب يود أن يبتعد قليلاً عن الموقف الذي أعلنه يوما اذ يوجد ميل عام للتكيف مع وجود الرئيس الأسد للحفاظ على ما تبقى من قوات الدولة السورية .. لكن بالطبع الموقف لا يزال ضبابياً ولا وجود لاتفاق مشترك أو عقل استخباراتي موجه خلف السياسة الخارجية الأميركية او الغربية.. التنوع حاضر على مستوى الآراء لكن التوجه حقيقي اليوم نحو قبول أكبر بوجود الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة”.

يشار إلى أن السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك عن ولاية فرجينيا بعث أمس الأول رسالة للرئيس الأسد أكد فيها ان الحرب على سورية كانت حربا غير قانونية وعدوانا من قبل قوى خارجية صممت على فرض نظام عميل بالقوة.

 

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

السيناتور بلاك: لدي معلومات عن إعداد الاستخبارات البريطانية لهجوم كيميائي في إدلب

بيروت-سانا كشف السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك أن لديه معلومات منذ أسابيع عن إعداد الاستخبارات البريطانية …