أنقرة-سانا
أمرت محكمة تابعة لنظام أردوغان بالإفراج عن ثمانية أشخاص كانت أوقفتهم الشرطة التركية يوم الأحد الماضي في انقرة ويشتبه بضلوعهم في تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال موقع خبر دار التركي إن سلطات الأمن أحالت الموقوفين إلى قصر العدل في أنقرة بعد الأخذ بافادتهم بتهمة العضوية في التنظيم الإرهابي والترويج له بينما أحالهم المدعي العام إلى المحكمة المناوبة مطالبا باعتقال 3 منهم والإفراج عن الباقين بشرط وضعهم تحت الرقابة القضائية إلا أن المحكمة أمرت بإخلاء سبيلهم جميعا.
وكان شريط فيديو نشر قبل يومين أظهر رتل سيارات لتنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة غازي عنتاب شرق تركيا عقب الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في باريس يوم الجمعة الماضي دون أن يعترضه الأمن التركي الذي يوجد بكثافة في تلك المنطقة.
من جهة أخرى أصيب شخصان أحدهما امرأة برصاص شرطة أردوغان في مدينة نصيبين التابعة لمحافظة ماردين جنوب شرق تركيا.
وقال موقع سنديكا اورج التركي إن “المرأة أصيبت بطلق ناري أثناء وجودها في منزلها الكائن في الطابق الخامس بإحدى البنايات السكنية بينما أصيب شاب آخر برصاص الشرطة في رقبته”.
كما أطلقت شرطة اردوغان النار على احد الجوامع في مدينة نصيبين وعلى المحولات الكهربائية في عدة أحياء ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.
إلى ذلك استخدمت شرطة أردوغان الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لقمع مئات المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع بمدينة كزيل تبه التابعة لمحافظة ماردين تنديدا بحالة الطوارئ المفروضة على مدينة نصيبين وذلك بطلب من حزب الشعوب الديمقراطي وحزب المناطق الديمقراطية التركيين.
من جهة أخرى قررت سلطات أردوغان فرض وصاية على مجموعة جديدة من المؤسسات المقربة من الداعية فتح الله غولن في اسطنبول.
وذكرت وسائل إعلام تركية اليوم أن مسؤولين إداريين جددا وصلوا بمواكبة الشرطة إلى مقر شركة كانياك القابضة في حي اسكودار على الضفة الاسيوية لاسطنبول.
وكانت شرطة أردوغان اقتحمت الشهر الماضي مقر المحطتين اللتين تملكهما مجموعة ايبيك كوزا الإعلامية وقامت بتفريق الموظفين الذين كانوا يتولون حمايتهما مطلقة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بحسب الصور التي بثها تلفزيون بوجون مباشرة على موقعه الالكتروني وذلك في إطار سياساتها التعسفية للتضييق على الصحافة والإعلام وقمع الحريات العامة في البلاد.