حمص-سانا
تنوعت الأساليب السردية في مهرجان القصة القصيرة الذي أقامه المركز الثقافي في كفرام واستمر لثلاثة أيام لكنها تقاطعت عند موضوع واحد هو الهم الوطني والتعبير عن الأحداث التي شهدتها سورية خلال أزمتها عن الأمل في أن تتوج بالانتصار على أعدائها.
وعبر المشاركون في المهرجان من خلال قصصهم القصيرة عما يدور في الواقع من أحداث واحساسيس متلمسين شعاع الأمل بأن تكون الظروف التي مرت بها سورية على مدى نحو خمسة أعوام مجرد كابوس ينتهي بخلاص الشعب منه وباحرازه نصرا مؤكدا بفضل وحدته الوطنية.
وقرأت القاصة شيم حموي قصة بعنوان “غريب في الوطن” سلطت الضوء فيها على قضية الفساد التي تفتك بنفوس بعض الأشخاص ومنهم المحامون الذين باعوا ضمير مهنتهم مقابل حفنة من الأموال.
من جهتها تحدثت القاصة غلوريا سلوم في قصتها حلم برسم البيع عن قضية عانت منها مدينة حمص خلال الأحداث وهو الخطف حيث يخطف الزوج وتبقى الزوجة تائهة بلا نهاية ويصبح مصير الأسرة كارثياً.
بدوره القى ميخائيل خوري قصيدة باللغة المحكية وهي عبارة عن قصة عبر فيها عن حب الشباب السوري لوطنه وتضحيته في الدفاع عنه وفيها يقول من نفس حرة وروح غضبانه وبركان عم يغلي بوجداني ياموطني يامعقل الاحرار اسمك لحن ينبض بشرياني.
كما القت القاصة فكتوريا جبور قصيدة باللغة الفصحى عن معاناة أطفال سورية وما شهدوه من مآس خلال الاحداث فيما تحدثت القاصة جوليا عوض في قصتها “عاشق من الحرب” عن اندفاع الشباب السوري للدفاع عن وطنهم ضد أعدائه وبسالتهم في تقديم أرواحهم فداء له مقدسين ترابه وموفين بالعهد في سبيل عزته ليختتم القاص بشار عيسى المهرجان بقصته التي جاءت بعنوان “قصة بطل”.
وأعرب المشاركون وجميعهم من الشباب الواعد عن أملهم في أن يكون هذا المهرجان مقدمة لمهرجانات مماثلة تشجع كل من لديه الموهبة للمشاركة فيها والتعبير عما يجول بخواطرهم ويقربهم من الناس مستبشرين بالنصر القريب لسورية.
ويأتي هذا المهرجان في اطار البرنامج الذي وضعته مديرية ثقافة حمص للقصة القصيرة والذي انطلق منذ الخامس عشر من الشهر الحالي وتستضيفه جميع المراكز الثقافية في المحافظة خلال الأيام القادمة .