S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية -سانا
صبايا العطاء حملة نظمها وأشرف عليها فريق شبابي نسائي أخذ على عاتقه تقديم خدمات اغاثية وخدمية وعلاجية متنوعة للاطفال وخاصة اليتامى محققة نجاحا تجلى احد مظاهره في أعداد الشابات اللواتي امن باهدافها وانتسبن اليها حيث بلغ عددهم أكثر من 40 ألف إمراة سورية من داخل سورية وخارجها جمع بينهن حب الوطن وأهله والسعي لتقديم ما امكن من اشكال الدعم الذي يتعاظم يوميا على اثر التشبيك الواسع مع جهات اهلية ورسمية تأخذ المسار الانساني نفسه.
في هذا الجانب بينت عليا خيربيك مسؤولة الحملة وصاحبة الفكرة ان الفريق الذي يعمل تحت شعار أمل يعطى..مستقبل يبنى يهدف الى دعم أطفال سورية الأيتام من أبناء الشهداء والمهجرين إذ تؤلفه شريحة واسعة من الشابات السوريات اللواتي جمعهن حب الوطن ووحدة هويته السورية ايمانا منهن بقدراتهن العالية على النهوض بسورية اجمل من خلال الجهد الوثاب للمرأة السورية والذي يشكل ركيزة اساسية في عملية البناء المجتمعي.
وأضافت /خيربيك/.. ان الحملة التي يقودها الفريق تمكنت رغم انطلاقتها الحديثة من النمو والانتشار سريعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي فبعد ان كانت مجرد مشروع لتوحيد فتيات سورية وشاباتها ومساعدتهن على تلبية احتياجاتهم المختلفة أخذت منحى اجتماعيا اهليا وسع من افاقها التي تجلت أول الأامر عبر نشاطات متنوعة لدعم المعاقين.
وأشارت إلى أن الحملة باشرت في مرحلة تالية التوجه الى دار الايتام في اللاذقية للوقوف على احتياجات هذه الفئة وتقديم الدعم النفسي والمادي عبر سلسلة من الفعاليات التي تعزز الاهداف المستجدة للشابات المتطوعات ضمن هذا المشروع الواسع.
من جهتها بينت زهور بيطار المسؤولة الاعلامية للحملة ان الفريق النسائي انجز في وقت لاحق وبعد اشهر من العمل لا اكثر العديد من المبادرات الفاعلة والتي كان لها تأثير ايجابي واسع كما في مبادرة حقي اتعلم حيث قام في بداية العام الدراسي بتوزيع اكثر من 200 حقيبة مدرسية وقرطاسية للاطفال المحتاجين بالاضافة الى حملة بعنوان نحنا لبعض وهي عبارة عن مبادرة لتدوير الملابس الجديدة وتوزيعها على الاطفال.
وأشارت الى ان العمل المتواصل في المجموعة يهدف الى تأمين المستلزمات الأساسية للاسر المحتاجة بالتشبيك مع عدة جهات معنية.
ونوهت بيطار في سياق حديثها الى ان الحملة تسعى حاليا لتنفيذ برنامج جديد بعنوان صبا الضحكة بالتعاون مع كلية الاسنان في جامعة تشرين حيث يأتي هذا البرنامج بعد زيارات متكررة لدور الايتام والتعرف من خلال احصائيات قام بها عدد من الأطباء في الكلية لمعرفة احتياجات الاطفال السنية وتم احصاء ما يلزم من عمليات تقويم وجراحة فكية ومعالجة سنية وما الى ذلك .
وبالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة يتم العمل حسب بيطار على دمج هذه الشريحة في فعاليات المجتمع بعد توعيته بكيفية التعامل معها حيث تدعم المبادرة الاحتياجات الأساسية للأسر المتضررة من خلال التشبيك مع الجمعيات والجهات المختصة لتقديم افضل الخدمات لهذه الأسر.
أما النشاطات المتعددة التي قام بها فريق المبادرة فتتضمن ورشات تدريبية لفريق العمل نفسه إلى جانب نشاطات اخرى تقام بالتنسيق مع جهات متعددة أخرى وحكومية كاجراء عمليات مجانية للاطفال ومساعدة الأسر المتضررة واكسابهم مهارات مختلفة إلى جانب تأمين الاحتياجات الاغاثية والأدوية والأجهزة والإجراءات العلاجية.
لمى الخليل
