S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
باريس-سانا
رجح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن تشهد سورية بدء عملية سياسية بين الحكومة السورية والمعارضة في غضون أسابيع.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كيري قوله للصحفيين الذين رافقوه في زيارته الى العاصمة الفرنسية باريس اليوم “نحن على مسافة أسابيع نظريا من احتمال انتقال كبير في سورية وسنواصل الضغط في هذه العملية” موضحا أن “كل ما نحتاج اليه هو بداية عملية سياسية والتوصل إلى وقف لاطلاق النار … انها خطوة جبارة”.
وتأتي تصريحات كيري بعد يومين من الاجتماع الدولي الذي عقد في فيينا وتم خلاله الاتفاق على أرضية سياسية لتسوية الأزمة في سورية سياسيا عبر جدول زمني يبدأ بمفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة ومن ثم تشكيل حكومة وطنية وبعدها يمكن أعداد مشروع الدستور الجديد وعلى أساسه يتم إجراء الانتخابات.
وأعرب كيري عن ارتياحه “لوجود إيران وروسيا على طاولة الحوار” مشيرا إلى أن هذه الخطوة “فريدة من نوعها منذ أربعة أعوام ونصف العام”.
وكانت واشنطن عارضت بشكل كبير مشاركة إيران في أي مفاوضات دولية بخصوص الأزمة في سورية كما أنها كانت تصر على فرض إملاءات على الشعب السوري قبل أي عملية سياسية ألا ان تطورات الوضع في المنطقة والخطر المتصاعد لتنظيم داعش الإرهابي فرضا على الغربيين تغيير اجنداتهم والاعتراف بأن خطر الإرهاب بات يهدد الجميع وان الحل السياسي في سورية ضرورة لمواجهة الإرهاب.
كيري يتوعد من باريس بضرب “داعش” في صميمه
فيما توعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بضرب تنظيم داعش الإرهابي في صميمه حيث يتم التخطيط لهجمات إرهابية مبينا أن الأسابيع القادمة ستشهد مزيدا من “الضغط” على هذا التنظيم.
وقال كيري في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس اليوم “إن الجميع بات يدرك بعد هجمات لبنان وباريس وبعد ما حدث في مصر وأنقرة أنه يجب زيادة الجهود لكي نطال صميم تنظيم داعش حيث يتم التخطيط لهذه الهجمات كما يجب مراقبة التنقلات عبر الحدود”.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب العام 2014 تحالفا بدعوى محاربة تنظيم داعش الإرهابي إلا أن هذا التحالف رغم آلاف الطلعات الجوية التي نفذها لم يحقق أي نتيجة ملموسة بل إن التنظيم المتطرف وسع سيطرته الى مناطق أخرى وظهر له نفود في آسيا وأفريقيا ما يؤكد أن الولايات المتحدة ليس لديها أي جدية في محاربة الإرهاب في حين تفرض هجمات باريس واقعا جديدا يضع الولايات المتحدة على المحك أمام حلفائها بعد تعهدها بسحق داعش في وقت تدأب فيه على استثمار الإرهاب وتوظيفه لتحقيق أهدافها في سورية والمنطقة.
وكان كيري وصل مساء أمس الى فرنسا في زيارة غير معلنة مسبقا للتضامن مع حكومتها بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس وخلفت 129 قتيلا ومئات المصابين .
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
