الكيان الصهيوني والكيانات المشبوهة… محاضرة لصفاء قدور في اللاذقية

اللاذقية-سانا

سلطت الدكتورة صفاء قدور رئيسة قسم العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة الشام الخاصة في المحاضرة التي ألقتها في دار الأسد للثقافة باللاذقية تحت عنوان “العمق العربي للكيان الصهيوني” الضوء على النشأة المشبوهة لهذا الكيان ولبعض الكيانات العربية التي لعبت دورا كبيرا في إضعاف الأمة العربية.

وأوضحت قدور انه عندما تم التفكير بإنشاء الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي تم قبله إنشاء نظامين موالين للغرب في المنطقة هما النظامان السعودي والأردني وهذا ما أكده حاييم وايزمن في مذكراته بأن النظام السعودي هو المشروع الأول لبريطانيا وان الثاني هو الكيان الصهيوني مشيرة إلى ان ما نشهده في الوقت الحاضر من أزمات في الوطن العربي عامة وسورية خاصة هو نتيجة ممارسات هذين النظامين بالإضافة إلى بعض القياد ات العربية التي تعتبر أذرعا للصهيونية.

ولفتت قدور إلى ضرورة التفريق بين الصهاينة واليهود وإسرائيل فالكيان الصهيوني يعمل عن قصد لدمج هذه المصطلحات الثلاثة ليعطي لنفسه الشرعية فإسرائيل هو نبي الله يعقوب وبنو إسرائيل هم أبناؤه الاثني عشر وهذا ما أكدته الكتب السماوية وهم يطلقون على أنفسهم اسمه ليعطوا أنفسهم بعدا قوميا بانهم ينتسبون إلى نبي الله وهو منهم براء كما يطلقون على أنفسهم اسم اليهود ليعطوا أنفسهم بعدا توراتيا وان لهم كتابا.

وعندما انطلقت الثورات العربية للتخلص من الاستعمار لجأ الأخير إلى تشكيل دولة للصهاينة في المشرق لتكون ذراعا ثانيا له في الوطن العربي وقد نزلوا في البداية في منطقة صهيون قرب بيت المقدس فاطلق عليهم اسم الصهاينة.

وخلصت قدور إلى انه في الفترة الأخيرة نجد ان عددا منا لم يعد يتمسك بالعروبة وتبرأ منها وهذا ما يريده الأعداء فهؤلاء هم جواسيس وعملاء للصهيونية ويجب توضيح حقيقتهم حتى لا يتمكنوا من تحقيق هدفهم بتفريق الأمة مشددة على انه علينا التمسك أكثر من أي وقت مضى بعروبتنا من أجل التصدي لشعارهم “فرق تسد” وندعو إلى العودة إلى الوضع الطبيعي للامة العربية وهو اننا نعيش على أرض الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.