S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
نعى اتحاد الكتاب العرب الشاعر العربي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد الذي وافته المنية عن عمر ناهز 85 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
واوضح الاتحاد في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم أن الشاعر عبد الواحد هو أحد عمالقة الشعر العربي الحديث وأحد أهم أعلام الثقافة العربية طوال مسيرته الشعرية فهو رائد من رواد الحداثة العربية في النثر والشعر معا وقد جمعته زمالة الشعر مع بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وبلند الحيدري وعبد الوهاب البياتي والجواهري وسعدي يوسف وحميد سعيد وسامي مهدي وجبرا ابراهيم جبرا وآخرين.
وأوضح البيان أن قصائد عبد الواحد اتصفت بالجزالة والعرامة والبيان والمواقف الوطنية فقد أنشد القصائد الطوال للعراق والنخيل ودجلة وحضارة الإجداد إضافة إلى القصائد الطوال للعروبة وفلسطين وشارك في مؤتمرات وندوات فكرية وثقافية انبرى فيها للدفاع عن قضية العرب الأولى فلسطين وحق العرب في الدفاع عن أراضيهم وحرياتهم واستقلالهم وتراثهم ولغتهم الشريفة .
وأشار البيان إلى أن مدونة الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد الشعرية سفر من أسفار الثقافة والابداع العربيين فهي تحقب لتطور القصيدة العربية وصعودها سلالم المجد الحداثوي والبهرة الابداعية كما تحقب لتاريخ دولة الاستقلال العربية وقضايا العرب الأصيلة التي أرقت الأجيال العربية .
وجاء في البيان.. إن عبد الواحد من خلال شعره ومواقفه كان الرائي لمستقبل العرب الآتي لا ريب عبر وحدتهم وقوتهم وتضافر جهودهم الوطنية والقومية والإنسانية فقد كتب القصائد التي تشيد بالابداع الذي لا يجارى وبالثقافة الرحبة الغنية بمصادرها وينابيعها وكان الجهة التي تمثل القصيدة العربية المتطورة والمتوهجة .
وذكر البيان أن الراحل عبد الواحد المولود في العراق عام 1930 لقب بشاعر القادسية وأم المعارك وتخرج من دار المعلمين واشتغل مدرسا للغة العربية في المدراس الثانوية.. عاش جراح الأمة العربية طوال نصف قرن فقال فيها اعذب الشعر واحسنه ونال العديد من الجوائز منها وسام بوشكين في مهرجان الشعر العالمي في بطرسبورغ عام 1976وميدالية القصيدة الذهبية في مهرجان ستروكا الشعري العالمي في يوغسلافيا عام 1986 كما حصل على الجائزة الأولى في مهرجان الشعر العالمي في يوغسلافيا عام 1999وجرى تكريمه ومنحه درع دمشق من قبل وزارة الثقافة في سورية عام 2008 بمناسبة اختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية .
لعبد الرزاق عبد الواحد عدد كبير من الدواوين منها أوراق على رصيف الذاكرة الخيمة الثانية و في لهيب القادسية وفي مواسم التعب وقمر في شواطئ العمارة وقصيدة حب وغيرها الكثير .
محمد الخضر
