S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
جدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني موقف بلاده من الأزمة في سورية وقال إن.. “موقف إيران يعتمد على ضرورة تسوية مشاكل سورية سياسيا دون اللجوء إلى الحرب وسفك الدماء وأن الشعب السوري هو الذي يجب أن يحل مشاكل بلاده”.
وأكد شمخاني في تصريح له اليوم على الحل السياسي للأزمة في سورية موضحا أن “إيران تقدم الدعم لأي إجراء أو مؤتمر يسهم في الحل السياسي للإزمة”.
وحول موقف إيران تجاه اجتماع فيينا المقبل لتسوية الأزمة في سورية شدد شمخاني على أن سياسة إيران كانت وما زالت تتسم بالشفافية وقائمة على ضرورة تسوية الأزمة سياسيا بعيدا عن اللجوء إلى الخيار العسكري كما تؤكد على حق الشعب السوري في تقرير مصيره.
ظريف: مستوى مشاركة ايران في اجتماع فيينا المقبل حول سورية لم يتحدد بعد
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن “ايران لم تقرر لغاية الآن مستوى مشاركتها في اجتماع فيينا القادم حول سورية”.
وأشار ظريف في تصريح لوكالة أنباء فارس اليوم إلى أنه نظرا لتزامن هذا الاجتماع مع زيارة الرئيس الإيراني إلى إيطاليا فإننا لم نقرر لغاية الآن مستوى مشاركتنا فيه.
وبخصوص العمل ضمن لجنة الإشراف على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5 زائد 1 جدد ظريف التأكيد على أن المبادرة هي على عاتق المجلس الأعلى للأمن القومي وأن وزارة الخارجية تتواجد بصفتها عضوا في هذا المجلس.
وأضاف ظريف إن رئيس الجمهورية وسائر أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي سيبادرون إلى هذا الأمر في المستقبل القريب وقال ..”نحن الآن منهمكون بمتابعة توجيهات قائد الثورة الإسلامية في إيران وضرورات تنفيذ الاتفاق النووي حيث أن محادثاتنا قد تبلورت خلال اجتماع عقد على هامش اجتماع فيينا وما زالت مستمرة”.
وفيما يتعلق بلجنة تقصي الحقائق بشان حادثة منى قال ظريف ..”إنه يتم العمل الآن على جمع الوثائق في هذا المجال” مؤكدا ضرورة إجراء تحقيقات فيه لتحديد ما حدث وصون حقوق الضحايا.
وأوضح ظريف أن السلطات السعودية لم تتعاون بما يكفي في هذا الصدد ولذلك تقوم إيران حاليا بإجراء مفاوضات مع الدول الأخرى المتضررة من الكارثة لترى ما الإجراء الذي يمكن القيام به.
وكان أكثر من 3000 حاج قتلوا خلال موسم الحج الماضي في حادثة تدافع هي الأسوأ من نوعها حيث حمل ذوو الضحايا السلطات السعودية مسؤولية وقوع الكارثة كما أنها منعت فرق الإنقاذ المرافقة للوفود من المشاركة في عمليات الإخلاء والإسعاف وإلى اليوم لا يزال مصير بعض الحجاج مجهولا .
