الفنانة الشابة نادرة حجار.. خيال فني يجنح نحو مساحات غير مطروقة

حلب-سانا

أول معرض فردي لها كان في السادسة من عمرها ومنذ ذلك الحين انطلقت الشابة نادرة حجار نحو عوالم الفن والتشكيل محلقة على جناحي الموهبة والدراسة المتخصصة لتجسد نموذجا لأصحاب القدرات الاستثنائية ممن يجنح خيالهم الفني نحو مساحات غير مطروقة.

حول تجربتها الثرية تحدثت حجار لنشرة سانا الشبابية موضحة أن موهبتها تبدت واضحة للعيان في سن مبكرة من خلال رسمها للشخصيات الكرتونية التي ضمها معرضها الفردي وهي لم تصف الأول الابتدائي الأمر الذي دفع بوالدتها لإيلائها عناية خاصة ومكثفة لتنمية هذه الموهبة ومن ذلك الحين تزايدت مشاركاتها السنوية في معارض رواد الطلائع لتأخذ الريادة الثالثة على مستوى القطر في مجال الرسم ما حثها على تطوير أدواتها بشكل مضاعف.. لاحقا دخلت حجار إلى كلية الفنون الجميلة في جامعة حلب لتتخرج فيها بمعدل عال باختصاص عمارة داخلية وتصبح محاضرة في الكلية نفسها تحضيرا لنيل درجة الماجستير في الدراسات العليا قريبا.2

وأوضحت أنها قامت بنشر رسوماتها في صفحة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث نالت إعجاب الكثير من المتابعين أما أكثر ما ساعدها على الانتشار فهو رسمها للعديد من المشاهير الذين أعجبوا بدورهم بأعمالها وعبروا عن ذلك عبر صفحاتهم الخاصة حسب قولها.

ورأت حجار أن التمرين والتدريب هو الأساس لكل من يحب الرسم كما أن الاستفادة من خبرات الفنانين على أرض الواقع تنمي المواهب وتصقل الخبرات وتدعمها ليستطيع الفنان التميز من خلال أعماله وخاصة أن الفيديوهات التعليمية باتت اليوم متوافرة على الانترنت بما يمكن كل هاو من تدريب نفسه منوهة بأن حلم كل فنان هو الوصول إلى الاحترافية وهي بدورها تتمنى أن تصل إلى عالم الشهرة لترفع اسم وطنها عاليا.

أما زمن اللوحة بالنسبة للفنانة فهو غير محدود إذ لا تستطيع على حد قولها إن تحدد وقتا لانتهاء العمل حيث تلعب عدة عوامل دورا في تحديد هذا التفصيل كملامح الشخص ونوعية الألوان فهي حريصة على خروج لوحتها بشكل مكتمل بعد أن تبث فيها كل عناصر الحياة والفكر والابتكار.

تتلمذت حجار على أيدي فنانين خبراء وتمكنت من رسم قلعة حلب تحت إشراف الفنان نضال صابر حيث بينت أنها استفادت من خبرته في الرسم الجداري مشيرة إلى أنها ترسم بالرصاص والخشب والباستيل وهي أدوات تساعدها على تجسيد الأفكار الواقعية التي تفضلها عن سواها.

وشاركت الفنانة الشابة في العديد من المعارض والأنشطة الفنية التطوعية ومنها معرض للهلال الأحمر العربي احتفاء بيوم الطفل العالمي وآخر بعنوان “المرأة والأسرة” كما استثمرت فنها لتحقيق العديد من الأهداف الإنسانية حيث شاركت مؤخرا في معرض لدعم أطفال مرضى السرطان.

يشار إلى الفنانة حجار من مواليد حلب عام 1992.

لمى الخليل