S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
أنقرة-سانا
كشف موقع صول خبر التركي عن قيام سلطات نظام رجب أردوغان بالإفراج عن 14 ارهابيا أوقفتهم قوات الأمن في إطار عملية أمنية شنتها ضد مجموعات مرتبطة بتنظيم “داعش” الإرهابي في محافظة كوجالي شمال غرب تركيا.
وأشار الموقع إلى أن “فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن كوجالي شنت أول أمس عمليات امنية ضد تنظيم داعش في 4 بلدات وأوقفت 14 شخصا بتهمة الانتماء إلى هذا التنظيم الإرهابي لتقوم سلطات أردوغان فيما بعد بالإفراج عنهم”.
وسبق لنظام أردوغان أن اعتقل منفذي الهجمات الإرهابية التي وقعت في مدينتي سروج وأنقرة والتي أوقعت مئات القتلى والجرحى ثم أفرج عنهم قبل وقوع التفجيرات على الرغم من وجود أدلة تثبت انتماءهم لتنظيمات إرهابية حسبما كشفت الأسبوع الماضي صحيفة حرييت التركية.
وفي سياق متصل أكد تقرير التقدم السنوي للبرلمان الأوروبي لعام 2015 الخاص بتركيا الذي منعت المفوضية الأوروبية نشره قيام نظام أردوغان “بغض الطرف عن تسلل المقاتلين المتطرفين إلى سورية بهدف الالتحاق بصفوف تنظيم داعش الإرهابي وتقديم الدعم له”.
وأشار موقع تي 24 التركي الذي نشر التقرير إلى أن المواضيع التي يتطرق إليها هذا التقرير من شأنها أن “تثير غضب أردوغان حيث يلفت إلى تردي الأوضاع الأمنية في تركيا بشكل دراماتيكي وفشل النظام الحاكم في تحقيق المعايير الأوروبية خلال العامين المنصرمين”.
وقال التقرير إن “حكومة حزب العدالة والتنمية أحيت عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي ولكن ممارسة الحكومة القمع ضد حرية التعبير وتقويضها لاستقلالية السلطة القضائية أدى إلى تقويض العملية” لافتا إلى ما تمارسه الحكومة ضد المدعين العامين والقضاة من تضييق وقمع سياسي وعدم التزامها بمبدأ الفصل بين السلطات.
وأفاد التقرير بأن الممارسات الرامية إلى تسييس إدارة الدولة ازدادت بسبب نهج أردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يمسك بزمام الأمور ويحكم البلاد منذ 13 عاما منتقدا تدخل أردوغان في السياستين الداخلية والخارجية بشكل يتجاوز صلاحياته الدستورية وحدود منصبه.
وكانت صحيفة دي فيلت الألمانية كشفت قبل أيام عن منع المفوضية الأوروبية نشر تقرير حول تركيا وتأجيله إلى موعد لاحق مشيرة إلى أن سبب المنع هو الخوف من تأثيره على نتائج حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية المقررة في الأول من الشهر القادم.
وبينت الصحيفة أن “الاتحاد الأوروبي يروج بشكل غير مباشر لحزب العدالة والتنمية من خلال امتناعه عن نشر التقرير الذي يتضمن انتقادات لاذعة موجهة لنظام أردوغان ما يعني أن الاتحاد الأوروبي فقد جميع القيم التي يتبناها”.
