أنقرة-سانا
اقتحمت شرطة النظام التركي اليوم محطتي تلفزيون بوجون وقنال ترك التابعتين للمعارضة وسيطرت على إدارتهما في مدينة اسطنبول وذلك قبل أيام من الانتخابات البرلمانية المقررة مطلع الشهر القادم.
وذكرت ا ف ب أن الشرطة اقتحمت مقر المحطتين اللتين تملكهما مجموعة ايبيك كوزا وقامت بتفريق الموظفين الذين كانوا يتولون حمايتهما مطلقة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بحسب الصور التي بثها تلفزيون بوجون مباشرة على موقعه الالكتروني.
وقام شرطيون واحد المديرين الجدد للمجموعة الذين عينتهم سلطات رجب أردوغان بتولي إدارة البث رغم معارضة رئيس تحرير محطة بوجون تي في طارق توروس الذي نبه المشاهدين إلى اقتحام الشرطة للمحطة.
كما قامت الشرطة بضرب بولنت كنش رئيس تحرير صحيفة تودي زمان وأوقفت عددا من العاملين في صحفيتي بوجون وملييت وفي محطتي بوجون وقنال ترك التلفزيونتين.
وأكد النائب التركي المعارض باريس ياركاداس الذي حضر إلى مقر محطة بوجون “أن عملية الاقتحام عار” وقال “كل المسؤولين عن هذا القرار يجب ان يحاسبوا على جرائمهم أمام التاريخ”.
وكانت صحيفة بوجون التركية ذكرت امس ان النيابة العامة فى أنقرة أوعزت بمصادرة ممتلكات مجموعة ايبيك كوزا القابضة صاحبة أكبر مجموعة اعلامية فى تركيا والتى تضم الصحيفة ذاتها وصحيفة ملييت وقناتى بوجون وقنال ترك موضحة أن ما يسمى قاضى الدائرة الخامسة لمحكمة الصلح والجزاء فى العاصمة انقرة قرر بطلب من النيابة العامة تعيين وصى رسمى على المجموعة وكل الشركات التابعة لها مع ان القوانين تنص على ضرورة وجود اشتباه دامغ على وقوع الجريمة من أجل تعيين وصى.
وقد نفت المجموعة أي نشاط مخالف للقانون ووصف رئيسها الاتهامات المساقة ضدها بانها أكاذيب.
وكانت شرطة أردوغان اقتحمت منذ بداية الشهر الماضي مقار 23 شركة تابعة لمجموعة ايبيك كوزا في اطار ما تسميه مكافحة الإرهاب كما اعتقلت الشهر الماضي 32 صحفيا وموظفا إعلاميا بعد مداهمتها مقرات عدد من وسائل الإعلام التركية فى مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا في إطار سياساتها التنكيلية بحق الصحفيين والإعلاميين كما فتحت الشرطة تحقيقا ضد صحيفة حرييت وايدين دوغان رئيس مجموعة دوغان الاعلامية بحجة دعم الارهاب والترويج للتنظيم الارهابي.