ريف دمشق-سانا
نظمت فصائل الثورة الفلسطينية في مخيم جرمانا بريف دمشق اليوم مسيرة شعبية بمشاركة المئات تضامنا مع الشعب الفلسطيني وذلك انطلاقا من جامع عمر بن الخطاب وصولا إلى ساحة حزب البعث العربي الاشتراكي بالمخيم.
وأكد بيان الفصائل أن “تصعيد النضال والمقاومة وصولا إلى مستوى الانتفاضة الوطنية الشاملة في مواجهة طغيان الاحتلال سيشكل رافعة للوضع الوطني الفلسطيني وسيعيد فلسطين وقضيتها إلى مركز الاهتمام العربي والدولي وللخروج من حالة التدهور ونيران الفتن والاضطرابات الداخلية التي تنفخ في نيرانها القوى الاستعمارية والصهيونية الساعية لدفع الاوضاع الفلسطينية والعربية نحو المزيد من التفسخ والاهتراء”.
ولفت البيان الذي ألقاه أمين سر قطاع الصاعقة بمخيم جرمانا محمد سليمان خلال المسيرة إلى أن “الانتفاضة في الأراضي المحتلة تأتي للدفاع عن المسجد الأقصى الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية وللتضامن مع عذابات الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وللدفاع عن الأرض والعرض”.
ودعا البيان أبناء الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله لتوحيد الصف في مواجهة الهجمة الصهيونية العنصرية موءكدا ان التصعيد الدموي للاحتلال الصهيوني وجرائمه واحراق الأطفال ومنها عائلة الدوابشة وتدنيس المقدسات لن يكسر ارادة شعبنا بل يزيده تمسكا بحقوقه واصرارا على الكفاح والمقاومة بكل أشكالها حتى زوال الاحتلال.
وطالب البيان “بتحرك المجتمع الدولي وتحمله مسؤولياته أمام جرائم هذا العدو ومطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بوضع الشعب الفلسطيني ومقدساته تحت الحماية الدولية” داعيا إلى الضغط على المنظمات العربية والدولية لأخذ دورها من خلال التحرك الجاد والمسؤول أمام الممارسات الوحشية لهذا الكيان بحق الشعب الفلسطيني كما طالب “الهيئات الدولية والحقوقية بشمولية حماية ابناء الشعب الفلسطيني أينما وجد ووضع المقدسات الإسلامية والمسيحية والأماكن التاريخية العربية الفلسطينية تحت الحماية الدولية”.
وأشار البيان إلى ضرورة “وقف التنسيق الامني مع الكيان الصهيوني والتقدم لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحافل الدولية” مطالبا “الأجنحة العسكرية لكل الفصائل الفلسطينية بالرد المباشر والحاسم على كل جرائم العدو بحق الشعب الفلسطيني”.
وشدد البيان على “الوقوف إلى جانب سورية ومحور المقاومة لأنها السند الحقيقي والوحيد لنضال شعبنا وما تتعرض له من هجمة شرسة نتاج هذا الموقف الداعم للقضية الفلسطينية” موضحا “ضرورة العمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني” الفلسطيني والتوحد من أجل العمل المشترك وتحقيق الوحدة الوطنية والميدانية وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة العدو”.
واختتمت الفصائل بيانها بالتأكيد على وقوف أبناء مخيم جرمانا مخيم الشهداء إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري ضد هجمة العدوان الصهيوني المتغطرس.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اجراءاتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني حيث أصيب أمس عدد من الشبان الفلسطينيين بجروح وبحالات اختناق جراء اطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية عليهم في قطاع غزة والضفة الغربية كما اعتقلت 73 فلسطينيا بينهم عدد من الاسرى المحررين من مختلف محافظات الضفة الغربية تركزت أغلبيتها في جنين وبيت لحم ونابلس.
وقفة تضامنية لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية بدمشق دعما للشعب الفلسطيني
كما نظم تحالف قوى المقاومة الفلسطينية وقفة تضامنية ظهر اليوم أمام جامع الماجد عند مدخل مخيم اليرموك بدمشق دعما للشعب الفلسطيني واستنكارا لجرائم الكيان الصهيوني بحقه.
ووجه المشاركون في وقفتهم رسالة مفادها تضامنهم مع فلسطين وانتفاضتها لاستعادة الأراضي والحقوق التي اغتصبها الاحتلال الإسرائيلي معربين عن شكرهم لسورية المقاومة وجيشها الذي يدافع عن الأمة العربية جميعها.
وأكد السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في تصريح لـ سانا أن الوقفة التضامنية اليوم تمثل رسالة من قلب سورية دعما للشعب الفلسطيني الصامد ضد الإجرام الصهيوني الذي يسعى لهدم القدس مشددا على الحفاظ على حق العودة وأن معركة الاستقلال مهما كانت قصيرة أو طويلة فالشعب الفلسطيني مستمر بمسيرته لتحقيق إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأوضح الدكتور سمير الرفاعي معتمد حركة فتح في سورية أن الوقفة تعبير عن الوحدة مع الشعب المنتفض في فلسطين المحتلة دفاعا عن المقدسات وتضامنا معه حتى النصر لافتا إلى أن هذه الانتفاضة قلبت المعادلة في وجه العدو وأعادت لفلسطين أولويتها في اهتمامات المجتمع الدولي.
بدوره أكد الشيخ محمد العمري أمين سر الملتقى الشعبي الفلسطيني أن “الوقفة التضامنية اليوم تأتي تعزيزا لصمود وانتفاضة الشعب الفلسطيني في ثورة السكاكين والحجارة بمواجهة الآلة العسكرية الصهيونية” مبينا أن سورية رغم معاناتها من الإرهاب ما زالت فلسطين القضية المركزية لديها والفلسطيني يمارس دوره النضالي والكفاحي فيها ضد الصهاينة والمجموعات الإرهابية.
ولفت العمري إلى أن أعمال المجموعات الإرهابية في سورية تنفذ أجندة العدو الصهيوني مجسدة أعماله في فلسطين من تهجير للشعب الفلسطيني واحتلال أراضيه.
وبين أبو كفاح عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية القيادة العامة أن هذه الوقفة دعوة ومناشدة للأمة العربية الغائبة عن جرائم العدو مشيرا إلى دعم بعض الدول العربية للكيان الصهيوني ومشاركتها في الهجمة على سورية ومحاولة تدميرها مؤكدا أن دور سورية ومحور المقاومة سيبقى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر ودحر المؤامرة.
شارك في الوقفة ممثلون عن فصائل المقاومة الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية وحشد من أهالي فلسطين.
وقفة تضامنية في حي ركن الدين بدمشق دعما للشعب الفلسطيني واستنكارا لجرائم الكيان الصهيوني
إلى ذلك نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالتعاون مع جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وقفة تضامنية مساء اليوم في تجمع ركن الدين بدمشق دعما للشعب الفلسطيني واستنكارا لجرائم الكيان الصهيوني بحقه ودعما للانتفاضة الفلسطينية التي تهدف للدفاع عن المسجد الأقصى الشريف وللتضامن مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
وأكد معتمد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في منطقة ركن الدين أمجد سويد أن “الوقفة اليوم بمثابة دعم للشعب الفلسطيني الصامد ولحقه بالعودة وتأسيس دولة مستقلة وتقريره لمصيره بالإضافة للوقوف إلى جانب سورية وجيشها في محاربة الإرهاب”.
وأوضح مسؤول جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في منطقة ركن الدين أحمد هزاع سويد أن الوقفة تعبر عن الوحدة مع الشعب المنتفض في فلسطين المحتلة دفاعا عن المقدسات حتى النصر داعيا إلى توحيد الجهود والصفوف بوجه الكيان الصهيوني ومشاريعه.
وأشار عضو اللجنة المركزية ومسوءول العمل النقابي والجماهيري في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أكرم أبو حسام إلى ضرورة تنظيم فعاليات الانتفاضة الفلسطينية وتشكيل قيادا تها الميدانية وربطها بقيادة وطنية موحدة لتحقيق أهدافها.
بدوره اعتبر عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في تجمع ركن الدين أحمد صالح أن “الانتفاضة اليوم تقف بوجه الكيان الصهيوني وممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال واستيطان وبناء جدار الفصل العنصري وهدم المنازل لذلك علينا دعمها وتوفير الحماية لها”.
شارك في الوقفة حشد من الفلسطينيين والسوريين وفصائل من التحالف الوطني الفلسطيني وممثلون من حركة فتح وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.