S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حماة-سانا
تضمن المعرض الفني النحتي الذي افتتح في صالة مصطفى الحلاج في مركز ثقافي مدينة مصياف مساء امس نحو عشرين عملا نحتيا للفنان التشكيلي حسن حلبي حاكى في قسم منها الحضارة السورية وخاصة حضارة أوغاريت وتناول في القسم الآخر الحرب الإرهابية التي تشن على سورية في محاولة لتغييب الحضارة والهوية العربية والقومية وتهديم البنية الثقافية والاجتماعية للإنسان السوري.
وذكر النحات حلبي في تصريح لـ سانا الثقافية أنه حاول من خلال معرضه أن يوصل رسائل عدة منها أهمية التلاحم الوطني والتركيز على البيئة الحضارية المتميزة في الساحل السوري محاولاً أن يجسد حضارة 8000 سنة في أكثر من عملٍ فني.
كما أن المرأة لم تغب عن أعماله فبعضها لخص الأمومة وحالة العشق والولادة من جديد حالة تعبير من جديدوبعضها الآخر رمز لرقصة المرأة والرجل حالة نهوض ضمن المجتمع بما فيه من وحدة متلاصقة مع بعضها البعض كما حاول أن يمثل جميع نساء الوطن من خلال منحوتة تمثل عنقود عنب متراصا للدلالة على الوحدة والمصير الذي يجمعهم.
وبين أن بعض منحوتاته تطرقت إلى المدينة بصخبها وعلاقاتها الاجتماعية ومنها ما كان يرمز لمهاجرين أجبرتهم الحرب على النزوح لكنّ قلبهم بقي معلقاً بالمكان مجسداً ذلك من خلال منحوتة لطيور مهاجرة حزينة.
ورأى منذر عطقة معاون مدير المركز الثقافي في مصياف أن الفنان حسن حلبي قدم تجربة نحتية جميلة فيها من الإبداع الكثير علماً أنه نحات فطري اعتمد في أعماله على ثقافاته المتراكمة عبر الزمن من خلال مهارته وتقنيته العالية بالنحت على الزيتون.
وأشار إلى أن أعمال الفنان حلبي ركزت على ملامح إنسانية لرمز الخصوبة.. المرأة ..وكذلك “أنسن المخلوقات في الطبيعة كالطيور وبعض الحيوانات” وأعطى لعمله تشكيلاً جمالياً مريحاً بالإبقاء على لون الكتلة الطبيعي وركز على التآخي واللحمة الوطنية كما مثلت إحدى منحوتاته شكلاً لرأس حصان اذ اشتهرت أوغاريت بتجارة الأحصنة المحلية منذ القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
يذكر أن الفنان حسن حلبي مواليد 1960 محافظة اللاذقية درس الفن دراسة خاصة ونظم وشارك بنحو ثلاثين معرضا منها عشرون معرضا داخل سورية أما معارضه الخارجية فكانت في لبنان وفرنسا وإسبانيا وله أعمال موزعة في سوريةوتركياول بنان وفرنسا والأردن وإسبانيا واليمن وأميركا والإمارات وروسيا”.
سهاد حسن
