“تجربتي” المعرض الفردي الأول للنحات حسام جنود بثقافي أبو رمانة-فيديو

دمشق-سانا

قدم النحات حسام جنود تجربته في عالم الفن التشكيلي من خلال معرضه الفردي الأول الذي افتتح مساء اليوم في المركز الثقافي العربي بابو رمانة.2

وضم المعرض الذي حمل عنوان “تجربتي” 36 عملا فنيا منوعا وباحجام مختلفة بين النحت والروليف والتصوير الزيتي حملت خلاصة تجربة الفنان جنود على مدار عشر سنوات لانتاج اعمال تنوع اسلوبها في ثلاثة خطوط هي التعبيري والتعبيري التجريدي والتجريدي البحت.

وذكر مدير ثقافة دمشق بسام عاقلة خلال افتتاحه المعرض ان ما قدمه الفنان جنود من اعمال نحتية ولوحات تصوير زيتي “اعطت صورة عن تجربة مميزة ومتفردة” حيث استطاع الفنان من خلال تنوع المواد التي استخدمها في اعماله النحتية من الحجر والخشب والبرونز التعبير عن الواقع بحالة فلسفية حاكى العقل من خلالها بشكل مباشر مشيرا إلى أن النشاطات التي تقام في المراكز الثقافية تعكس صورة الحياة في سورية من خلال انتصارات الجيش العربي السوري وقوة وصمود المواطن واستمراريته بالحياة وحبه لوطنه.3

وأوضح الفنان حسام جنود في حديث لـ سانا أنه اراد من هذا المعرض توثيق ما انتجه من اعمال فنية مختلفة خلال عشر سنوات من العمل لينطلق بعدها الى تجارب جديدة مضيفا أن هذا المعرض يشكل بالنسبة له “محطة استراحة” يقدم فيها للمتلقي رؤيته الفنية وتجاربه في النحت وخاصة اعمال النحت المعاصر التي اختار منها في هذا المعرض 12 عملا نحتيا قدمها من خلال المزج بين عدة خامات مثل الزجاج والبرونز والفخار.

وبين جنود ان هذا المزج بين عدة خامات بنى عليه صياغة تشكيلية معينة توصل اليها بعد عدة تجارب كيميائية من خلال صهر المادة الخام ومزجها مع مادة اخرى مقدما عملا نحتيا تجريديا يعرف بالنحت المعاصر وهي تجربة جديدة في الفن التشكيلي الحديث.

وقال “أقدم في هذا المعرض خلاصة تجربتي بصدق تاركا للمتلقي قراءتها حسب رؤيته فحالة الصمت التي قدمتها في وجوه الاعمال النحتية حملت شيئا من داخلي وطبيعتي كما جسدت في بعض المنحوتات القوة والامل من خلال الحفاظ على اساس شكل العمل النحتي رغم التخريب والتصدع في الشكل الخارجي في جزء منه وهي دلالة على القوة والصمود والبقاء”.4

ولجأ جنود كما يقول الى لوحات التصوير الزيتي ليعبر من خلال المزاوجة اللونية عن تفاصيل لا يمكن التعبير عنها بالحجم اللوني في النحت فقدم ثلاث لوحات تصوير زيتي اعطى فيها مساحة للحوار بين الالوان واختار اللون الاحمر في عدد من اعماله للتعبير عن دفء الحياة وقوتها.

واشارت مديرة المركز الثقافي العربي بابو رمانة الفنانة التشكيلية رباب احمد إلى أن التجربة التي قدمها النحات جنود تحمل حالة بحث مستخدما فيها تقنيات متنوعة ولا سيما في تجربة اللوحات الزيتية المقدمة من وحي العمل النحتي ونستقي منها أن معارضه القادمة ستحمل اشياء جديدة فيها اسلوبه وتقنياته الخاصة.

ورأت بيلسان ذياب طالبة الدراسات العليا في كلية الفنون الجميلة بدمشق ان ما قدمه الفنان جنود تجربة غنية فيها الكثير من التنوع وخاصة استخدامه لخامات جديدة مزج بينها مثل الزجاج والبرونز في اعمال نحتية وهي تجربة تقدم لاول مرة كما قدم في لوحات التصوير الزيتي والروليف حوارا بين الفراغ والكتلة.

وبين النحات توفيق موسى المحاضر في كلية الفنون الجميلة أن الفنان جنود قدم حالات انسانية عبرت عما بداخله بإحساس عال عبر عن الواقع وخاصة في الاعمال النحتية التي صورت الوجوه المتعبة أما في أعمال النحت المعاصر هي اعمال تجريدية حديثة قدمت رؤية خاصة بالفنان بشكل مؤثر يمكن للمتلقي ان يقرأها بعدة اشكال فيها التفاؤل والامل والرمزية.

يذكر أن المعرض يستمر لمدة اسبوع في ثقافي ابو رمانة والنحات حسام جنود خريج كلية الفنون الجملية بدمشق عام 2000 وهو مدرس بقسم النحت بالكلية وشارك بعدة معارض جماعية منها معارض الربيع السنوية التي تقيمها وزارة الثقافة اضافة الى عدة مشاركات بعدد من ورشات العمل في كلية الفنون بدمشق.

ايناس سفان