كاتب لبناني: سياسات أردوغان أدخلت تركيا في أتون من الدم والنار

بيروت-سانا

أكد الكاتب اللبناني المختص بالشؤون التركية محمد نور الدين أن سياسات نظام رجب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الخاطئة والمغامرة أدخلت تركيا في أتون من الدم والنار والتراجع الاقتصادي والعزلة الخارجية.

وقال الكاتب في مقال له اليوم بصحيفة السفير اللبنانية إن “المسؤولين الأتراك باتوا يتحدثون كثيرا عن التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي التركي من القوى الخارجية ويتناسون أن التهديد الحقيقي هو أن تفتح تركيا حدودها ومخازن أسلحتها وأراضيها لكل صنوف الدعم بالسلاح والمقاتلين من كل أنحاء العالم للمجموعات الارهابية في سورية.

وأشار الكاتب إلى أن تركيا مقبلة على المزيد من “الفراغ السياسي والعبث الدموي والمزيد من تحولها الى أفغانستان أخرى” ليس بسبب تدخل الدول الخارجية بل بسبب السياسات الرعناء لـ حزب العدالة والتنمية والرغبة الجنونية في أن “يستمر قادته بإغراق سورية في الدم والخراب والفوضى ليتحول النظام في تركيا منذ سنوات إلى التهديد الأكبر للاستقرار والسلم في المنطقة وإلى المغذي الأول للفتن والحروب في الشرق الأوسط وصولا إلى تركيا نفسها”.

ولفت الكاتب إلى أن تحول الوضع الداخلي في تركيا من حالة شبه استقرار الى وضع دموي مرتبط ارتباطا وثيقا برغبة أردوغان بتغيير المعادلة التي نشأت بعد فشل حزب العدالة والتنمية للمرة الأولى منذ العام 2002 في أن ينفرد بالسلطة التنفيذية والتشريعية وتمكن هو من ترجمة حلمه بنظام رئاسي بقوة الأمر الواقع لا بقوة الدستور والقانون.

وبين الكاتب أن التقارير التي نشرتها الصحف التركية أمس الأول كانت مرعبة في القول إن عشرة آلاف من أصل تركي ينتمون اليوم إلى تنظيم داعش الإرهابي حيث كان الاعتقاد أنهم نحو خمسة آلاف فقط وإذا أضفنا إلى هذا أن من 13 الى 15 بالمئة من قواعد حزب العدالة والتنمية أي نحو 2 إلى 3 ملايين لا ترى في داعش تنظيما إرهابيا فإننا أمام صورة مخيفة من بيئة رسمية وشعبية حاضنة للإرهاب في تركيا ولا أحد يدري كيف يمكن تطهير النسيج الاجتماعي التركي من هذا الفيروس في المستقبل.