الشريط الإخباري

الملتقى المهني الأول لنقابات عمال الغزل والنسيج: تأمين عمالة دائمة ومكافحة الفساد

دمشق-سانا

أكد المشاركون في الملتقى المهني الأول الذي أقامه الاتحاد المهني لنقابات عمال الغزل والنسيج تحت عنوان “واقع الصناعات النسيجية وحلج الأقطان في سورية في ظل الأزمة واستشراق الحلول” ضرورة إعادة النظر بعقود العمال الموسميين في شركات النسيج لكونها غير كافية لتفهم العمال طبيعة المهنة وتطويرها.1

ودعا المشاركون في الملتقى الذى عقد في مبنى الاتحاد العام لنقابات العمال بمناسبة حرب تشرين التحريرية إلى البحث عن آليات جديدة لتسويق منتجات شركات النسيج ورفع القيمة المضافة إلى أعلى درجاتها وتخفيض برامج التقنين الكهربائى لزيادة الإنتاج وتأمين عمالة جديدة لتغطية النقص الحاصل في اليد العاملة بهذا القطاع.

وشدد المشاركون على ضرورة إيجاد الوسائل التي تمكن هذا القطاع من مواجهة التحديات والصعوبات التي فرضتها الأزمة ووضع خطط تطويرية وبرامج وخطط اسعافية قابلة للتنفيذ وتناسب الظروف والامكانيات الحالية من خلال دعم الشركات وتحفيزها والاهتمام بالعمال واعطائهم حقوقهم وتخفيض الهدر ومكافحة الفساد والإشارة إلى الخطأ لمعالجته ليتمكن هذا القطاع من النهوض مجددا.3

وفي رده على المداخلات لفت وزير الصناعة كمال طعمة إلى أن هذا الملتقى فرصة غنية لتبادل وجهات النظر والطروحات التي من شأنها تجديد وتطوير شركات النسيج وزيادة إنتاجها وتخفيض تكلفتها بشكل يمكنها من المنافسة في الأسواق الداخلية والخارجية.

وأكد طعمة أن طاقات النسيج لا تتساوى مع طاقات الغزل نظرا لوجود خلل هيكلي في الشركات أسهمت الأزمة بزيادته نظرا لخروج بعض الشركات النسيجية من الإنتاج أهمها شركتا غزل ومحلج في إدلب وكانت إحداهما من أحدث الشركات والأكثر ربحا في قطاع المؤسسة العامة للقطاعات النسيجية وسبعة محالج في حلب وبعض شركات النسيج ما جعل هذا القطاع بأمس الحاجة لإعادة الهيكلة وهذا ما يتم العمل عليه حاليا.4

وقال وزير الصناعة إن “بعض الشركات عملت على تكديس مخزون الغزول ليتسنى لها بيعه بأزهد الأثمان بذريعة وحجج سوء المواصفة وغيرها” مضيفا أن “مجموع ما حصلت عليه مؤسستا الأقطان والنسيجية من قروض بلغ 74 مليار ليرة لكن لم نر أي عمل يساوي هذا المبلغ” وحاليا “يتم التدقيق لمعرفة أين ذهبت هذه الأموال”.

وعزا وزير الصناعة “المشاكل التي تواجه شركات الغزل إلى الإدارة وليس إلى سبب آخر وجزء منها سببه الطاقة الكهربائية” معتبرا أن الإدارة الناجحة تبتدع الحلول الناجحة في ظل أي ظرف ولا تستسلم للظروف لافتا إلى أن الوزارة فتحت باب التشاركية مع القطاع الخاص وأكدت أنها ترحب بدخول أي شركة مع القطاع العام للنهوض بالشركات التي تعرضت لأضرار بسبب الإعتداءات الإرهابية لكن رغم ذلك لم نجد أي مبادرة من قبل غرف الصناعة للمشاركة .

وأكد طعمة أن لدى وزارة الصناعة مخزونا من القطن المحلوج يكفي شركات المؤسسة العامة للصناعات النسيجية حتى نهاية الشهر الرابع وإذا ما أضيف إليه إنتاج هذا الموسم يكون لديها مخزون يكفي عمل شركات الغزل لشهور إضافية داعيا إلى عدم الوقوف في الإنتاج عند القيمة المضافة المتدنية بل يجب متابعة سلسلة الإنتاج لتحقيق القيمة المضافة الأعلى التي تحصل في مرحلة إنتاج النسيج والألبسة .5

وأوضح طعمة أنه تم تغيير طريقة العمل هذا الموسم من خلال استدراج عروض لنقل الأقطان إلى المعامل فقط مؤكدا أن الوزارة تستقبل إنتاج الفلاحين من القطن بعيدا عن الشركات التي رست عليها العقود مشيرا إلى أنه تم تسعير الكيلوغرام الواحد من القطن ب 140 ليرة في الحقل بينما تصل كلفته على وزارة الصناعة للقطن الوارد من الحسكة إلى نحو200 ليرة وللقطن الوارد من الرقة 149 ليرة.

إلى ذلك أشار رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري إلى أهمية وعراقة الصناعة النسيجية السورية التي شكلت لفترة من الزمن قاطرة الاقتصاد السوري نظرا للمزايا المهمة المتوفراة بنوعية القطن السوري مبينا “أنه رغم كل الامكانيات التي وضعت بخدمة هذه الصناعة لكنها شهدت تراجعا قبل الأزمة وبعدها”.

وأكد القادري أن فتح الأسواق السورية للمنتجات الصينية والتركية كان له الدور الكبير في تراجع هذه الصناعة ورغم كل الإجراءات التي اتخذت لكن ذلك فرض واقعا أثر سلبا عليها إضافة إلى عدم توفر الكميات الكافية من الأقطان لشركات الغزول واستهداف العديد من شركات الغزل والنسيج من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة داعيا إلى ضرورة تهيئة الظروف لإعادة إحيائها من جديد من خلال تقديم المقترحات والحلول والعمل على إزالة الصعوبات والمشاكل ضمن الإمكانيات المتوافرة.

حضر الملتقى أعضاء المكتب التنفيذى للاتحاد العام لنقابات العمال ورؤساء الاتحادات المهنية في قطاع الغزل والنسيج ومديرو شركات النسيج .

سفيرة اسماعيل

انظر ايضاً

الملتقى المهني الأول لنقابات عمال الغزل والنسيج