أنقرة-سانا
أعلنت سلطات نظام أردوغان فرض حظر التجول في 9 أحياء رئيسية بمدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا استعدادا لاقتحامها.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن قوات الأمن والجيش أغلقت جميع مداخل ومخارج الأحياء بالدبابات والمدرعات بعد قطع شبكات التواصل مع هذه الأحياء بالتوازي مع تحليق للمروحيات فوق المدينة واستعداد الآلاف من العناصر لاجتياحها وسط تعتيم إعلامي كبير حيث منعت سلطات أردوغان الإعلاميين من دخول المدينة.
يشار إلى أن نظام أردوغان يشن عملية عسكرية منذ شهرين على محافظات جنوب شرق البلاد بعدما أعلن وقف العمل باتفاق السلام الموقع عام 2012 مع حزب العمال الكردستاني حيث اقتحمت قواته سابقا مدنا عدة وقتلت واعتقلت العشرات من سكانها.
من جهة أخرى رفضت اللجنة العليا للانتخابات الليلة الماضية طلبا من الحكومة لنقل صناديق الاقتراع من مناطق التوتر إلى مناطق آمنة وقالت إن “من مهمة السلطات ضمان حماية هذه الصناديق ووصول الناخبين اليها”.
وعبر رئيس حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش عن قلقه من التصعيد الأمني مؤكدا أنه مقصود من قبل سلطات نظام أردوغان حتى يتسنى له إلغاء الانتخابات بحجة المشاكل الامنية جنوب شرق البلاد.
وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي صباح اليوم صورة مصفحة عسكرية وهي تسحل جثة شاب بعد قتله في محافظة شرناق وأثارت الصورة ردود فعل شعبية واسعة جدا واستنكر دميرطاش العملية وقال “إنها تعكس بكل وضوح وحشية النظام التركي وتشير إلى أنه لا فرق بينه وبين تنظيم داعش الإرهابي” مضيفا “سياتي اليوم الذي سنحاسب المسؤولين الأتراك على هذا المشهد”.
يشار إلى أن جمعية حقوق الإنسان التركية أكدت في الأول من الشهر الجارى مقتل أكثر من 93 مواطنا تركيا بينهم 21 طفلا وفتى خلال شهرين ونصف الشهر منذ بدء قوات الأمن التركية شن هجمات في 21 تموز الماضي شرق وجنوب شرق تركيا داحضة ادعاء رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية احمد داود اوغلو حول عدم سقوط مدنيين خلال تلك العمليات.
من جانبها دعت العديد من الأحزاب والمنظمات والفعاليات الشعبية المواطنين لتظاهرة كبيرة اليوم في مدينة أنطاكيا.
وقالت مصادر محلية إن “سلطات الامن اتخذت تدابير أمنية واسعة في المدينة لمنع وصول المتظاهرين إلى ساحتها فيما تشهد شبكات التواصل الاجتماعي حملة واسعة جدا يعبر فيها المشاركون عن تضامنهم مع التظاهرة ويعتبرونها اثباتا لدعم ابناء أنطاكيا وتضامنهم مع أشقائهم أبناء الشعب السوري في حربه ضد أنواع الإرهابيين كافة.