الشريط الإخباري

العطار خلال تقديم العزاء بالحجاج الإيرانيين: العالم الإسلامي مسؤول عن اتخاذ موقف تجاه ما جرى في منى-فيديو

دمشق-سانا

قدمت نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار التعازي اليوم بالحجاج الإيرانيين الذين قضوا في كارثة منى بمكة المكرمة وذلك في مبنى سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المزة.

وعبرت العطار في تصريح للصحفيين عن تعازيها لذوي الحجاج وللشعب الإيراني الصديق متمنية الشفاء العاجل للجرحى لافتة إلى أن ما حدث في مشعر منى لم يكن بالحسبان مؤكدة أنه يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة والذين لم يقوموا بالدور المنوط بهم في رعاية حجاج بيت الله الحرام وحمايتهم مشيرة إلى أن على العالم الإسلامي أخذ موقف مما جرى في هذه المأساة.

ونوهت نائب رئيس الجمهورية بمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لقضايا العرب العادلة وفي مقدمتها قضية فلسطين في وقت تخاذل فيه بعض العرب المشغولين بعمالتهم للغرب وأمريكا عن اتخاذ موقف تجاه ما يقوم به العدو الإسرائيلي من عدوان على الشعب الفلسطيني.

2

من جهته أعرب الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال عن أسفه لسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا في بلد يفترض أنه اتخذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على حياة الحجاج وسلامتهم.

وقال الهلال نحن اليوم في مقر السفارة الإيرانية لننقل تعازينا الحارة من خلال السفارة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعبا ولذوي الشهداء الذين استشهدوا في تلك الأرض الطاهرة وهم يؤدون فريضة الحج.

وأضاف الهلال “نقول للشعب الإيراني ولذوي الشهداء والحجيج تغمد الله هؤلاء الشهداء بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جنانه ونسأل الله لأهلهم الصبر والسلوان وللجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تبقى دائما كما عهدناها كبيرة في الملمات”.

بدوره قال عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية أمين عام الحزب الشيوعي السوري الموحد حنين نمر “تعازينا الحارة الصادقة للشعب الإيراني الصديق وندعو الله أن يجعل مثوى الحجيج الذين استشهدوا في منى الجنة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان”.

وعبر نمر عن تضامن الشعب السوري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعبا في مصابهم الأليم.

3

بدوره أكد وزير العدل نجم الأحمد أن الأمتين العربية والإسلامية فجعتا بذلك الحادث المؤسف الذي ذهب ضحيته المئات من حجاج بيت الله الحرام لافتا إلى أن ما جرى كان سببه سوء الإدارة وأن الكل بات يعلم الأسباب والمسببات التي أدت إلى التزاحم.

وأشار وزير العدل إلى أن ما يحدث في الحج بات يأخذ منحى سياسيا منذ سنوات حينما منع حجاج بيت الله الحرام السوريون من الذهاب إلى الأراضي المقدسة وكأن تلك المشاعر المقدسة أصبحت ملكا لدولة أو لعائلة معينة وهو الأمر الذي انطبق اليوم على الحجاج اليمنيين ولا ندري أي دولة يقرر نظام آل سعود غدا ضمها إلى لائحة الدول التي لا يحق لأبنائها أداء فريضة الحج.

وبين الأحمد أن كل السبل القانونية مفتوحة أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية في انتهاج المسلك القانوني والقضائي والدبلوماسي للمطالبة بمقاضاة مسببي تلك المأساة وبطبيعة الحال لكل الدول التي سقط منها شهداء والأهم من ذلك أن تكون هناك إرادة دولية أو على الأقل إسلامية عبر المؤتمر الإسلامي لوضع حد لمهزلة تسييس الحج وأن تكون الإدارة التي تشرف على الحج إسلامية من عدة دول وعدم تركها لدولة واحدة تتحكم بمصير الحجاج.

بدوره قال رئيس الهيئة العلمائية الإسلامية لأتباع آل البيت في سورية سماحة السيد عبد الله نظام “إن ما جرى في منى هو انعكاس للعقلية التي تدير الأمور في المملكة العربية السعودية والتي تتدخل في شؤون العالم الإسلامي وتدير الأمور أيضا بذات العقلية لذلك نحن نجدهم لا يأبهون للقتل والدمار ولحرق الناس في اليمن ودعم التكفيريين وشد أزرهم في مختلف بقاع العالم الإسلامي ونحن هنا في سورية ذقنا الأمرين من هؤلاء كما ليبيا والعراق”.

وأعرب ممثل شبكة الآغا خان في سورية محمد سيفو عن أسفه لما حدث في منى مؤكدا أن إهمال الدولة المضيفة هو الذي أدى إلى هذه الفاجعة سائلا الله تعالى أن يرحم الحجاج الشهداء وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.

من جانبه قال الأب نزار مباردي راعي كنيسة القديس نيقولاوس للروم الأرثوذكس بدمشق “نقدم التعازي لأهالي المرحومين الراقدين والتعزية مشتركة لا تفرق بين أناس ماتوا وهم إسلام أو مسيحيين فالإنسان واحد والتعزية من القلب لكل الناس المؤمنين لكن قضى الله أمره في هذه الوفاة وجعل هناك يوما للحساب.. والناس الظالمون الذين دبروا هذه الحادثة سيكون يوم حسابهم قاسيا”.

وأضاف “نحن نتمنى ان نعيش السلام والمحبة والإيمان وكفانا قتلا وموتا وتهجيرا فهذا المطلوب من حياة المؤمن سواء أكان مسلما أم مسيحيا لأنها حياة مشتركة تملؤها الطيبة”.

4

وعبر مدير الشؤون السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي عن تعازيه لعائلات وذوي الحجاج الذين قضوا في منى مشيرا إلى ضرورة أن تكون الاستعدادات لاستقبال الحجيج بصورة أفضل لأن ما حدث في منى يتكرر كل عام تقريبا.

شارك فى مجلس العزاء عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي يوسف الأحمد ووزراء الدفاع والداخلية والكهرباء والأشغال العامة والنفط والثروة المعدنية وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعدد من علماء الدين الإسلامي وممثلون عن غرف التجارة والصناعة وبعض السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية بدمشق ومديرو بعض الوسائل الإعلامية.