الشريط الإخباري

بوتين: ندرس تكثيف العمل مع الرئيس الأسد لمكافحة الإرهاب.. روحاني: التصدي للإرهاب في سورية قبل كل شيء

موسكو-نيويورك-سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لن تشارك في أي عمليات عسكرية في سورية ولكنها تدرس “تكثيف العمل مع الرئيس بشار الأسد والشركاء الآخرين في مجال مكافحة الإرهاب”.

وقال بوتين في المقابلة التي أجرتها معه قناة سي بي إس الأمريكية.. “إن روسيا لن تشارك في أي عمليات عسكرية في الأراضي السورية أو في دول أخرى وعلى الأقل نحن لا نخطط لذلك حتى اليوم ولكننا نفكر كيف سنكثف عملنا مع الرئيس الأسد ومع شركائنا في الدول الأخرى”.

وأضاف بوتين.. “إن الغرب طوال الوقت يقول إن الجيش السوري يقاتل شعبه ولكن انظروا من يسيطر على 60 بالمئة من الأراضي السورية.. من يسيطر عليها إما تنظيم “داعش” أو “جبهة النصرة” وغيرهما من المنظمات الإرهابية والسؤال هل يتصرف بشكل صحيح هؤلاء الذين يدعمون المعارضة المسلحة وبصورة رئيسية المنظمات الإرهابية فقط لكي يسقطوا الرئيس الأسد غير مهتمين بما سيجري في البلاد بعد التدمير التام لمؤسساتها الحكومية”.

وحول ما إذا كانت روسيا تبذل جهودا إضافية لتأخذ على عاتقها الدور الرئيس في الشرق الأوسط قال الرئيس الروسي.. “لا.. أكثر من 2000 مقاتل من دول الاتحاد السوفييتي موجودون على الأراضي السورية وهناك خطر من عودتهم إلينا ولذا من الأفضل لنا أن نقدم المساعدة للرئيس الأسد لقتالهم وهذا هو الحافز الأساس الذي يدفعنا الى تقديم العون له وبشكل عام نحن نريد ألا تتحول الأوضاع في المنطقة إلى حالة مشابهة لما يجري في الصومال”.

لافروف وكيري يبحثان الوضع في سورية والشرق الأوسط والاتفاق النووي مع إيران

وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري اليوم الوضع في سورية والشرق الأوسط والاتفاق حول برنامج إيران النووي.

ونقل موقع قناة روسيا اليوم الالكتروني عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان إن “لافروف أجرى مقابلة أخرى مع كيري في إطار التحضيرات للقاء مزمع عقده بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وذكر البيان أن الوزيرين “ناقشا مسألة التسوية في سورية وتحقيق الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في 14 تموز الماضي وغيره من الجوانب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

وكان وزير الخارجية الروسي بحث مع نظيره الأمريكي في نيويورك أمس الأزمتين في سورية وأوكرانيا.

روحاني: لا بد من التصدي للارهاب في سورية قبل كل شيء

من جهته أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه لا بد من التصدي للإرهاب في سورية قبل كل شيء رغم أنه في الوقت الحاضر باتت كل جهة تطرح أولوياتها لحل الأزمة في سورية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا عن روحاني قوله أمس أمام مجموعة من الجامعيين والصحفيين في نيويورك.. “نحن نعتقد أن مكافحة الإرهاب لا بد أن تكون الأولوية في سورية وأن إيران مستعدة للتعاون مع أي دولة ترى الحل في مكافحة الإرهاب في سورية” موضحا أن الروس أعلنوا أنهم عازمون على التصدي لتنظيم “داعش” الإرهابي بمزيد من الجدية بما يضمن تعزيز الحكومة السورية ونحن نعتقد أن الأزمة في سورية يجب حلها من قبل الجيش السوري نفسه والحكومة السورية”.rohane

وبين روحاني أن الجهات التي تدعي مكافحة تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى لا يهمها للأسف حياة الناس ولا الشعوب ولا تبالي بمن يقتل من أناس أبرياء في العراق أو سورية إلا أنها تتخذ موقفا مغايرا لو حصل ذلك في إحدى الدول الأوروبية مؤكدا أنه لا يجوز التمييز بين قتل الأبرياء فلا يميز بينهم دين ولا جنسية ولا عقيدة.

وكان روحاني جدد التأكيد في مقابلة مع إذاعة “ان بي ار” الأمريكية في نيويورك أمس على أن الشعب السورى هو المخول تقرير مستقبل بلاده ويجب أن تكون له الكلمة الأخيرة والأهم بهذا الشأن داعيا إلى التصرف بشكل موحد في مواجهة التنظيمات الإرهابية.

من جهة أخرى أكد روحاني أن خطة العمل المشترك الشاملة بخصوص الملف النووي الإيراني بعثت الأمل في العالم وأثبتت أن الحوار هو السبيل الوحيد والامثل والأصح لإيران ومجموعة خمسة زائد واحد وأن أصحاب الرأي والمفكرين باعتبارهم المرجع الفكري للناس قد يكون لهم الدور الأكبر في تقليص الفواصل واحتواء الأزمات.

وقال.. إن “الظروف باتت مختلفة اليوم والأرضيات باتت متوافرة للتقريب بين الشعوب والحكومات وأن الاتفاق النووي وفر أرضية جديدة لا بد من استغلالها لتحقيق النجاح في جميع المجالات”.

وأوضح روحاني أن المنطقة تعاني من العنف والتطرف والكثير من الدول باتت تئن من وطأة العنف والحرب والدمار مؤكدا أن الإجراءات التي قام بها الغرب تحت عنوان ما يسمى مكافحة الإرهاب في المنطقة زادت من العنف وأن القصف الذي تتعرض له المناطق المختلفة أدى إلى توسع رقعة انعدام الأمن.

وكان روحاني قال أمس في حوار مع محطة “سي ان ان” الأمريكية في نيويورك.. “إذا وجدنا تعهدا جادا في تطبيق الاتفاق النووي وإلغاء الحظر بشكل كامل فإن ذلك قد يوفر الأرضية للحوار حول سائر القضايا” واصفا استياء الشعب الإيراني من سياسات الإدارة الأمريكية بسبب تدخلها السياسي والعسكري بأنه طبيعي ومنطقي”.