الشريط الإخباري

بوتين: الجيش الشرعي الوحيد في سورية الجيش السوري

موسكو-سانا

جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوته إلى توحيد الجهود الدولية والإقليمية من أجل مكافحة الإرهاب الذي بات يشكل خطرا على كثير من بلدان العالم ويعاني ملايين الناس من أعماله الإجرامية.

ونقل موقع روسيا اليوم عن بوتين قوله في مقابلة مع قناة سي بي إس الأمريكية “إن توحيد الجهود في مكافحة هذا الشر المشترك هو مهمة تواجه جميع دول العالم والمنطقة ولا بد لها من التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتشكيل هيئة تنسيقية معينة أو قاعدة مشتركة للعمل ضد الإرهابيين”.

وحول الوجود العسكري الروسي في سورية قال بوتين “إن وجودنا في سورية يكمن إلى اليوم في توريد الأسلحة للحكومة السورية وتدريب الكوادر وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري”.

وأضاف بوتين “نحن ننطلق من مبادئ منظمة الأمم المتحدة والمبادئ الرئيسة للقانون الدولي المعاصر في تقديم المساعدات بما فيها العسكرية إلى الحكومة الشرعية في أي دولة وبطلب منها أو بقرار من مجلس الأمن الدولي وعلى هذا الأساس نستجيب لطلب الحكومة السورية تقديم المساعدة التقنية العسكرية وبالتالي ما نقوم به محصور قطعا في إطار العقود الدولية الشرعية”.

وأكد الرئيس الروسي أن الجيش الشرعي الوحيد في سورية هو الجيش السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد وقال “إن هذا الجيش يواجه في الحقيقة وعلى أرض الواقع التنظيمات الإرهابية وليس المعارضة وفق تأويلات بعض شركائنا الدوليين”.

وأضاف بوتين “إن العسكريين الأمريكيين وممثلي وزارة الدفاع تقدموا إلى مجلس الشيوخ خلال إحدى جلسات الاستماع بتقريرهم حول ما فعلته الولايات المتحدة لتحضير الجناح الحربي لقوات المعارضة حيث كان الهدف بداية تحضير من 5 إلى 6 آلاف مقاتل وبعد ذلك 12 ألفا ولكن النتيجة كانت تحضير 60 مقاتلا بقي منهم 4 أو 5 فقط مزودون بالسلاح أما الباقون فهربوا ببساطة مع الأسلحة الأمريكية لينضموا إلى تنظيم داعش”.

وانتقد الرئيس بوتين تدريب الولايات المتحدة والدول الغربية لما تسميه “المعارضة المعتدلة” وتزويدها بالسلاح مشددا على أن “تقديم المساعدة العسكرية لهيئات غير شرعية لا يستجيب لمبادئ القانون الدولي المعاصر ومبادئ منظمة الأمم المتحدة” مؤكدا أن روسيا تدعم الهيئات الحكومية الشرعية حصرا.

وأكد بوتين أن منظمة الأمم المتحدة يجب أن تتكيف مع العالم المتغير مشيرا الى أن النقاش مستمر بشان “كيف يجب أن تتغير وبأي وتيرة وماذا يمكن تغييره نوعيا”.

وقال بوتين “إن الأمم المتحدة هي الموءسسة الدولية الشاملة الوحيدة التي تهدف إلى الحفاظ على السلام في جميع أرجاء العالم وبهذا المعنى لا يوجد لها أي بديل حتى اليوم”.