مغتربون سوريون.. شوق لطقوس وعادات العيد في وطنهم وأمل بعيشها مجددا

دمشق – سانا

يخطئ من يعتقد أننا عندما ندخل مدنا جديدة نترك ذاكرتنا في المطار إنني أفتقد لأصغر التفاصيل في سورية.. بهذه الكلمات تختصر شذا درويشة شوقها وحنينها لوطنها.

وفي حديث لـ سانا تقول درويشة التي تقطن حاليا في إحدى دول الخليج..  “لا يمكن أن أجد بلدا يشبه سورية وما اتمناه دائما أن أعود إلى ربوعها.. افتقد رائحة الخبز السوري ومياه بردى ووجوه الأشخاص وتفاصيل الشوارع والطرقات”.

ومع حلول عيد الأضحى المبارك تصبح الذكريات أكثر إلحاحا.. كما توضح درويشة.. من الاجتماع في بيت العائلة اول أيام العيد لتبادل التهاني والمباركات إلى الطقوس والاطعمة المميزة وأماكن اللعب في الطرقات وغيرها.

ويتذكر الشاب مصطفى الزين أجواء العيد في وطنه وكل تفاصيلها من سوق الحميدية والمسجد الأموي والقيمرية ومظاهر البهجة في الشوارع وحركة الأسواق والمحال التجارية إلى ساعات متأخرة من الليل وتحضيرات أهالي الحي والجيران لإعداد حلويات العيد وتبادل التهاني متمنيا أن تسنح له الفرصة لقضاء العيد القادم بين أهله وأحبته في سورية.

بدورها تقول المغتربة الشابة لمى العمري التي تقطن في تركيا حاليا انه مهما طال بعد الإنسان عن وطنه يبقى متعلقا بالمكان الذي احتضن طفولته وعاش فيه لحظات لا تنسى فالوطن هو الأهل والأصدقاء والمستقبل والسعادة.

وتزداد مرارة الغربة والإحساس بالوحدة وتتهيج الذكريات مع حلول الأعياد حسب العمري معبرة عن اشتياقها للسهرات وأجواء العيد في سورية والتنقل في أزقة وأسواق دمشق وعن أملها بالعودة إلى بلدها ورؤيته معافى محصنا قويا.

وشهدت سنوات الأزمة ازديادا في عدد السوريين الذين اضطروا الى ترك وطنهم بسبب الحرب الارهابية المدعومة من الدول الغربية ودول الخليج والعقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على الشعب السوري .

شروق العمري

انظر ايضاً

انطلاق فعاليات مهرجان صدى المحبة في دورته الثانية على مسرح دار الأسد باللاذقية

اللاذقية-سانا بدأت اليوم في دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية فعاليات الدورة الثانية من مهرجان صدى …