الشريط الإخباري

الغارديان: توقعات بطرد نحو ألف عامل من موظفي قناة “الجزيرة” بعد العيد

لندن – سانا

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن قناة الجزيرة القطرية قد تلغي المئات من الوظائف بفروعها في أنحاء العالم وذلك في خطوة مفاجئة  تشير إلى انخفاض في التزام مشيخة آل ثاني القطرية بدعم القناة وسط تراجع أسعار النفط والغاز في العالم.

وأضافت الصحيفة في مقال لمراسلتها جين مارتنسون : إن هذه الخطوة لن تتسبب فقط في صرف ما بين 800 و ألف عامل لدى القناة وهو ما يشكل نحو ربع موظفيها وانما قد يشكل مؤشرا ينبئ بأن امير قطر تميم بن حمد ال ثاني قرر تخفيف دعمه لهذه القناة التي كانت تتمتع بدعم وتمويل والده.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة التي قد يتم تنفيذها بعد احتفالات عيد الأضحى هذا الاسبوع تأتي في خضم تراجع أسعار النفط والغاز وبعد ان انفقت القناة نحو 600 مليون دولار مع إطلاقها خدمة “الجزيرة أميركا” عام 2013 .

وقد تم بالفعل إعداد رسالة الكترونية داخلية في القناة تنذر عامليها  “بتخفيضات مؤلمة” وهناك اضطراب وارتباك كبيرين قبيل اتخاذ قرار نهائي من قبل المسؤولين التنفيذيين الكبار في الجزيرة.

ومن المتوقع أن يتم نقل هذا النبأ رسميا إلى المذيعين والصحفيين والتقنيين وفرق الدعم الأخرى في كلا القنوات الإنكليزية والعربية خلال الأيام القادمة ووحدها “الجزيرة أميركا” التي أطلقت بعد شراء نائب الرئيس الاميركي الأسبق آل غور محطتها التلفزيونية الحالية ستكون محمية من هذه التخفيضات.

ويقول أشخاص من داخل القناة القطرية إن الصحفيين العاملين في مقر القناة في الدوحة والناطق بالعربية يواجهون على وجه الخصوص خطر الطرد من وظائفهم.

وتشير الصحيفة الى أن الدور الذي لعبته هذه القناة في الاضطرابات التي جرت في العديد من دول الشرق الأوسط قد يسبب مشكلة لعامليها الذين سيطردون من وظائفهم ويرغمون على العودة إلى بلدانهم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رفيعين في القناة قولهم ان خفض الوظائف سيتم الا في حال كان هناك تدخل على أعلى المستويات.

في السياق أشارت إحدى الصحف المصرية في تقرير لها الى ان طرد موظفي الجزيرة قد يشكل “المسمار الاخير في نعش امبراطورية الجزيرة”.

ولعبت قناة الجزيرة القطرية وبدعم ضخم وواسع من مشيخة قطر دورا هداما في إشعال الاضطرابات وتغذيتها في العديد من الدول العربية مطلقة عليها مسمى براقا في نشراتها وهو “الربيع العربي” الذي حاولت من خلاله على بناء مجد لها وملء جيوب مسؤوليها بالأموال وتنفيذ أجندات سادتها في المشيخة القطرية في محاولة تدمير الدول واهراق دماء الابرياء في سورية ودول عربية أخرى.

ويرى مراقبون أن رفع الدعم الحكومي عن الجزيرة التي شكلت أداة على مدى السنوات الماضية في يد سادتها الى تراجع تأثيرها الهدام بعد أن تم الكشف عن حقيقة مشروعها التخريبي بحيث لم تعد قادرة على تقديم المزيد لرعاتها في تنفيذ أجنداتهم التآمرية على سورية ودول عربية أخرى.

نزهة القوزي

انظر ايضاً

كاتب في الغارديان: بريطانيا أدمنت التدخلات العسكرية وحولتها إلى عادة لا غنى عنها

لندن-سانا رأى الكاتب الصحفي البريطاني جون كريس أن شن تدخلات  عسكرية واعتداءات متكررة هنا وهناك …