أمنيون إسبان: أكثر من 15 امرأة إسبانية يعملن مع “داعش” في إطار جهاد النكاح

مدريد-سانا

أظهرت تقارير لخبراء الأمن في إسبانيا أن هناك 15 امرأة من إسبانيا على الأقل يعملن ضمن فصائل تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق كعبيدات ورقيقات للجنس وزوجات إجباريات للارهابيين أو في شن هجمات انتحارية بعد رتدائهن أحزمة ناسفة.

وأكدت صحيفة ا ب ث الإسبانية أن الخبراء الأمنيين أشاروا إلى أن سر استطاعة تنظيم “داعش” الإرهابي استمالة هؤلاء النساء والفتيات لصفوفه هو فاعلية شبكات التواصل الاجتماعية ووسائل الإعلام والقنوات الإعلامية والمنتديات والمواقع الإلكترونية التي تدير وتوجه الإرهاب العالمي مثل الترويج لفكرة التحول إلى محاربة أو زوجة مميزة لأحد الإرهابيين.

ولفت الخبراء إلى أنه عندما تم إلقاء القبض على فتاة إسبانية من أصل مغربي 18 عاما بتاريخ 5-9-2015 في مدينة فالنسيا الساحلية كانت تتهيأ للسفر إلى سورية قالت إنها “عملت سابقاً في اصطياد وتجنيد فتيات لصالح تنظيم “داعش” الإرهابي” موضحين أنه بعد هذه الحادثة بيومين فقط تم إلقاء القبض على فتاة أخرى تبلغ من العمر 19 عاما أيضاً اسبانية من أصل مغربي كانت تعمل في نفس المهمة.

وكشفت تقارير الخبراء الأمنيين في إسبانيا أنه يوجد ما يقارب 150 شخصا من الجنسية الإسبانية الذين غادروا بلادهم من أجل الانخراط والانضمام إلى فصائل تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسورية وأن 10 بالمئة منهم نساء أي هناك على الأقل 15 إمرأة إسبانية ضمن تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة المذكورة بينما تحدثت تقارير أخرى صادرة عن أجهزة مكافحة الإرهاب في إسبانيا عن وجود ما يقارب من 20 إلى 30 امرأة إرهابية إسبانية ضمن داعش باعتبار أن هناك فتيات من جنسيات أخرى وخاصة المغربية تم تجنيدهن وإرسالهن إلى سورية والعراق من إسبانيا من أجل الالتحاق بهذا التنظيم الإرهابي.

وفي السياق نفسه كشفت تقارير ووثائق المعهد من أجل الحوار الاستراتيجي عن وجود ما يقارب من 4000 شخص من أوروبا الغربية قد التحقوا بتنظيم “داعش” الإرهابي مع وجود 550 إمراة بينهم أي ما نسبته 75ر13 بالمئة نساء من إجمالي الملتحقين بالتنظيم الإرهابي في هذه المناطق.

بدوره أشار معهد الكانوا الملكي الإسباني إلى أن معظم الفتيات الإسبانيات اللواتي يقعن في أسر وجحيم تنظيم الإرهاب الداعشي تتراوح أعمارهن ما بين 14 و32 عاما وغالبيتهن عازبات ومن أصول مهاجرة قائلا “إن هذا ما تم تأكيده فعلاً عندما قامت الأجهزة الأمنية الإسبانية في شهر آب 2014 بإلقاء القبض على فتاة إسبانية من أصل مغربي لم يتجاوز عمرها 16 عاما عند محاولتها العبور إلى المغرب بصحبة رفيقة لها في المدرسة تبلغ من العمر تسعة عشر عاما ومن هناك التوجه إلى سورية من أجل الانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.