الشريط الإخباري

الأمن اللبناني يخرج المعتصمين من مبنى وزارة البيئة بالقوة ويعتدي بالضرب على المعتصمين بمحيطها

بيروت-سانا

أخرجت القوى الأمنية اللبنانية بالقوة مساء اليوم جميع المعتصمين من داخل مبنى وزارة البيئة التي اقتحموها احتجاجا على عجز الوزارة بحل مشكلة البيئة وممارسات الفساد داخل الحكومة.

وذكرت محطات التلفزة اللبنانية أن القوى الأمنية اعتدت بالضرب على المعتصمين واعتقلت اكثر من عشرة من المتظاهرين في محيط وزارة البيئة إثر تصاعد الاشتباكات بين الجانبين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت لافتة إلى حدوث تدافع بين المتظاهرين وقوى الأمن وإلقاء مفرقعات تجاه القوى الأمنية.

وقال أحد منظمي حملة “طلعت ريحتكم” إن “عناصر قوى الأمن اللبناني أجبروا المعتصمين على الخروج بالقوة وطردوا مراسلي وسائل الإعلام وقطعوا الكهرباء عنا ثم دفعونا دفعا من طابق إلى طابق” لافتا إلى أن الاعتصام كان سلميا لكن القوى الأمنية تعاملت بعنف.

وكان 14 شخصا من الحملة واصلوا اعتصامهم داخل مبنى الوزارة بعدما أخرجت قوى الأمن قبل بضع ساعات بالقوة عشرات الناشطين الآخرين الذين بدؤوا بعيد الظهر اعتصاما داخل الوزارة مطالبين باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام في وقت لاحق أن الوزير المشنوق غادر مكتبه في الوزارة مساء بعد إخراج جميع المحتجين.

وأفاد منظمو الحملة أن بعض المعتصمين تعرضوا للضرب فيما ذكر الصليب الأحمر اللبناني في وقت سابق أن أحد منظمي الحملة ويدعى لوسيان بورجيلي أصيب ونقل إلى المستشفى إضافة إلى 15 آخرين.

وفي طرابلس شمالي لبنان أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية بأن عددا من الشبان بدؤوا اعتصاما في ساحة عبدالحميد كرامي وسط المدينة تضامنا مع المعتصمين في بيروت وأطلقوا الهتافات المنددة بالفساد في لبنان.

بدوره استنكر أمين عام التنظيم الشعبي الناصري في لبنان الدكتور أسامة سعد استعمال القوى الأمنية العنف والقوة المفرطة ضد المعتصمين المسالمين مطالبا بمحاسبة من أصدر الأوامر باستخدام العنف وفي مقدمتهم وزير الداخلية نهاد المشنوق مستهجناً ادعاءه بإنه لم يصدر الأوامر بذلك.

وكانت حركات أهلية لبنانية أطلقت على نفسها اسم “طلعت ريحتكم وبدنا نحاسب” نظمت مظاهرة حاشدة في وسط بيروت وأمهلت الحكومة اللبنانية برئاسة تمام سلام 72 ساعة لتلبية مطالبها ومنها استقالة وزير البيئة قبل تصعيدها التحرك الشعبي الاحتجاجي على ممارسات هذه الحكومة وعجزها عن حل مشكلة تراكم النفايات في أحياء بيروت ومدن لبنانية أخرى دون الاتفاق على حل لها.

الصليب الأحمر اللبناني: إسعاف 15 مصابا من المتظاهرين داخل الوزارة 

وكان الصليب الأحمر اللبناني أعلن عن إسعاف 15 متظاهرا كانوا معتصمين داخل وزارة البيئة اللبنانية.

وقال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة.. أن 15 شخصا مصابا خضعوا لإسعافات أولية من قبل الصليب الأحمر مشيرا إلى أن حالة المصابين غير خطرة ولا تحتاج نقلا الى المستشفى.

وأوضح كتانة أن أكثر حالات المصابين هي حالات إغماء حيث جرت الإسعافات مباشرة على الارض مبينا ان هناك حالة واحدة تم نقلها الى مستشفى الجامعة الامريكية بعد خضوعها للإسعافات الأولية وهي حالة المخرج لوسيان أبو رجيلي.

إصابة متظاهرين لبنانيين اثنين جراء استخدام قوى الأمن اللبنانية القوة لإخراج المتظاهرين من مبنى وزارة البيئة

فيما أصيب متظاهران لبنانيان اليوم جراء استخدام قوى الأمن اللبنانية القوة لإخراج المتظاهرين من حملتي “بدنا نحاسب” و”طلعت ريحتكم” الذين تمكنوا ظهر اليوم من اقتحام مبنى وزارة البيئة في بيروت والوصول الى الطابق الذي يضم مكتب وزير البيئة محمد المشنوق.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام.. إن “القوى الأمنية اللبنانية وبالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني عملت على إخراج المعتصمين من داخل الوزارة” موضحة أن بعض المعتصمين أصيبوا بحالات إغماء جراء “التدافع” حسب وصفها.

وأضافت الوكالة.. إن “الصليب الأحمر عمل على اخراج نعمت بدر الدين إلى المستشفى بعد إصابتها بإعياء شديد كما تعرض المخرج لوسيان أبو رجيلي من حملة “طلعت ريحتكم” لكسر في الكتف بعد مقاومته القوى الأمنية وعدم الرضوخ لطلب الخروج من وزارة البيئة”.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية محلية فإن القوى الأمنية اللبنانية “عمدت إلى قطع كابلات النقل المباشر من داخل القاعة في وزارة البيئة وأجبرت الصحفيين على مغادرة المبنى في وقت عمد بعض المتظاهرين خارج المبنى على ‏رمي المفرقعات على عناصر قوى الأمن أمام مبنى الوزارة”.

كما اقتادت القوى الأمنية بعض الموقوفين إلى إحدى النقاط الأمنية من أمام وزارة البيئة.

وكان عشرات المتظاهرين اللبنانيين من حملة “بدنا نحاسب” و”طلعت ريحتكم” اقتحموا ظهر اليوم مبنى وزارة البيئة اللبنانية منهين بذلك المهلة التى حددوها لتصعيد حراكهم في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم.

وأطلق المتظاهرون الذين تمكنوا من الوصول إلى الطابق الذى يضم مكتب وزير البيئة هتافات ضده وطالبوا برحيله على خلفية الفساد وفشله في إيجاد مخرج للنفايات التى تملأ شوارع بيروت.